دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى وضع خطط إستراتيجية لمعالجة الأزمات في العراق،مجددا دعمه لحزم الإصلاحات الحكومية والبرلمانية ومبينا ان الإصلاحات الحقيقية كفيلة بمنع الشباب من الهجرة.
وذكر بيان للمجلس الاعلى تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان ذلك جاء خلال كلمة للسيد عمار الحكيم بديوان بغداد للنخب والكفاءات المهنية بمكتبه في بغداد اليوم السبت حيث شدد على ضرورة ان تبدأ الدولة بإصلاح نفسها من خلال إيجاد تشريعات تملأ الثغرات إلى ينفذ منها الفاسدون، مذكرا بان المعركة مع داعش معركة وجود بالإضافة إلى معركة الإصلاح ولابد للشعب أن ينتصر في المعركتين،مؤكدا على استثمار البعد المعنوي في الحرب مع داعش وان تعود أخبار الانتصارات الأمنية إلى صدارة اهتمام وسائل الإعلام والمواطن العراقي ".
وبين ان "الفساد له شقان، الأول يبدأ بهدر المال العام أو التلاعب به وهو الذي يحظى باهتمام ومتابعة كبيرة فيما يغفل البعض شق الفساد الثاني المتمثل بسوء الإدارة التي تحتاج إلى معالجة حقيقية ".
وأشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي إلى" أهمية تحريك الاقتصاد العراقي من دون اللجوء الى الدولة التي تعاني من مشاكل مالية"، محذرا من "مشاريع هدفها ضرب الثقة بين المواطن والمسؤول وبين المواطن وتجربته الديمقراطية.
وبين ان "تعميم الفساد على الجميع جزء من هذه المشاريع".
وأكد السيد عمار الحكيم على ضرب رؤوس الفساد، عادا الإصلاحات الحقيقية كفيلة بمنع الشباب من الهجرة، مبينا أن الشعب العراقي يتمتع بحرية غير موجودة في دول الجوار التي سخرت وسائل إعلامها لاستهداف التجربة العراقية وبنيتها.
وحذر من "استغلال التظاهرات سياسيا والأخطر استغلالها امنيا لان استغلالها يعني ضياع العراق" .
ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى الانتباه لبعض الفاسدين "الذين يغطون على فسادهم برفع لواء محاربة الفساد، مبينا أهمية الركون للعقول العراقية ومراكز البحث العراقية لتقليل الإنفاقات واستثمار الفن في نشر الثقافة الأمنية وثقافة الاستهلاك وولوج التجربة العراقية عربيا وعالميا من خلال الفن والدراما".
وكانت المرجعية الدينية العليا قد اهابت امس على لسان ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة بالشباب بان يعيدوا النظر في خياراتهم بالهجرة خارج البلاد ، مبينا انه " في الآونة الأخيرة اتسعت ظاهرة هجرة أعداد كبيرة من الشباب العراقي إلى بلدان أخرى حتى أنهم استعانوا بمجاميع التهريب ويتحملون مخاطر كبيرة وقد وقعت حوادث مؤسفة أدت إلى وفاة عدد منهم وهذه الظاهرة تبعث على القلق البالغ وتهدد بإفراغ البلد من طاقاته الشابة والأكاديمية وفقدان المزيد من الشباب لأدنى أملا في تحسن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية وإحساسهم بعدم وجود فرصة لتوظيف طاقاتهم ترضي طموحاتهم ".
وأهابت المرجعية العليا "بالمسؤولين بان يدركوا تداعيات هذه الظاهرة على البلد وعليهم إصلاح الأوضاع والبدء بخطة تنموية والسعي في تنشيط القطاع الخاص لتوفير فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل ".
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...?storyid=93790