Tuesday 5 June 2012
صور وتفاصيل تكشف عن حياة حمد قاتل ابنته
الطفلة ميرة تروي جريمة قتل أبيها لأختها صور وفيديو
أكدت الطفلة ميرة التي قتل أبوها أختها أمام عينيها بمساعدة عشيقته في التسجيل الذي انفردت به "البيان"، أنها تتمنى أن يحرق والدها ويعذب ويكوى بالنيران بنفس الطريقة التي عذبها وأختها بها، كما قالت: "أتمنى أن يشنق أبي ويذهب الى الجحيم"، مشيرة الى أنها تفضل العيش مع أمها فقط، وأنها تكره "عنود"، عشيقة أبيها، كرها كبيرا وتتمنى ان تحلق لها شعرها وتحرقها وتقتلها كما قتلت أختها ودفنتها.
وأشارت ميرة، أصغر مبلغة عن جريمة قتل في تاريخ شرطة دبي، إلى أنها تشتاق كثيرا الى اختها "وديمة"، وأنها تتذكر يوم مقتلها وماذا فعل أبوها وعنود بها،
حيث دفناها في البر بعد تعذيبها، مشيرة الى ان العشيقة كانت تجبرهما على الأكل من مخلفات جسدها وشرب بولها وكانت تتفنن في تعذيبها، كما قامت بحلق شعر رأسها وأختها بالموس انتقاما منها، قائلة "كنت أخبئ الخبز الفاسد لأختي وديمة وكان أبي وعشيقته يعاقباني بالحرق"،وعلاوة على التعذيب الذي طالها اكدت ان الأب ضربها بقطعة حديد على رأسها وألقاها في الحمام، وأنها كانت وأختها تبقيان بلا طعام لمدة يومين متواصلين، حيث كان الأب والعشيقة يحضران الطعام ويأكلان أمام الطفلتين بلا شفقة، وإذا تحدثتا وأفصحتا أنهما تشعران بالجوع كان الضرب المبرح والتعذيب مصيرهما.
وبعد صمت دام سنوات طويلة تفتح "سلمى" والدة الطفلة ميرة، قلبها لـ "البيان"، حيث تؤكد سلمى التي غيب الموت ابنتها الكبرى، أنها لن تصمت اكثر من ذلك على ما عانته من زوجها وأسرته، وأنها باتت متهمة أمام الرأي العام بإهمال ابنتيها وتركهما مع أب لا يعرف الرحمة،وتشير الى ان قصة قتل (وديمة) الابنة الكبرى نتاج تربية خاطئة للأب الذي ظل يعذبهما بطريقة وحشية يومياً ولمدة 6 اشهر كاملة حتى وصل لحد قتل إحداهما ودفنها في الصحراء بمساعدة عشيقته، التي هي في الأصل صديقتي، وممارسة حياته طبيعية وكأن شيئاً لم يكن، بل واستمر في تعذيب الابنة الصغرى.
وتؤكد سلمى ان "عنود" عشيقة طليقها كانت تدرس معها في المدرسة، حيث طردها أهلها من البيت بعد وفاة والدها وارتباط أمها بشخص آخر، حيث باتت تتنقل بين بيوت الأهل وبعدها هربت الى جهات غير معلومة حتى ظهرت في حياة حمد مرة أخرى بعدما سرقت رقم هاتفه منها وبدأت في مغازلته، حيث تعمدت تلك الصديقة المزعومة تعذيب ابنتيها بكل الأساليب تارة بالمكواة وتارة بالكهرباء وتارة أخرى بإجبارهما على أكل المخلفات من الحمام وربطهما، وأخيراً مشاركتها في قتل "وديمة".
وتروي سلمى قصتها منذ بداية ارتباطها بحمد حيث تقول: "تحديت أهلي ووقفت أمامهم من اجل الزواج بحمد وكان وقتها عمري 14 عاماً وكان عمره 18 عاماً وارتبطنا عام 2002 م دون عرس، حيث مر العام الأول بحلوه ومره وأقمنا في بيت متواضع لأسرة حمد، حيث عاملني أهل البيت وكأنني خدامة، الكل يرغب في تلبية طلباتهم التي لا تنتهي، حيث كان والد حمد يقسو علي كثيرا ويدفع زوجي إلى ضربي بسبب أو من دون سبب، وباعوا ذهبي وجردوني من كل شيء، ومنعوني من رؤية أهلي، وكان حمد ووالده يحتسيان الكحول يومياً، حيث كان يثور هائجاً علي ويسبني ويضربني بقسوة وبلا رحمة.
