بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أحبّ أن أكون حرّة ووالدايْ يقيّدانني بأمور لا أحبّها. فما هو مفهوم الحرّية في الإسلام؟ وما هي حدودها؟ وهل يجوز لي أن أخالف كلّ ما يقوله لي أهلي، لأنّي أحبّ أن أكون حرّة؟
إذا التزم الإنسان دين الإسلام، وآمن بالله تعالى ورسوله والأئمّة (عليهم الصلاة والسلام) والكتاب العزيز واليوم الآخر، فلا شكّ في أنّ هذا الإنسان يعيش عمليّاً حالة العبوديّة لله، فيصير ملزماً باتّباع تعاليم الشريعة. وهذا الأمر يمثّل العبودية لله تعالى. نعم على الإنسان أن يكون حراً أمام الشياطين من الإنس والجنّ، ولا يطيعهم ويقصر طاعته على الله عزّ وجلّ.
والمقصود بالحرّية في الإسلام أن يرسم الإنسان لنفسه هدفاً أو أهدافاً ويسير نحوها لتحقيقها، على أن تكون هذه الأهداف نابعة من الدين الإسلاميّ الحنيف.
وما يتعارف من استعمال لكلمة الحرّية كما نفهم من السؤال هو الفلتان والفساد والفوضى، وذلك بأن يخرج الإنسان من عبوديّته لله- تبارك- ويدخل تحت عبوديّة الهوى والباطل.
وإذا كان الأهل يضبطون تحرّك الفتاة ضمن الضوابط الشرعيّة فيكون عملهم نعم العمل، أمّا إذا كان مخالفاً للضوابط الشرعيّة فعلى الفتاة أن تسعى لمحاورة أهلها بالحكمة وبالتي هي أحسن. والمهمّ أن لا تخالف البنت أوامر الله تعالى ولا تعصيه.