يا أنت التي أعني بشعري…
أقــــول ومـا القوافي مغنيـــاتٌ … فكل قصــائدي عبثاً تضيـــعُ
وكلّ مشـــاعري دُفنتْ بقفـــرٍٍ … جديبٍ ليس يألفُ مـــــا أذيع
بحثتُ عن الحيــــــاة هنا بأرضٍ … جفـــافٍ كل ما فيهــــا مريع
وروّيْتُ الرّمــــــال بطِيبِ غيْثي … فلا نبتــــاً رأيت بهــــا يَنيـــع
ركنتُ الى الحبيب ركون طفــلٍ … لأُمٍّ إنّمــا طفـــلٌ وديــــــــع
بلا حــــوْلٍٍ ولا طْــــــوْلٍ ولكــنْ … بآهـــاتٍ يكللهــا الخضــــوع
شكـوْنا الحبّ يجعلنــا ضعافـــا … لِيُهْدَمَ صرحُنا العالي المنيـع
شقينــا بالحيـــاة لســوء حظٍّ … ويقتلنــــا بهــا ألَمٌ فظيـــــع
فيــــا أنتِ التي أعني بشعري …ألا ليت الفـــــــؤادَ لنا رجيـــع
منحتُكِ كــلّ عــاطفتي وقلبـي … وهذي الرّوح بعدهمـا شفيع
عرفْتِ خصائصي وسِماتِ طبْعي ..فلا أقســـو عليكِ ولا أبيـــع
فإمّـــــا تقبلي خُلُُقــي وخَلْقـــي … وإلاّ فاتركي قلبي يضيـــع