طلب الطلاق
وتستطرد سلمى: "لم أستطع العيش أكثر من 4 سنوات، كانت الأسوأ في حياتي خاصة بعدما اتهم حمد بعدة قضايا ودخل السجن، وبت لعبة بلا ثمن في أيديهم،
وطلبت الطلاق، وعندها بدأ المساومات، حيث خيروني بالموافقة على الطلاق شريطة تنازلي عن ابنتي، وبعد ضغوط عدة وافقت على التنازل عن حضانة البنتين لوالدة حمد مقابل الطلاق، وكان ذلك عام 2006، على أن أراهما يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع، ولكن الوضع لم يسر على ما يرام.
ففي عام 2007 قام الجد بإعادة البنتين الى حضني بدعوة أنهم لا يتحملون مسؤوليتهما في غياب الأب، خاصة وأنهم كانوا سينتقلون إلى بيت جديد، وبالفعل أخذت البنتين وظلتا معي حتى نوفمبر 2011، إلا أنه في نهاية عام 2007 قام الجد بنزع ابنتيّ مني بعد اصابة إحداهما بالحمى من مستشفى البراحة،ولكنهم أعادوهما مرة اخرى بعد عدة اشهر، وبالفعل في عام 2008 ادخلتهما الروضة، وأتذكر أنه في عام 2009 التحقت بدورة تدريبية لمدة 3 أشهر ولم يكن لدي مكان اترك فيه البنتين فأودعتهما لدى الجدة ولم اتركهما على باب البيت كما ادعوا في الصحف.وتؤكد سلمى التي انفطر قلبها على وفاة ابنتها الكبرى "وديمة" وعلى آثار تعذيب ابنتها الصغرى "ميرة"، ان الأب قام بإحضار دورية أمنية الى بيتها لاسترداد البنات، وبالفعل أخذهما وبدأت رحلة المعاناة منذ شهر نوفمبر 2011،حيث أقامت "ميرة" و"وديمة" مع الأب وعشيقته في استديو في المدينة العالمية، وكانت العشيقة "عنود" تتفنن في أساليب تعذيب الطفلتين، لدرجة أنها لم تترك جزءا سليما من دون حروق وتعذيب في جسديهما، حتى وقعت الجريمة الكبرى بقيام حمد وعشيقته بقتل "وديمة" وتعذيبها ودفنها قبل 3 أشهر، حيث عاد الاثنان يهنآن بحياتهما ويكملان تعذيب "ميرة" التي أنقذتها العناية الإلهية من ايدي هؤلاء الذين لا يعرفون الرحمة، مرددة "حسبي الله ونعم الوكيل".
وتلفت سلمى الأم المكلومة على ابنتيها الى أن "وديمة" كانت متفوقة في المدرسة، وكذلك "ميرة"، حيث ألحقتهما بنادي للشطرنج لتقوية مهارتهما الإبداعية، خاصة وأن إدارة مدرسة السعادة اكدت ان البنتين تغيبتا عن المدرسة منذ 6 أشهر، أي بعد ان أخذهما الأب، حيث رفض ذهابهما الى المدرسة وكان يسبهما بأبشع الالفاظ.
خطة علاج نفسي لإنقاذ "ميرة"
قالت د. أزهار أبو علي أخصائي نفسي أول بمستشفى لطيفة، حيث ترقد الطفلة "ميرة" لتلقي العلاج، ان الإدارة تسعى الى استكمال كافة مراحل العلاج المختلفة، خاصة العلاج النفسي، وإنه في مثل حالة "ميرة" وفي كافة الحالات المشابهة تعهد إدارة المستشفى إلى الاجتماع مع الأسرة والطفل كفريق عمل واستكمال العلاج الجسدي والنفسي بأفضل صورة ممكنة.
