لحظه وداع
يقف امام الكوافير صوت الزغريط يعلو وينخفض
يبتسم ابتسامه باهته يظنه الجميع سعيد ولكن من يعرفه يدرك ما به
يتذكر وعودا قطعها لفتاة اخرى لحظات لن ينساها من عمره ويفكر
هل ستسامحه !! وكيف وهو لم يسامح نفسه
يلف عينه يمينا ويسارا حتى لا تسقط منها دموع
تقطع عينه الطريق ليراها على الجانب الاخر نعم هى حبيبته القديمه
تنظر اليه نظره عتاب ربما جاءت حتى تدرك ان النهايه قد كتبت !!
ربما جاءت حتى ترمقه بنظره كره
او ربما جاءت لتطوى صفحه من حياتها وتعلن انها ستعيش به او من غيره
كل هذا يدور فى ذهنه يقطعه صوت الطبول لقد وصلت العروس
يبعد عينه عن حبيبته كى ينظر الى زوجته المستقبليه
يقدم لها صحبه الورد ويفتح لها باب السياره وكانه امير وهى اميره
ينظر مره اخيره الى حبيبته الى اكتفت بالمراقبه من بعيد وكانه يودع ماضيه
الذى يعشقه ثم يركب وتنطلق السياره لتنتهى قصة حب
مثلها مثل الالف من قصص الحب التى لم تكتمل
الزمن كفيل ان يطوى صفحات تلك القصه كفيل الزمن ان ينسيها وينسيه
ولكن الاكيد انه كلما سيذكر اسمه امامها سينبض قلبها حبا او شوقا او عتابا
ولكنه سينبض
((منقول ))