لو امتلكت حاجة حافظ عليها
غريب أوي البني آدم.. بيتعب أوي عشان يوصل لحاجة مش هيتعب عشان يحافظ عليها.
ممكن يعمل المستحيل عشان يوصل لحاجة هو أصلاً مش محتاجلها.
وأول ما بيوصل للحاجة دي بيبتدي يهملها وينساها.
من الغباء إن الواحد يفتكر إنه امتلك حاجة بمجرد الوصول ليها!
الأهم من إنك توصل لحاجة إنك تعرف إزاي تحافظ عليها زي ما بتحافظ على أي حاجة غالية
أو أي حاجة اشتريتها، سواء كان في خدمة العملاء اللي أهم من إنك تشتري حاجة،
مرحلة التثبيت بعد الدايت عشان تخس، صيانة العربية كل فترة، صبغة جذور شعرك لما تطول.
أيًا كان. أي حاجة تعبت عشان تعملها أو توصلها لازم تتعب عشان تفضل معاك.
قبل ما تحاول توصل لحاجة اسأل نفسك هتقدر تستحمل تكاليفها؟ هتقدر تحافظ عليها؟
كلنا مبنفكرش في النقطة دي أما يبقى نفسنا في حاجة. هتقدر على مصاريف صيانة
وقطع غيار عربية أحلامك ولا الأحسن إنك تحلم بعربية مناسبة شوية عشان تفضل معاك وقت أطول؟
هتعرف تشتغل شغلانة أحلامك وتطور من نفسك عشان تكون جدير بيها ولا هتشتغل الشغلانة
لكن تفضل مكانك من غير ما تتطور وتعلى؟
اعرف الفرق بين الرغبة في شيء عشان ترضي غرورك والرغبة لأنك فعلاً مهتم بيه وبتحبه؟
بتجري ورا حاجه عشان تعتز بيها وتحافظ عليها ولا عشان المطاردة نفسها عاجباك؟
إنت عايزها بجد ولا عايزها عشان مش عارف توصلها؟
هتعرف تحبها وتحافظ وتخاف عليها
من غير ما تجرحها ولا أول ما تمتلك قلبها هتكسره؟
الناس بتفكرني بالنحلة اللي بتقرص حد ولا بتفيد ولا بتستفيد.
بالعكس بتموت وتجرح اللي حواليها. للأسف هي دي طبيعة البني آدم،
مع الفرق إن البني آدم عنده مخ يفكر. بيقطف وردة عاجباه على غصن شجرة
ومش فاهم إن جمال الوردة في وجودها على الغصن زي ما جمال العصفورة في حريتها..
وجمال أي علاقة إنك تعامل حبيبك وتخاف عليه زي ما يكون لسه مبقاش ليك.
بقلم: هبة عبد الشهيد