وقالت د. ازهار في تصريحات خاصة لـ "البيان" ان الطفلة ميرة مصابة بصدمة نفسية حادة إلا أنها تتميز بذكاء كبير ووعي يفوق عمرها، وتتذكر تفصيليا كافة الحوادث المؤلمة التي مرت بها، مما قد يصيبها بنوع من الكوابيس او الخوف من الغرباء وانقلاب المزاج فجأة من السعادة الى الحزن والعكس، كما أنها قد تكون عنيفة بعض الشيء مع أقرانها.
وأشارت أيضا الى ان الأم تتحمل عبئاً كبيراً في استكمال العلاج النفسي لطفلتها، حيث يجب تعويضها الحنان الذي حرمت منه تدريجيا وبطريقة نفسية مستساغة وغير مبالغ فيها من الأم حتى لا تعطي نتائج سلبية، خاصة ان ميرة سلبت منها طفولتها وباتت ذاكرتها عامرة بالحوادث السيئة الصعبة على الشخص البالغ.
ولفتت د. أزهار الى ضرورة متابعة حالتها النفسية وإبعادها عن أي أشخاص غير مرغوب فيهم من جانبها، وتشجيعها بأسلوب إيجابي والبعد عن تذكيرها بما حدث معها ومع أختها.من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد علي الطبيب المعالج للطفلة ميرة في مستشفى لطيفة أنه تم صرف مجموعة من الكريمات والأدوية الخاصة بإزالة آثار التعذيب والحروق على جسد الطفلة، وتبين أنها تعرضت لكسر في الذراع اليمنى منذ فترة طويلة وتم علاجها.
أهل حمد يرفضون انتداب محام له
أكد ذوو المتهم حمد عيسى أنهم يرفضون انتداب محام له، وأنهم سيتابعون القضية مدركين أنه يواجه عقوبة قد تصل إلى الإعدام، إلا أنهم راضون بذلك، معتبرين أنه جزاء فعلته وأنه اقترف ذنوبا كبيرة لا تغتفر ولا يصدق أن يفعلها ابنهما الذي تحول بين ليلة وضحاها الى ذئب بشري لم تعرف الرحمة طريقا الى قلبه يوما.من ناحية أخرى تساءلت سلمى عن سبب تصوير وذكر منزل عائلة طليقها المتهم بقتل ابنتها في الصحف، وأنهم يمتلكون سيارات وأثاثا فاخرا، خاصة في ظل وجود جريمة قتل
؟إيداع "ميرة" مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال
علمت "البيان" أنه سيتم إيداع الطفلة ميرة بعد استكمال علاجها في مؤسسة دبي لرعاية النساء والاطفال، وذلك وفقاً للقانون، حيث إنه من الثابت في ملف القضية ان الجدة مازالت تمتلك حضانة الطفلة إلا انها قد تواجه اتهاماً بالإهمال في حماية الطفلة، كما أنه بناء على تنازل الأم تبقى الطفلة بلا عائل، وسيتم إيداعها مؤسسة دبي لرعاية النساء والاطفال لحين قيام الام بضمها الى حضانتها حسب رغبة الابنة التي اكدت أنها ترغب في العيش مع أمها.
وأكد مصدر أمني في شرطة دبي أن المتهم ممنوع بناء على تعليمات النيابة العامة من رؤية أو الحديث مع أي شخص إلا بإذن النيابة، نافيا ما نشرته احدى الصحف عن قيام المتهم بالاتصال بهم والادلاء بأي تصريحات، حيث اكد المصدر ان المتهم لا يعاني الندم كما أشيع، بل يبدو غير مبال بما يحدث، وكذلك العشيقة، داعيا وسائل الاعلام الى تحري الدقة والمصداقية والأمانة الصحفية.
