تركمان نيوز - متابعة
تعد الزلازل من أخطر الكوارث الطبيعية بسبب وقوعها فجأة، مما يتسبب في دمار واسع وخسائر كبيرة في الأرواح, وتقع الزلازل في مناطق معروفة بنشاطها الزلزالي، حيث تقع ضمن ما يعرف بالأحزمة الزلزالية وهي مناطق تقع على طول حدود الصفائح الحركية (التكتونية) للقشرة الأرضية، حيث يوجد العديد من الصدوع النشطة.
وتحدث تلك الصدوع بسبب الضغط على الصخور، خاصة في القشرة الأرضية، مما يسمح بحدوث الحركات المفاجئة على طول التشققات أو الصدوع، مما يؤدي إلى تحرر الضغط في المنطقة بشكل أنماط عديدة من الموجات الزلزالية المرنة، التي قد تسفر عن خسائر في الأرواح وأضرار في المنشآت.
وتحدث معظم الزلازل لأسباب طبيعية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التأثيرات الحركية (التكتونية) أو إلى غيرها من التأثيرات الجيولوجية، ويمكن كذلك أن تحدث بنسبة قليلة بسبب الأنشطة البشرية.
وتتفرع الهزات الأرضية الطبيعية إلى نوعين:
الهزات الأرضية الحركية: وتحدث بسبب الحركات المفاجئة للصفائح التكتونية الناتجة من تشوه القشرة الأرضية، وهي ما تعرف باسم الهزات الحركية الأرضية، وهي لا تحدث بسبب النشاط البركاني أو انهيار الكهوف أو الانزلاقات الأرضية.
الهزات الأرضية البركانية: وتحدث بسبب حركة اللافا (الحمم) أثناء محاولة خروجها وثورانها.
وهناك أسباب اصطناعية للزلازل، وهي تتضمن استخدام المواد المتفجرة للأغراض الصناعية والتفجيرات النووية، وبناء السدود العالية والبحيرات الاصطناعية العميقة وعمليات استخراج المياه والنفط. وربما تسبب هذه الهزات الأرضية في حدوث كارثة أحياناً.
ويتم قياس قوة الزلزال بواسطة تسجيلات السيزموغراف الذي يرسم إشارات الطاقة المتحررة من الزلزال، وهي التقنية المستخدمة في مقياس "ريختر" الشهير.
كما يمكن قياس الزلزال بناء على التأثيرات المختلفة التي تحدث حول مركزه، وذلك عبر مقياس ميركالي المقسم إلى 12 درجة لوصف شدة ما يحدثه الزلزال من تأثير.
وتتحدد قوة الزلزال بناء على قوة الهزة الأرضية والمسافة من بؤرة الزلزال وعمقه وطبيعة التربة.
ومن الأضرار التي يسببها الزلزال تبعا لقوته, هي انهيارات أرضية أو ارتفاع الأراضي في مناطق معينة ينتج منها تكوين أو غرق بعض الجزر أو المناطق الساحلية, وانزياح جانبي أو عمودي على طول امتداد الصدع قد يتسبب في تدمير الممتلكات,
واهتزاز الموجات الزلزالية يمكن أن يدمر أو يلحق الضرر بالمنشآت التي لا تقوى على تحمل إزاحة جانبية أو عامودية, وهبوط أرضي أو تساقط صخور من قمم الجبال، وكذلك الهبوط في المناطق التي بها كهوف أو تجاويف تحت أرضية، مما يتسبب في تدمير المنشآت والبنى التحتية مثل المباني والطرق.
وقد تغمر أمواج البحر الزلزالية أو موجات المد (تسونامي) الناجمة من الزلازل مناطق ساحلية واسعة, كذلك قد يتسبب الزلازل في اندلاع الحرائق بسبب تدمير مرافق الكهرباء والغاز.
يذكر أن زلزال عنيفا بقوة 7.9 قد ضرب النيبال السبت الماضي, ما أسفر عن مقتل أكثر من 3000 مواطن نيبالي