هنا

[Sally]

Monday 4 June 2012
اتهموا تركيا وقطر والسعودية بالوقوف وراء مشروع تدمير العملية السياسية في البلاد
ديالى: متظاهرون يهددون بقطع طريق الخالص – كركوك فـي حال سحب الثقة من المالكي

شخصيات عامة تتقدم تظاهرة في الخالص لدعم المالكي، أمس، (العالم)

ديالى ـ جريدة العالم

هدد متظاهرون في قضاء الخالص بمحافظة ديالى بقطع طريق الخالص – كركوك واقامة اعتصامات واحتجاجات مفتوحة في حال سحب الثقة عن حكومة المالكي، معتبرين مشروع سحب الثقة مخططا اقليميا يرمي الى تدمير العملية السياسية، واذكاء فتن الحروب الاهلية والطائفية من جديد.
ونظم التظاهرة مجلس الاسناد العشائري، وادارة الخالص وشارك فيها اكثر من 3000 شخصا من بينهم اعضاء في التحالف الوطني في ديالى، واعضاء مجلس المحافظة عن ائتلاف المالكي، ومنظمة بدر، وتيار الاصلاح الوطني اضافة الى مسؤوليين في الحكومة الاتحادية عن ائتلاف المالكي.
وقال عدي الخدران قائمقام الخالص ان التظاهرات عفوية، وجماهيرية، ولا تحمل اي طابع سياسي بل تؤيد الحكومة الحالية التي جسدت مفهوم الشراكة بمشاركة جميع المكونات والاطياف فيها، مشيرا الى رفض جماهير الخالص وغالبية مناطق ديالى مشروع سحب الثقة عن حكحومة المالكي التي لايوجد اي بديل لها في الظرف الحالي.
واقام المتظاهرون اعتصاما لمدة 45 دقيقة على الشارع الرئيس في الخالص المؤدي الى الشمال كرسالة لاقامة اعتصامات جديدة في حال عدم تنفيذ مطالبها والتراجع عن مشروع سحب الثقة عن الحكومة.
وهدد الخدران في بيان اصدرته مجالس اسناد العشائر ورجال الدين ومنظمات جماهيرية في ديالى وحصلت "العالم" على نسخة منه امس الاثنين، بقطع طريق الخالص – كر كوك، وتحويل التظاهرات السلمية الى اعتصامات مفتوحة على الطريق في حال تنفيذ مشروع سحب الثقة عن الحكومة.
واتهم الخدران ووجهاء عشائر المحافظة تركيا وقطر والسعودية بالوقوف وراء مشروع سحب الثقة عن الحكومة وتدمير العملية السياسية والديمقراطية في البلاد وبمعونة جهات سياسية داخلية متآمرة مقابل مصالح رخيصة بعيدة عن الوطنية والانتماء للبلد.
واضاف الخدران في بيانه ان "حكومة المالكي حققت نجاحات كثيرة منها احتضان القمة العربية ومفاوضات الملف النووي الايراني، وان هذه النجاحات اغاضت اعداء العراق في الداخل والخارج ودفعتهم لاستهداف الرموز الوطنية في الحكومة وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي".
ويشهد العراق أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية، بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري وغيرها من التيارات والأحزاب.
ودعا محمد مهدي السعدي مسؤول حزب الفضيلة بديالى الى وقفة جادة من جميع مكونات الشعب للتصدي لما وصفها بمؤامرة ضرب العملية السياسية، مطالبا بالتصدي لها باعتبارها التهديد الاكبر لامن البلد وسياسته الداخلية.
وحمل السعدي في حديث مع "العالم" امس الاثنين، نواب ديالى في البرلمان مسؤولية القيام بموقف وطني مشرف، واجهاض مشروع سحب الثقة الذي اجج بوقت غير مناسب، وغير مقبول جماهيريا.
من جهته اشار الشيخ حميد الخالص، احد قيادات حزب الدعوة، الى ان الجماهير اتجهت للتظاهر، وربما الى الاعتصام المفتوح خلال الفترات القادمة بعد وصول ازمة سحب الثقة التي اثارتها بعض الكتل الى طريق بعيد عن الحوار السلمي والوطني، واخذت طابعا حزبيا وفئويا للحصول على المناصب السياسية.
واكد الخالصي في حديث مع "العالم" امس، انه لا يمكن للساسة فرض ارادتهم على الجماهير، واجبارهم على التخلي عن من انتخبوهم كممثلين لهم في الحكومة او البرلمان، معتبرا مشروع سحب الثقة ولد ميتا، ولن يحضى باي مقبولية شعبية في عموم المحافظات.
بدوره حذر مثنى التميمي رئيس اللجنة الامنية في ديالى من انهيار امني، وفوضى سياسية في حال تنفيذ مشروع سحب الثقة عن الحكومة الحالية، مبينا في حديث مع "العالم" امس، ان سحب الثقة سيولد انعاكسات سلبية وخيمة على امن ديالى بشكل خاص.
واضاف التميمي ان "ديالى تجاوزت بصعوبة الازمات الامنية والسياسية ولن تحتمل مزيدا من الازمات التي تقف ورائها بعض الكتل السياسية" مشددا على ضرورة النظر بجدية الى "ملف الخدمات وامن المواطن قبل اثارة ازمات لا تحمد عقباها في ديالى والعراق بشكل عام".
الى ذلك اكد الشيخ ظافر العبيدي خلال التظاهرة وجود رفض واسع من الشارع السني لمشروع سحب الثقة عن حكومة المالكي باعتباره اجهاض ومصادرة للمشاريع الحكومية التي بدأ العمل بها والتي سيدفع ثمنها الشعب وحده.
وناشد العبيدي في حديث مع "العالم" امس، الكتل السياسية بعقد حوار وطني بناء لانهاء الخلافات والمشاكل وقطع الطريق امام التدخلات الاقليمية التي تضمر العداء الواضح للعراق ولتجربته الديمقراطية.
وقال المواطن طالب جسام من اهالي الخالص لـ"العالم" امس "نحن من انتخب الحكومة ونحن شريان العملية السياسية ولا يمكن للقائمة السعودية (العراقية) فرض ارادتها واجندتها المستوردة".
واضاف جسام "لن نتخلى عن حكومتنا ولن نقبل بحلول بعثية وشبه بعثية تعيدنا الى الواجهة السوداء من جديد وعودة مشاهد القمع والقتل الجماعي وبدعم من الدول المتعاطفة مع النظام السابق".
واكد الفريق الركن عبد الامير الزيدي قائد عمليات ديالى، ان "التشكيلات والقطعات الامنية امنت بشكل تام التظاهرة من خلال نشر الدوريات والمفارز على الطرق والمداخل الرئيسية"، مبينا ان "التظاهرة سلمية وعفوية لم تخرج عن مضامينها الديمقراطية".
وبين الزيدي في حديث مع "العالم" امس، ان "التظاهر حق كفله الدستور للمواطن وبالاطر السلمية". واشار الى ان "القيادات الامنية تلقت طلبات المتظاهرين سلميا وكان لها الحضور الميداني للاطلاع على سير عملية تأمين وحماية التظاهرة".

[Suzana]

شكرا للخبر والمتابعة حبي..كل الود والتقدير