صور قاتل ابنته وتكشف تفاصيل حياته
أسرة المتهم: لن ننتدب محامياً ونطالب بالقصاص العاجل
أكد عيسى الشيرواي والد «حمد»، المتهم بتعذيب ابنتيه، وقتل الكبرى «وديمة»، أنه لن ينتدب محامياً لابنه وأنه لم يره منذ يوم وقوع الجريمة، وأنه لا يرغب في رؤيته أو سماع صوته، وكذلك والدته وإخوته وأفراد الأسرة كافة، مشيراً إلى أنه لم يقصر يوماً في تربيته بل على العكس فهو يحرص على متابعة أولاده على مدار اليوم، معللاً وصول حمد إلى هذه الدرجة من الوحشية وارتكابه عدة جرائم إلى طبيعة شخصيته الغريبة دون باقي إخوته، ونفى بشدة ما صرحت به والدة «ميرة ووديمة» وطليقة ابنته بأنه كان يحتسي الكحول مع ابنه حمد، مؤكداً أنه لم يسمح يوماً لحمد بشرب الكحول أو المخدرات في البيت، كما ادعت.
وأشار عيسى الشيرواي لـ«البيان»، إلى أن حمد متعثر في دراسته منذ المرحلة الإعدادية وكانت أولى الوقائع عندما كان عمره 12 عاماً، حيث هرب من المدرسة بعدما كذب على أبيه وذهب إلى أبوظبي وظل هناك يومين خوفاً من العقاب، إذ حاول الأب مساعدته على استكمال تعليمه إلا أنه كان دائم الرسوب في الصف الثاني الإعدادي حتى وصل إلى سن 18 عاماً واستنفد سنوات الرسوب وطلب من أبيه أن يعمل بدلاً من التعليم وبالفعل تزوج بوالدة ميرة ووديمة وسكنا معه في بيت الأسرة، حيث عامل الزوجة بما يرضي الله معتبراً إياها كابنته.
خاصة وأن أباها كان كبيراً في العمر وكانت في الرابعة عشر من عمرها، مفيداً بأنه لم يتدخل في شؤون حمد وزوجته، وأن المناوشات التي كانت تحدث بينهما عادية مثل أي بيت، إلا أنها بدأت تتفاقم مع مرور الوقت وفشلت الأسرة في الإصلاح وصممت والدة الطفلتين على الطلاق وترك ابنتيها لدينا، مشيراً إلى أنه لم يجبرها أو يخيرها بين الطلاق وحضانة الطفلتين كما قالت، وأضاف: «يجب أن تحارب الأم للحصول على أبنائها مهما حدث»، متسائلاً: «كيف تترك ابنتيها طوال 7 أشهر قبل وقوع الجريمة ولا تسأل عنهما، فلا يوجد مبرر لنسيانها ابنتيها دون معرفة أحوالهما».
وتابع والد المتهم: «لا يوجد أب يتمنى لابنه الموت، ولكن ما فعله حمد يفوق الوصف والتصديق ويقتل مشاعر الأبوة، فلم أكن أتخيل أن تعيش الأسرة هذا الكابوس المزعج الذي صحونا عليه دون مقدمات، فنحن الآن نعيش أصعب أيام يمكن أن يمر بها البشر، بفقد حفيدتي «وديمة» أولاً، ومن الأذى الذي لحق بالأسرة بأكملها من صغيرها إلى كبيرها ثانياً، إضافة إلى وجود طفلة مشوهة جسدياً ونفسياً من كثرة الأهوال التي رأتها من أبيها وعشيقته، وسأصر على الحصول على حضانة ميرة، وسأبذل والأسرة قصارى جهدنا لتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها».
ولفت الأب إلى أن لديه أبناء وأحفاداً غير حمد، وأن جميعهم أسوياء في المجتمع ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون إثارة أي مشاكل، وأنه يسعى دائماً إلى احتضان أبنائه وأحفاده، ويحرص على الصلاة، وعلى معرفة أحوالهم حتى بعدما كبروا، حيث يعمل في إحدى الجهات الحكومية في دبي، وكذلك الأخ الأكبر لحمد يعمل في أبوظبي في وظيفة محترمة، وباقي الأبناء مازالوا يدرسون، مشيراً إلى أن حمد كان حقوداً وغيوراً من إخوته منذ صغره وأنه لطالما كان ينصحه وأمه بتعديل سلوكه إلا أنه لم يكن يستمع لكلامهما بل كان يعاند ويتصرف بطريقة متهورة في بعض الأحيان كباقي الشباب في مثل عمره.
