وتمر العمليات الارهابية التي قامت بها منظمات كانت ولا زالت تحظى بدعم من القوى الغربية، كشريط مؤلم في ذاكرة شعب سعى الى الدفاع عن ثورته ومؤسسات دولته الفتية رغم ما كان يواجهه من استهداف يومي لرموزه وللمواطنين على السواء من قبل عناصر تلك المنظمات.رجائي وباهنر
(العالم) 30/08/2015 - في سياق من الرمزية والاختزال لفظاعة جرائم الارهاب في ايران والتي حصدت نحو سبعة عشر الفا من مواطنيها خلال خمسة وثلاثين عاما، يحيي الايرانيون ذكرى اغتيال رئيسهم الاسبق محمد علي رجائي ورئيس وزرائه انذاك محمد جواد باهنر خلال عملية تفجير نفذتها جماعة خلق الارهابية، كيوم وطني لمكافحة الارهاب.
ففي حادث واحد أدى تفجير ارهابي الى استشهاد اكثر من سبعين مسؤولا ايرانيا رفيعا في مقدمتهم رئيس مجلس القضاء الاعلى آية الله محمد بهشتي خلال اجتماع لهم لتدارس اوضاع البلاد التي كانت تخوض حربا دفاعية لصد التوغل العسكري العراقي في الاراضي الايرانية بغطاء سياسي واعلامي ومخابراتي غربي.
وسبق الحادث بيوم محاولة اغتيال فاشلة لمندوب الامام الخميني "قدس سره" في لجنة الدفاع العليا آنذاك آية الله السيد علي خامنئي عبر وضع قنبلة في مسجل صوت عند القائه خطبة امام حشد من المصلين.
وتزامنت هذه الاغتيالات مع عمليات ارهابية استهدفت جمهورا من المدنيين لمجرد الاخلال بالوضع الامني وعرقلة مسير الثورة والنظام ومؤسسات الدولة.
واخذت البنى التحتية كانابيب النفط والغاز نصيبها من هذه العمليات الارهابية التي لم يتم ادانة اي منها من قبل الدول الغربية بل وتواطأت معها الاخيرة حينما اصبحت ملجأ لمنفذي تلك العمليات او حينما شطبت بعد ذلك المنظمات التي ينتمي لها هؤلاء المنفذون من قائمتها للمنظمات الارهابية، فضلا عن مواصلة دعمها لتلك المنظمات بعد احتلال العراق رغم تعاونها الوثيق مع نظام صدام حسين.
ولم يقتصر مسلسل الاعمال الارهابية والاغتيالات على الجانب الامني والاقتصادي ليستهدف ايضا تطور ايران وتقدمها العلمي والتقني، حيث جرى اغتيال علماء نووين وغيرهم بتدبير غربي واسرائيلي.
الا ان لعملة الارهاب الدولي في ايران وجها اخر من الصمود الوطني بوجهه على مختلف الصعد ما جعل من ايران دولة ذات تجربة واسعة وعميقة لمكافحة الارهاب خاصة عندما سجلت انجازا كبيرا في دعم شعوب المنطقة في تصديها لارهاب داعش وغيره، ما دفع بالغربيين لابداء رغبة في التعاون مع ايران في هذه المجال لاسيما بعد ان فلت زمام السيطرة على الارهاب التكفيري والمتطرف الذي كان ولا يزال مرعيا من الغرب ومن حلفائه في المنطقة.
الفيديو + المصدر
http://www.alalam.ir/news/1734141