تمكن البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي من تحقيق فوز منطقي ومتوقع على كل من زميله في برشلونة الأوروغوياني لويس سواريز ونجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
بمنطق الألقاب فمنذ إحداث هذه الجائزة عام 2011 كان إنييستا هو الوحيد الذي تمكن من الفوز بهذا اللقب دون أن يفوز فريقه في دوري الأبطال في نفس الموسم ، وبحسب منطق الجوائز الكبيرة فإن حصد البطولات الجماعية هو شرط أساسي لتحقيق البطولات الفردية لكن هذا كله لا يخفي أحقية ميسي باللقب ولو أنه زاد من فرصه كثيراً للاحتفال بلقب فردي جديد ليكون أول لاعب يحصل على هذه الجائزة لمرتين.
صانع الحلول
ما ميز ليونيل ميسي عن خصومه هو أنه كان بالعديد من المناسبات خلف هدف التقدم أو هدف الانتصار لفريقه ومن خلال الأرقام التالية يمكننا توضيح ذلك:
-ليونيل ميسي: سجل أو ساهم بهدف حاسم على الأقل في سبع مباريات انتهت بفوز برشلونة في دوري الأبطال.
-لويس سواريز: سجل أو ساهم بتسجيل هدف حاسم على الأقل في أربع مباريات انتهت بفوز برشلونة في دوري الأبطال
-كريستيانو رونالدو: سجل أو ساهم بهدف حاسم على الأقل في ست مباريات انتهت بفوز ريال مدريد في دوري الأبطال.
التهديف
-ليونيل ميسي: سجل 58 هدفاً بمختلف البطولات وصنع 31 هدفاً أي بمجموع 89 هدفاً.
-لويس سواريز: سجل 25 هدفاً وصنع 24 هدفاً بمختلف البطولات أي بمجموع 49 هدفاً.
-كريستيانو رونالدو: سجل 61 هدفاً وصنع 22 هدفاً بمختلف البطولات بمجموع 83 هدفاً.
الجماعية
-ليونيل ميسي: ساهم بصناعة الفرص بمعدل 2,8 فرصة في المباراة وبمعدل 64,5 تمريرة في المباراة وبنسبة دقة بلغت 86,2% في دوري الأبطال.
-لويس سواريز: ساهم بصناعة الفرص بمعدل فرصة في المباراة وبمعدل 31,1 تمريرة في المباراة وبنسبة دقة بلغت 74,6% في دوري الأبطال.
-كريستيانو رونالدو: ساهم بصناعة الفرص بمعدل 1,3 فرصة في المباراة وبمعدل 35,6 تمريرة في المباراة وبنسبة دقة 81,5% في دوري الأبطال.
مواجهات فردية
-ليونيل ميسي: قام بمراوغات ناجحة بمعدل 7,1 مراوغة في المباراة وحصل على أخطاء بمعدل 2,5 خطأ في المباراة الواحدة في دوري الأبطال.
-لويس سواريز: قام بمراوغات ناجحة بمعدل 1,7 مراوغة في المباراة وحصل على أخطاء بمعدل 2,2 خطأ في المباراة الواحدة في دوري الأبطال.
-كريستيانو رونالدو: قام بمراوغات ناجحة بمعدل 2,1 مراوغة في المباراة وحصل على أخطاء بمعدل 1,6 خطأ في المباراة الواحدة في دوري الأبطال.
النباهة والدقة
-ليونيل ميسي: سجل عشرة أهداف في دوري الأبطال من 56 محاولة بنسبة دقة بلغت 17,8%
-لويس سواريز: سجل سبعة أهداف في دوري الأبطال من 38 محاولة بنسبة دقة بلغت 18,4%
-كريستيانو رونالدو: سجل عشرة أهداف في دوري الأبطال من 71 محاولة بنسبة دقة بلغت 14,08%
ورقة ناجحة دفاعياً
عادة ما يبحث المدربون على تقوية العنصر الدفاعي لمهاجميهم على اعتبار أن كرة القدم الحديثة يؤمن بأن المهاجم هو أول المدافعين وحتى هذه الميزة لم يحرم ميسي مدربه منها فكانت أرقام المتنافسين في دوري الأبطال كالتالي:
-ليونيل ميسي: تمكن من قطع كرات بمعدل 1,1 كرة في المباراة وتحقيق تدخلات ناجحة بمعدل 0,5 تدخل في المباراة.
-لويس سواريز: تمكن من قطع كرات بمعدل كرة واحدة في المباراة وتحقيق تدخلات ناجحة بمعدل 0,2 تدخل في المباراة.
-كريستيانو رونالدو: تمكن من قطع كرات بمعدل 0,2 كرة في المباراة وتحقيق تدخلات ناجحة بمعدل 0,2 تدخل في المباراة.
كل هذه الأرقام ترسم لنا صورة تخيلية نسترجع من خلالها ما قدمه ميسي من متعة طوال الموسم الماضي جعلته يتفوق على كل خصومه ، ولو أن البعض يعتبر أن سبب خسارة رونالدو للقب هي عدم تمكنه من حصد أي لقب مع فريقه وتفوق برشلونة عليه بكل البطولات من حيث الإنجاز المحقق.
بالنهاية يمكننا القول بأن الأرقام تؤكد بأن موسم ميسي كان استثنائياً من حيث التألق بكل شيء حيث تمكن من التفوق على خصومه بكل شيء ولو كان تفوق سواريز طفيفاً من حيث الدقة بالتسجيل إلا أن هذا يفسر من خلال اعتماد ميسي على إطلاق كرات من مسافات أبعد فأكثر من 75% من تسديدات سواريز كانت تأتي من داخل منطقة الجزاء مقابل انخفاض هذه النسبة لما يقارب 50% بالنسبة لميسي.
منقول