درر العراق

اللؤلؤة البيضاء · 26/August/2015

الهدوء يعني صفاء الذهن.. و يعني الأفكار المرتبة …الهدوء أساس العقل والثقة بالنفس والحكمة …الهدوء هو الاتزان والفطنة وحسن التصرف …الهدوء دليل السلام مع النفس و الروح
الهدوء سر النجاح …باختصار الهدوء وصفة سرية لحياة سعيدة .
وفى التعامل مع الناس، الطريقة الهادئة أكثر تأثيراً فى النفس وتأتي بنتائج مقبولة، بعكس الطرق العنيفة التى تأتى بردود فعل سيئة، لذلك فالإنسان الهادئ محبوب من الناس، يساعدهم هدوؤه على قبول كلامه.
وفى الحياة العملية الذى يعمل فى هدوء، يأتى بنتائج أفضل..
* غير أن بعض الناس طبيعتهم نارية، أينما يحلّ الواحد منهم، يحلّ معه التوتر والغليان، ويسبقه ضجيجه، وهو عبارة عن شعلة متقدة، حيثما ألقيت أشعلت وأحرقت، وتفجّر منها الشرار، والشخص الناري نظراته من نار، كلماته قذائف، وطلباته أوامر لا تقبل التأجيل.
هذه الطبيعة الثائرة، إن وجدت هادئاً تثيره، أما الطبيعة الهادئة فإن وجدت ثائراً تهدئه.
فالإنسانالهادئ يكون على الدوام مسالماً، وإن كان المسالم يكون بطبيعته هادئاً. الهادئ لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته، لذلك يعيش مع الناس فى سلام، لأنه لا يتشاجر مع أحد، ولا يحلّ مشاكله بالعنف، بل بالهدوء.
إن السلام قد يُفتقد بين عنيف وعنيف، ولكنه لا يُفتقد بين عنيف وهادئ، لأن الهادئ يحتمل العنيف. كما أن النار لا تطفئها النار، بل يطفئها الماء... فإن كان الهادئ يستطيع بهدوئه أن يطفئ نار العنف والهيجان.. فلذلك بالأولى يكون السلام بين اثنين هادئين، كذلك فإن الهدوء مظهر يعبرّ عن السلام الداخلي فى الشخص الواحد.