الكثير من المواضيع تطرح وبشتى المجالات والأهداف بعضها يكون محبوكا وذا مغزى وبعضها ما يكون بعيدا عن ذلك . ربما يكون أفضل تعبير ملائم هو قولنا إن المواضيع أو النقاشات تكون على مستويات مما ذكر . ولكن للأمانه أن ما يذكر هنا من مواضيع الأعم الأغلب هي مواضيع راقية وهادفة . فشكرا لكل الأقلام التي تصب مصب خير ولا تكون غايتها غيره ، بكل مستوياتها . فالنيه تسبق العمل ونية المرء خير من عمله حين يكون لله وبالتالي هو للمصلحة العامة ، فهل يريد الله بنا إلا خيرا .
لكن ما الغاية من هذا الكلام ؟ وهل هناك سبب لذكره ؟ نعم .
أحببت هنا ( مع محدودية ثقافتي ) أن أبين بعض السلبيات التي تحدث أحيانا أو فلنقل تطرأ ببعض المواضيع وكذلك التطرق للنقاشات التي تلي الموضوع بطلب من صاحب الموضوع أو عدمه ولكنها بالتالي موجودة على كل حال . لذلك سيكون الطرح بشكل نقاط ( أسئلة مجابة ) . ولا بأس بالأضافة أو طلب حذف أي نقطة من قبل الأعضاء ( لسبب معقول ) فإن الموضوع ليس كاملا أكيدا .
1- هل بدأ صدأ الطائفية يصيب المنتدى ؟
بعض المواضيع ( القليل منها ) بدأ ينحى منحى طائفي . ربما كان صاحب القلم لم يقصد به ما آل أليه الموضوع من نتيجة أو قصد به نقد بناء ولكنه بالحقيقة لم يكن كما يرجوا ، أو أنه كان يقصد الغاية السيئة بالأمر ويعلم ما يسطر من شر ( وأنا أستبعد ذلك ) . والأمر سيء بكل الحالات ، فمن الكارثة أن يكتب شخص موضوع ما وهو يعلم سوءه أو يكتب وهو لا يعلم نتيجة ما يكتبه . فيكون حق عليه قول الشاعر :
أن كنت تدري فتلك مصيبة
وأن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .
2- هل صاحب المقال معصوم ؟
على الكاتب عندما يسطر كلماته بحرية وديمقراطية ، كذلك عليه تقبل الرأي الآخر بحرية وديمقراطية أيضا . مبتعدا عن التعصب والتشدد ، لماذا ؟
ﻷنك يا سيدي يا صاحب المقال لست المصطفى محمد ص وما تكتب كذلك ليس ب قرآن كريم . ببساطة أنت لست بمعصوم وكلامك حجة على الناس ! إذا عند نزول ساحة النقاش عليك أن لا تتفاجأ بما يلقى في ساحتك من ردود أو تعليقات . أنت نزلت ساحة النقاش لم يبعث أحد بطلبك يا أخي ، إذا من باب تحملك لمسؤولية ما تكتب أجب بشكل لائق ، كذلك عليك تحمل حتى السيء من الردود وفرض منطق المسامحة والأرتقاء للأفضل .
3- لا بأس بقولك - لا أعلم - عند تعرضك لنقطة ما أو أستفسار معين تجهله ، فأن قولك لا أعلم هو نصف العلم ، كما ورد .
4- أنت يا صاحب القلم عندما كتبت موضوعك وأحسست أنك أنجزت شيئا ( وذلك شعور رائع ) إذا أكمل ما بدأت بالرد على جميع التعليقات الواردة لك وعلى كافة مستوياتها ما تراه أقل مستوى ثقافة منك أو ما تراه أعلى ( مع ندارة حصول الشعور الثاني ) . المهم هنا هو الرد .
لا تتجاوز أحد فتشعره أنك تتجاهله أو عدم ردك يشعره بصحة إعتراضه وقوة حجته .
بعض الأحيان ماذا يحصل ؟
يرد صاحب الموضوع على التعليقات .. ولكن !
لا يرد على كامل التعليق ، بل يختار ما يحلو له ليرد عليه ويتجاوز ما لا يعجبه أو ما لا يستطيع ردعه لقوة الحجه المذكورة به ويأخذه الأستكبار بالأذعان بالحجه القائمة عليه أو بما هو صحيح مما ذكر له . وهو وارد بكثرة بالنقاشات ، إن لاحظتم ذلك .
5 - ما هو الأهم - أرضاء الله أم صاحب المقال ؟
هذه النقطة لن تحقق أي غاية بذكرها سوى إيضاح حقيقة . لماذا ؟ ﻷن من دنى ذلك الدنو من الجهل أو الرغبة برضا صاحب المقال على رضا الله تعالى ، فقام بتعطيل ضميره وأنجرف بعيدا عن الحق والذي هو واضح لديه وأخذ منه التملق مأخذه ، من الصعب أن تؤثر به بضع كلمات كتبها شخص ما . كما أننا لسنا مسؤولين عما هدم بداخل نفسه لنعيد له بناء ذلك . فإن ما هدم عظيم ، ولا يمكن ﻷحد أعادة بناءه غيره هو . وذلك يتطلب صحوة ضمير بهدى من الله جل وعلا .
6- ما الغاية من النقاش أصلا ؟
المفروض تكون للنقاش غاية مبرره له . وما أقدس غاية النقاش وهي إيضاح الحق الذي غاب عن البعض وراءه البعض الآخر . ولكن !
هل رأيتم بالنقاشات (على فرض أنها بين زيد وعمرو ) إعتراف زيد لعمرو بأنه على حق وأنه - الأول - كان مخطأ . فيشكره ﻷنه كان سببا بهدايته أو إيضاح له ما لم يستطع رؤيته من الحق ؟ أكيد لا . لن يستطيع أحد أنكار ذلك ، رغم أنه واقع يا حبذا لو نستطيع نفيه . ولكن هيهات .. لو أستمر النقاش لأيام لن يذعن أحد لآخر - إذا هذا صراع وليس نقاش يا أحبتي .
ملاحظة :
ربما الموضوع تنوبه أخطاء وشوائب ولكن لا حجة لكم علي فقد ذكرت لكم في البدء اني أنسان محدود الثقافة - ولكنه يحاول تقدمه شيء لكم .
الكلام لا أقصد به أحد ، وكتبته للمصلحة العامة ، فلا تلقوا بيه في الجب .. يا أخوتي .
الفقير : جواد الزهيراوي