حاليا اقراء كتاب احجار على رقعة الشطرنج
كتاب شيق
حاليا اقراء كتاب احجار على رقعة الشطرنج
كتاب شيق
..
أما دور الشّجاعة في عملية الإيمان فشأنه عظيم أيضاً
فالشّجاعة لا تخفى أهميتها
عند انقلاب المرء على ماضيه الخاطئ
وربّما كان طويلاً تُثقله لذائذ يصعب فطم النّفس عنها
وتُثقله قيم مُثيرة لاعجاب مجتمعه الفاسد
وتُثقله مغانم كبيرة تعزّ التّضحية بها وتُثقله اعتبارات أُخرى
ذات ضغطٍ وتأثير
إن تجاوز كلّ تلك الضغوط والمؤثرات لا يتم إلا بشجاعة
وربّما تكون أحياناً شجاعة يندر مثيلها .
الله يخاطب العقول
شاكر عبد الجبار العزاوي
..
لن يفهموك .. فأنت تتحدث عن أمر قطعت فيه آلاف الأميال تفكيرا ولم يمشوا فيه خطوة واحدة .. ولن يشعروا بك .. فأنت تشرح ما جال في قلبك كل ليلة ملايين المرات ولم يطرق قلبهم ليلة ..ليس ذنبهم .. بل هي المسافة الهائلة بين التجربة والكلمات
—
أحمد خالد توفيق
النوم في حقل الكرز
لازهر جرجيس
مقتبسات عنه
إنَّـه لشَــيءٌ فظِيـع ألَّا نَستطِيـع اقتِـلاَع الماضِــي بِجــدُوره. إذَا كنَّـا لا نَستطيـع اقتِلاَعـه فنحـنُ نستطيـعُ على الأقَــل أنْ نتظَاهــرَ بِنسيَانِــه.
تولستـــوي "آنا كارنينــا" ج2ص470
لقـدْ أَحببتُكِ دائمــًا، وعندمــَا نحبُّ إنْسانــًا فإنَّمـا نحبُّـه كلّــه، كمــَا هُـو، لا كمــَا نُريــدُ أنْ يكُون.
تولستــوي "آنا كارنينــا"ج2ص263
(نص خالد للكاتب السوري الكبير محمد الماغوط )
" سأنجبُ طفلاً أسميه آدم .. لأن الأسامي في زماننا تُهمة .. فلن أسميه محمّد ولا عيسى ..لن أسميه عليا ولا عمرا .. لن أسميه صداما ولا حُسينا .. ولا حتى زكريا أو إبراهيم .. ولا حتى ديفيد ولا جورج ..أخاف أن يكبر عنصريا وأن يكون له من اسمه نصيب .. فعند الأجانب يكون إرهابيا .. وعند المتطرفين يكون بغيا .. وعند الشيعة يكون سنيا .. وعند السنة يكون علويا أو شيعيا .. أخاف أن يكون اسمه جواز سفره ..
أريده آدم مسلم مسيحي .. أريده أن لايعرف من الدين إلا أنه لله .. وأريده أن يعرف أن الوطن للجميع .. سأعلّمه أن الدين ما وقر في قلبه وصدقه وعمله وليس اسمه ...
سأعلمه أن العروبة وهم .. وإن الإنسانية هي الأهم .. سأعلمه أن الجوع كافر والجهل كافر والظلم كافر ....
سأعلمه أن الله في القلوب قبل المساجد والكنائس ...
وإن الله محبة وليس مخافة .. سأعلمه ما نسي أهلنا أن يعلمونا ..سأُعلمه أن ما ينقصنا هو ماعندنا .. وإن ماعندنا هو الذي ينقصنا .. سأعلمه أني بدأت حديثي بأنني سأنجبه ذكرًا .. لأن الأنثى مازالت تُوءد.. وإن الخلل باق في ( المجتمع العربي ) "
..
ـ
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ؟!!
عندما تكون مؤمناً مُترع القلب بالإيمان الخالص
العميق الأغوار ماذا ستقول جواباً على هذا السؤال
: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) ؟
أحسبك ستقول : بلى يا ربّ ( وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا )
هذا ما تقوله وأنت مرتاح البال في أيام الرّخاء .
ولكنّ وضع المؤمن عند الشّدة يختلف عن وضعه
عند الرّخاء ، ولو كان وضعه في الحالتين لا يختلف
إذن لانتفت حاجته إلى تذكير من ربّه بكلّ الوضوح والقوة
من مثل ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) .
نعم هناك اختلاف أشبه بوضع الإنسان ساعة الامتحان
ووضعه خارجها، وأشبه بحال الإنسان مريضاً يعاني الآلام
وحاله وهو سليم معافى .
وإيمان الرّخاء يكاد يكون بلا معنى إن لم يمرّ صاحبه
بالمحن والشّدائد فيبرهن على إستواء الشّأن عنده
بما آمن به في أوقات الرّخاء والشّدة والمنشط والمكره
واليسر والعسر .
والله يُشير إلى ضعف المؤمن عند الشّدة كما
يُشير كاهل الإنسان الموقر إلى إرهاقه
( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ )
ولذلك يأخذ ربّ العزّة والجلال هذا الضعف الإنساني
بالاعتبار حيث يحتاج المؤمن فيه إلى التذكّير والتّثبيت والحنو .
فالله الغني الحميد ليس بحاجةٍ إلى تعذيب عباده بالشّدائد
والمحن وإنّما العباد هُم أحوج ما يكونون عند حلول هذه الفرص
إلى البرهنة بأنّهم طراز رفيع بين خلق الله فيثبتون صحّة
إيمانهم وأنّه ليس مجرّد قول وإدعاء وإنّما هو ما صدّقه العمل
والرّسوخ وقت الزّعزعة .
( الله يخاطب العقول )
شاكر عبد الجبّار العزاوي .
..
" ان يكره احدهم ما نقوم بهِ , امر نسلم بهِ بقدرٍ ما . اما ان يشيح عن كتاب نصحناه به فهذا اخطر ,
وهو يجرحنا أكثر من اي عدوان غادر . هو اذن تشكيك في ذوقنا وفي قدرتنا على التمييز "
اعترافات ولعنات .. إميل سيوران
اقتباس من كتاب "حوار مع صديقي الملحد "