يغطي ماء المحيطات ما يقرب من 71٪ من سطح الأرض، محيطات العالم تشكل جزءا لا يتجزأ من جميع أشكال الحياة المعروفة، وتشكل جزءا من دورة الكربون، وتأثيرات وأنماط المناخ و الطقس، وهي موطن لأكثر من 230 ألف من الكائنات الحية، مع الأخذ بعين الإعتبار أن العلماء بعتقدون أن المحيطات تضم أكثر من مليوني نوع من أنواع المخلوقات البحرية .
على الرغم من الاستكشافات العظيمة التي أنجزت في الفضاء إلا أن البشرية لم تستكشف إلا أقل من 10% من المحيطات، فعلى سبيل المثال أهم سلسلة جبال في المحيطات والمعروفة باسم أعراف منتصف المحيط والتي تقع في منتصف المحيط الأطلسي، لم تستكشف إلا في سنة 1973 بعد أربع سنوات من هبوط الأنسان على القمر .
يوجد في أعماق المحيطات بحيرات وأنهار وشلالات، إن اختلاف درجة الملوحة والحرارة مع تأثير الطبوغرافيا يخلق بحيرات لديها سواحل، أما اختلاف الضغط في أعماق المحيط فيخلق في بعض الأحيان شلال .
خندق ماريانا هو أعمق مكان في المحيطات ويقع في غرب المحيط الهادي إلى الشرق من جزر ماريانا الشمالية، يبلغ طول الخندق حوالي 2550 كيلومتر ويبلغ عرضه 69 كيلومترا وهو مستطيل الشكل، يصل عمق أبعد نقطة في خندق ماريانا حوالي 1103 متر تحت سطح البحر، ويعتبر الضغط في تلك النقطة الأعلى في كل المحيطات حيث تبلغ قيمته 11318 طن لكل متر مربع .
الأمازون هو أطول نهر على اليابسة، في حين يعتبر تيار كروشيو المار بمحاذاة اليابان أطول نهر في عموم الكرة الأرضية .
وزن القمامة والمخلفات التي تلقى في المحيطات كل سنة يعادل ثلاثة أمثال السمك الذي نصيده في السنة .
الجبال الجليدية الطافية على سطح المحيطات هي عبارة عن كميات هائلة من المياه العذبة المتجمدة، إن جبل جليدي واحد قادر على تزويد 4 مليون إنسان بمياه عذبة لمدة 5 سنوات .
الحاجز المرجاني العظيم يقع بالقرب من الساحل الشمالي الغربي لأستراليا، ويضم أكثر من 300 نوع من المرجان، وتعد مساحته اكبر من مساحة دولة إنجلترا .
في الأزمنة الغابرة كانت تنتشر قصص البحارة عن كائنات اسطورية تعيش في البحر، أغلب تلك القصص محض هراء، لكن قصة ثعبان البحر الطويل لها نصيب من الحقيقة، وكما يقال لا يوجد دخان بدون نار، فهناك نوع من السمك يعيش في جميع المحيطات ويسمى السمك المجدافي، وهذا السمك يمكن أن يصل طوله إلى 11 متر، وهو يسبح بحركة متموجة كالثعبان .
عدد الأنواع المختلفة من الكائنات الحية التي تعيش في قاع المحيط يفوق عدد الأنواع المختلفة في أي غابة مطيرة، فلقد وجد الباحثون أن مكان في قاع المحيط بمساحة نصف ملعب تنس يضم 900 نوع من الكائنات الحية .
أبعد نقطة نائية في المحيطات هي نقطة نيمو، وهي نقطة افتراضية موجودة في المحيط الهادي، تبعد نقطة نيمو 4300 كيلومتر عن أقرب يابسة .
مياه المحيطات في حركة دائمة سواء كانت حركة مشاهدة على السطح أو حركة خفية في الأعماق، هناك أسباب عديدة للحركة منها الرياح والاختلاف بين درجات حرارة الماء مما يؤدي إلى غوص الماء البارد وصعود الماء الأكثر دفئا، هناك أيضا الاختلاف في درجة الملوحة وتأثير جاذبية الأرض وجاذبية القمر وتأثير حركة الصفائح التكتونية، يقدر العلماء أن أي كمية ماء في المحيطات تحتاج إلى 1000 سنة لكي تجوب كل محيطات الأرض .
تشير الدراسات إلى أن الافراط في صيد الأسماك التي يحبها البشر (سمك التونة – سمك مرلين – سمك القد – سمك أبو سيف) أدى إلى انخفاض أعداد تلك الأسماك بنسبة 90% .
تنتج المحيطات نصف الأكسجين الذي نتنفسه، فيا ترى كيف يحدث ذلك؟، توجد على سطح ماء المحيط كائنات حية دقيقة تتغذى من خلال عملية التركيب الضوئي، خلال تلك العملية تسحب تلك الكائنات ثاني اكسيد الكربون من الماء، وتفككه إلى كربون وأكسجين، الكربون تحتفظ به أما الاكسجين فلا يلزمها فتطلقه إلى الهواء .
باستثناء الامواج فإن سطح المحيط يبدو مستويا، والحقيقة ان سطح المحيط غير مستوي فهناك على السطح وديان ونتوءات مثلما هو الحال على سطح اليابسة، ولكن الفرق أن هذه الوديان والنتوءات يصعب ملاحظتها بالعين المجردة، الصورة المرفقة توضح الاختلاف بين مستوى سطح المحيطات من نقطة إلى أخرى .
السباحة في البحر الأبيض المتوسط أسهل من السباحة في المحيطات، لأن مياهه أكثر ملوحة من مياه المحيطات، والقاعدة العلمية تقول كلما زادت ملوحة الماء كلما سهل طفو جسم الإنسان فوقها والمثال الساطع على ذلك هو البحر الميت .
يقدر العلماء أنه مقابل كل كائن بحري تم اكتشافه هناك ثلاث كائنات لم يتم اكتشافها بعد .
منقول