من خطبة لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) : أيّها الناس !..الآن الآن من قبل الندم ومن قبل أن تقول نفس : { يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ، أو تقول لو أنّ الله هداني لكنت من المتقين ، أو تقول حين ترى العذاب لو أنّ لي كرة فأكون من المحسنين } ،



فيردّ الجليل جلّ ثناؤه : { بلى قد جاءتك آياتي فكذّبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين } ، فوالله ما سأل الرجوع إلا ليعمل صالحاً ، ولا يشرك بعبادة ربّه أحداً .
أيها الناس !..الآن الآن ما دام الوثاق مطلقاً ، والسّراج منيراً ، وباب التوبة مفتوحاً ، ومن قبل أن يجفّ القلم ، وتُطوى الصحيفة ، فلا رزق ينزل ، ولا عمل يصعد ، المضمار اليوم والسباق غداً ، فإنكم لا تدرون إلى جنّة أو إلى نار ، وأستغفر الله لي ولكم