أختتم في العاصمة الصومالية مقديشو ليلة الجمعة معرض دولي للكتاب استمر ثلاثة أيام يعد الحدث الأول من نوعه الذي تستضيفه العاصمة منذ أكثر من عشرين سنة
وشارك بالمعرض عشرات الكتاب الصوماليين من داخل البلاد وفي المهجر، قدموا أعمالهم التي احتوت على معلومات تمس مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والأدبية والسلام، علاوة على تراث وتقاليد الشعب الصومالي.
وحظي المعرض بإقبال كبير وحضور لافت للزوار بعضهم صوماليون مغتربون في أوروبا وأميركا الشمالية.
وضمت فعاليات الحدث ندوات ثقافية شارك فيها شخصيات أدبية وفنية وإعلامية مشهورة، وأظهر فيها بعض الحاضرين من فئة الشباب مواهبهم الشعرية بكلمات ركزت على السلام.
ويقول مدير منظمة "نيو هوريزون" المنظمة للحدث محمد الشيخ علي (محمد ديني) إن المعرض جاء ليسهم في ترسيخ ثقافة القراءة والكتابة في قلوب الصوماليين والتزود بالمعرفة والمعلومات التي تحتويها الكتب المعروضة، معتبرا المعرض بمثابة ملتقى للكتاب الصوماليين الذين ينتمون إلى القومية الصومالية في منطقة شرق أفريقيا وفي الشتات.
وأوضح في حديث أن المعرض يهدف أيضا إلى تمكين مقديشو من مجاراة نظيراتها من عواصم العالم التي تعودت على استضافة مثل هذه الأحداث.
وأشار إلى حضور أكثر من ثلاثة آلاف عمل ومساهمة أربعين كاتبا صوماليا بكتب أغلبها مكتوبة باللغة المحلية، فضلا عن العربية والإنجليزية.
يُذكر أن نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة بالصومال الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من عشرة ملايين نسمة نحو 37.8% (49.7% للرجال و 25% من النساء) وفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).