تمنيت ألا يولد
وأكد محمد عيسى، الأخ الأكبر للمتهم ومكتشف جريمة القتل ومنقذ الطفلة «ميرة»، أنه يجب تحميل طليقة أخيه ووالدة الطفلتين المسؤولية أيضاً للإهمال وترك طفلتيها دون السؤال عنهما فترة طويلة وصلت إلى 7 أشهر سبقت الجريمة، مشيراً إلى أن أي أم تحارب من أجل الحصول على أبنائها ولا تتنازل بسهولة عن حضانتهما مثلما فعلت.
وقال محمد «أرسلت عنود «المتهمة الثانية»، صديقة والدة «وديمة وميرة» العديد من الرسائل النصية القصيرة إلى صديقتها تخبرها بأنها تعذب ابنتيها وبأنها تشربهما البول والمخلفات وتقوم بحرقهما، ومع ذلك لم تتحرك وتسرع لنجدة طفلتيها، أو على الأقل تبلغ الشرطة وتطلب المساعدة، خاصة وأنها لم تتصل أو تلتقي بالطفلتين طوال الفترة التي كانت مع أبيهما وعشيقته، كما أنها لا تعمل ومتفرغة، فكيف كانت تنام الليل دون أن تطمئن على الطفلتين، وأنه كان بإمكانها اللجوء إلى أي جمعية خيرية أو أي جهة تساعدها على رعاية ابنتيها، فنحن في دولة الخير والعطاء والأيادي البيضاء ممدودة للجميع من المواطنين والمقيمين داخل الدولة وخارجها».
وأشار محمد إلى أن شخصية حمد «القاتل» استثنائية، وأن أباه حاول كثيراً تقويم سلوكه، إلا أنه لم يكن يستمع للنصيحة وكان دائم التغيب عن البيت وصلت في بعض الأحيان إلى العامين، مشيراً إلى أنه غير مصدق لما ارتكبه أخوه حتى هذه اللحظة، وأنه يطالب بتوقيع أقسى العقوبة عليه وعلى المتهمة الثانية التي لم تعرف الرحمة ولا الشفقة فقد تعمدت تعذيب طفلتين دون ذنب وقتلت إحداهن وشاركت في دفنها في الصحراء في سلوك لا يمت للإنسانية بصلة، مؤكداً أنه لا يرغب في رؤية أخيه مرة أخرى، ولن ينتدب له محامياً وكذلك الأسرة، إلا أنه سيحرص على حضور جلسات المحكمة، داعياً إلى سرعة البت في القضية وإصدار حكم الإعدام على أخيه وعشيقته.
فرحة
على الرغم من الظروف القاسية التي عاشتها أسرة المتهم حمد، إلا أن الفرحة عمت قلوبهم بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للطفلة ميرة في مستشفى لطيفة أول من أمس، وثمنت الأسرة هذه الزيارة التي خففت كثيراً عنهم، مؤكدين أن اهتمام سموه بشعبه صغاراً وكبيراً ليس جديداً، بل هو نهج يلمس نتائجه أبناء هذا الوطن. من ناحية أخرى أكد محمد، الأخ الأكبر للمتهم، أن النيابة العامة أبلغته أنه سيتم تحويل ملف القضية إلى المحكمة، حيث انتهت كافة التحقيقات، لافتاً إلى أن ميرة ستنتقل إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مطلع الأسبوع المقبل بمفردها، حيث سيقدم لها العلاج الجسدي والنفسي اللازمان للتخفيف عنها، مشيراً إلى أن الأسرة ستقوم بزيارتها باستمرار لمتابعة حالتها عن قرب. أسلحة بيضاء
أشار والد المتهم حمد عيسى، إلى أنه عثر أكثر من مرة على أسلحة بيضاء وآلات حادة وسيوف في خزانة الملابس الخاصة بالمتهم، حيث كان يسأله عن سبب وجودها، إلا أنه لم يكن يعطي جواباً شافياً، مؤكداً أنه كان يتخلص منها ويحاول نصح الابن بالسلوك القويم والابتعاد عن المشاكل، ولكنه لم يكن يرتدع. الأم: أتمنى أن يعدم ابني في أقرب وقت
