وفي يوم الغدير أمر رسول الله بعد أن أخذ البيعة لعلي بإمرة المؤمنين بزيادة الشهادة الثالثة: "أشهد أنَّ علياً وليّ الله" في فصول الأذان والإقامة.
وقد قال الإمام الصادق: 'إذا قال أحدكم لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل: علي أميرالمؤمنين'
(بحارالأنوار: ج27 ص1 ب10 ح1. وأنظر شرائع الإسلام تحقيق آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي "دام ظله": ج1 ص60 في الآذان والإقامة).
وفي الحديث عن أبي ذر أنه أذّن بعد واقعة الغدير وأخذ يهتف بعد الشهادتين بالشهادة الثالثة، فرفع ذلك بعض إلى رسول الله، فقال: 'أما وعيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية؟! أما سمعتم قولي في أبي ذر: ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر؟!'.
وروي عن سلمان الفارسي أيضاً أنه أذّن بعد قصة الغدير فذكر بعد الشهادتين الشهادة الثالثة في أذانه، فأخبر بعض الصحابة رسول الله بذلك، فلم يرَ من رسول الله إلا أنه أقرّ لسلمان ذلك.
هذا بالإضافة إلى روايات اُخرى تدلّ على أنّ الشهادة الثالثة جزء من الأذان والإقامة، وقد اخترنا ذلك في الفقه. (راجع موسوعة الفقه ج19 كتاب الصلاة، في فصول الأذان والإقامة).
ومع السلامة.