روي عن شريك بن عبدالله وهو يومئذ قاض أن النبي صلى الله عليه وآله بعث عليا عليه السلام وأبا بكر وعمر إلى أصحاب الكهف فقال : ائتوهم فأبلغوهم مني السلام فلما خرجوا من عنده قال أبوبكر لعلي : أتدري أين هم ؟ فقال : ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله بعثنا إلى مكان إلا هدانا الله له ، فلما أوقفهم على باب الكهف قال : يا أبا بكر سلم فإنك أسننا ، فسلم فلم يجب ، ثم قال : يا أبا حفص سلم فإنك أسن مني ، فسلم فلم يجب ، قال : فسلم علي عليه السلام فردوا السلام وحيوه وأبلغهم سلام رسول الله صلى الله عليه وآله فردوا عليه ، فقال أبوبكر : سلهم مالهم سلمنا عليهم فلم يجيبوا ؟ قال : سلهم أنت ، فسألهم فلم يكلموه ، ثم سألهم عمر فلم يكلموه ، فقالا : يا أبا الحسن سلهم أنت فقال علي عليه السلام : إن صاحبي هذان سألاني أن أسألكم لم رددتم علي ولم تردوا عليهما ؟ قالوا : إنا لانكلم إلا نبيا أو وصي نبي.(1)
----------------
(1) البحار ج39 ص136