تضاربت مشاعر الأمومة مع مشاعر الإنسانية، وبدت والدة المتهم حمد أماً منهارة غير قادرة على الحديث أو التذكر، فقد وضعت في موقف لا تحسد عليه بعدما فقدت ابنها وحفيدتها في جريمة تفاصيلها أبشع من الأفلام السينمائية، وقالت الأم «تمنيت لو لم يولد حمد»، وأتمنى أن يعدم في اقرب وقت فنحن نعيش أسوأ أيام حياتنا، خاصة وضعي كأم فلقد ربيت حمد يوماً بعد يوم ليخرج رجلاً صالحاً أفتخر به إلا أنه خذلني بل طعنني شر طعنة وأضر بأسرته كاملة من كبيرها إلى صغيرها، فقد بات أحفادي الصغار يتساءلون عما حدث ويتهامسون فيما بينهم غير مدركين لتلك التفاصيل البشعة، فلم أكن أتخيل يوماً أن أكون في هذا الموقف الصعب، وأن أتمنى لابني الإعدام والموت ولكني كأم وكإنسان لا أرضى بما حدث ولن أسامحه طوال حياتي على أفعاله.
وأكدت جدة وديمة وميرة أنها ترعى أولادها وأحفادها خير رعاية، وأنها كأي أم تقسو تارة وتحنو تارة أخرى، ولم تقصر يوماً في تربية ابنها أو تفرق في معاملته، ولكن «المتهم» كان دائم الحقد والغيرة ويتطلع إلى المظاهر والرغبة في امتلاك المال وما لدى الآخرين، فقد كنا نحاول تلبية كافة طلباته وإخوته، وكنت أتابع تعليمه وتدريسه منذ الصغر، ولا أعرف حتى هذه اللحظة ما الأسباب التي دفعته لارتكاب هذه الجرائم البشعة، لافتة إلى أنه دخل السجن أكثر من مرة، ولكن في قضايا مالية ونصب واحتيال وشيكات، كما أنه ورط أخاه الأكبر في العديد من المشاكل، إلا أن هذه القضايا لا ترقى إلى فعلته الأخيرة، فحتى هذه اللحظة لا أستطيع تصديق أن حمد الذي ربيته يقوم بتعذيب ابنت
يه بهذه الوحشية ويقتل الكبرى التي كانت كالزهرة المتفتحة، ملقية اللوم الأكبر على عشيقته التي كانت تدفعه إلى ذلك انتقاماً من صديقته والدة وديمة وميرة.
وفي ما يتعلق بمعرفتها بأن المتهمة الثانية ليست زوجة شرعية للمتهم، أكدت الأم أن حمد اصطحبها ذات يوم إلى بيت الأسرة، حيث أخبرها أنها زوجته وطلبت الأم منه عقد الزواج للتأكد فأخبرها أنهما تزوجا منذ يومين وأن العقد لدى المحامي لتوثيقه ولم تدعهما يعيشان سوياً في البيت، حيث أخبرها حمد أنه استأجر شقة وسيأخذ الطفلتين لتعيشا معهما وحاولت الجدة منعه من ذلك وترك الطفلتين معها إلا أنه رفض ذلك، ووعدها بحسن رعايتهما.
وأشارت الأم إلى أنها كانت تحاول مع زوجها وابنها الأكبر الاتصال بحمد للاطمئنان على الطفلتين، إلا أنه كان يراوغ ويدعي أنه خارج البيت، وفي مرات كثيرة لم يكن يرد على الهاتف، وكذلك عشيقته كانت تغير أرقام هواتفها باستمرار، ولم تدع الطفلتين تتحدثان إلى عمهما أو أي أحد من أفراد الأسرة.
حمد في سن المراهقة
عائلة حمد
عذرا لمن تألم ولكن يجب فضح هؤلاء المرضى المحسويبن على البشر!
مواذيع ذات صلة
محمد بن راشد يتبنى الطفلة ميرة، شقيقة الطفلة وديمة التي قتلها والدها
إيداع «ميرة» دار رعاية النساء والأطفال في دبي
البيان