لا تكن مقدمة لحزن غيرك وشعوره بالظلم .
``````````````````````````````````````
ربما يكون ذلك بقصد منك أو بدون قصد .
فإن حصل الأول ( بقصد ) ؛ فراجع نفسك ﻷنك في موضع الظالم وإن كنت تظن أن الأمر لا يستحق ، بل يستحق ﻷن الظلم على مستويات وأي مستوى منها هو يسمى ظلما بطبيعة الحال .
فإي منا يريد وضع نفسه موضع شخص يستعين الآخر ( الذي هو نده ) عليه بالله ! فدعوة المظلوم لاترد ، وليس بينها وبين الله حجاب ، كما ورد .
فهل بأستطاعتك أن تكون ندا لله ! فهو وكيل ذلك المظلوم وسانده ، وسينتصر له ولو بعد حين ، متى شاء جل وعلا . أكيد لا .. وهو أحتمال يستحيل حتى فرضه فهو منتفي بأنتفاء موضوعه . إذا تدارك نفسك بإزالة حالة الظلم تلك وبأي طريقة ممكنة وأجتهد على أستحصال المسامحة والغفران .
وإن لم يكن ذلك بقصد منك ( وقوع الظلم ) فلابد لك من الأنتباء والأستفسار أو السؤال . هل ما حدث منك هو ظلم ؟ هل ما قلت أو فعلت كان له وقع سيء على أحدهم ؟ والأفضل هنا هو سؤال المشكوك بظلمه بطريقة ما ( مباشرة أم غير مباشرة ) . المهم هو الحصول على براءة الذمة من ذلك الشخص .
هل صحيح إن الله لا يستطيع غفران ذلك الظلم ! كيف وهو الله !
`````````````````````````````````````````````````` ``````
ﻷن الله جل وعلا هو العدل المطلق وتستوجب هذه الصفه الأنصاف بين العباد وأخذ كل ذي حق حقه . فلا يظلم عند ربك أحدا . وبالتالي ؛ فقد أوكل الله ( بناءه على ما تقدم ) قضية المسامحة أو قل برآءة الذمة بيد المظلوم ، تشديدا على الظالم وأنصافا منه للمظلوم ، جلت حكمته .
هل يحاسب الله من ظلم نفسه ولم يظلم أحدا ؟
`````````````````````````````````````````
مؤكد الجواب هو - نعم .
ﻷن نفس المرء هي ليست ملكه وإنما هي أمانه مودعة لدية . فهو محرم هنا كالانتحار مثلا ، إن لم يكن أسوأ في بعض الحالات . وقد ربط الله كل هذا - النفس والظلم والأنسان - بالعقل وجعله ميزانا له .
فإن أدى الأنسان بنفسه الى التهلكة ، أو أضاع طريق الحق . فهو محاسب أكيد ، ﻷنه ظلم نفسه ( بقرأءة العقل ) ، وهو سيكون واضح لدية ( الظلم ) بطريقة ما ، ليكون عليه حجة يوم يحاسب .
فلا تكن مظلوما ولا ظالما ، وأن كان لابد من أحدهما - فكن الأول أكيدا .
قال ( ص ) : خير الكلام قل ودل .
لذلك كتب الموضوع بهذا الأختصار
وهذه البساطة . شكرا لكم أحبتي
الفقير : ♡جواد الزهيراوي ♡