صهيل ٌ يصلّي على قبلةِ أحلامٍ قرمزيّة
يتلاشى حيث لهفة الضوضاء
مزدحمة ناصيتها بأبجدياتِ حنينٍ يختمر
ترتبكُ الخُطى بضوءِ قمرٍ ناعس
ضائعةً بين أصابعِ رجلٍ مذاقهُ مُسكر
يمشّطُ شعري
يمشطه لحنَ مطر
أشعرُ أنّي ماطرة
أشعرُ أنّي أتساقطُ كحباتِ مطر
من الأرضِ للسّماء
من عينيكَ لعينيك
صعوداً ، هطولاً
ذاك الشّروقُ فتنة ينتظرهُ لقاء
ينتظرهُ جنحُ اللّيل تحتَ قناديل ِالسّهر
ينتظرهُ عمرا جديدا يُولدُ بين راحتينا
يُولدُ طيورا مغردة
تغدو أعشاشها مسافرةً بين الكُروم
باحثةً عنك في نبضِ الوريد
مثقف مجنون يفرقع الكلمات بوجهي
أزهار ذهبية تهدي قَلبـــي أطفالا سعداء
يتشبثون بلعبة الإغواء بين يديه
يحول أحداق الأنوثة
خيول تهرول بشكوى ظمأ
لحفنة صغيرة من الدّفء
تَروِي جدارَ قلبي برائحة الـ كستناء
همسكَ ... صمتي ... صهيلك
إيقاعات مطر
تتقاطر فوق العروق
تملؤني بالجنونِ حدّ العطش
تغريني بالقفز على رؤوس أصابعي
مرتديةً قبعة عنفوان
وثوباً إسبانياً أحمر
أرقص كمجنونة فوق أوراق الأشجار
أقفز كقطةٍ فوق البنايات
تداعبُ الحياة بأنفها
أرمي حبات رمان عْلَـى نوافذك
أغرس بأحلامك خمائلَ السّوسن وبعضَ نثارِ شيطان
أرمي الحروف تلو الحروف حتى تحترق قوافل نسائك