تشعر الأم بالقلق والحيرة إذا لاحظت أن صغيرها قليل الحركة وكسول، فاللعب والنشاط دائماً دلالة على صحة الأطفال ونموهم بشكل سليم؛ حيثُ يتشارك جميعهم في حب القيام بذلك التقت بالمدربة الرياضية منال التوزني الغزاوني من مركز «لوميير» للسيدات؛ لمساعدتك في كل ما يخص رياضة طفلك، وطريقة اختيارها وتطبيقها بالشكل الصحيح من خلال التالي:
– أهمية الرياضة
توضح المدربة الغزاوني أن الطفل منذ نعومة أظفاره، يحتاج إلى ممارسة الرياضة باستمرار، فهي تدعم تشكّل العظام وتعزز قوتها، والهيكلة الجسمانية، وزيادة مرونة المفاصل، وتقوية العضلات، والتطوُّر العقلي والذهني لدى الطفل، بجانب الحفاظ على التوازن الصحي للجسم والمناعة القوية، والتأثير الإيجابي حتى على المستوى التعليمي والدراسي.
اختيار الرياضة المناسبة
– من عمر 2-5 سنوات
الرياضة الأنسب لهذه الفئة العمرية تتجلى في الركض، والتسلق، والألعاب الجماعية البسيطة، فهذه التمارين تعزز لدى الطفل الثقة بالنفس، وتخلق لديه روح العمل الجماعي أيضاً.
– من 5-8 سنوات
مع بداية مرحلة المدرسة، يتم تعزيز مفهوم العمل الجماعي من خلال الرياضة والمساعدة في تحسين العلاقات الاجتماعية، وتعتبر أفضل الاقتراحات للتمارين في هذه الفترة هي كرة القدم، والجمباز، وسباقات المضمار، والسباحة.
– من عمر 8-18 سنة
هذه المرحلة عبارة عن مرحلة الانتقال من الطفولة إلى البلوغ والمراهقة؛ حيثُ يمكن فيها ممارسة أغلب أنواع الرياضة حسب الميول، وعدم إجبارهم على رياضة معينة؛ نظراً لشفافية وحساسية هذا العمر، خاصة أن حب النشاط البدني أو الرياضي والاستمتاع به له دور أكثر فاعلية في الحصول على أفضل الفوائد من ممارسته.
للفتيات: إن التركيز على تمارين التنفس بالنسبة للفتيات مهم جداً في هذه المرحلة، فهذا التمرين له فاعلية قوية في إزالة التوتر، وتقليل الألم مستقبلاً، وخصوصاً أوقات المخاض والولادة.
تطبيقها بشكل صحيح
أما بخصوص وقت الرياضة وعدد المرات، فتنصح المدربة بالتمارين ساعة يومياً، أو ما لا يقل عن 3 ساعات أسبوعياً؛ لتحقيق أفضل النتائج، كما اتفق الباحثون على أن ممارسة المشي لمدة نصف ساعة يومياً كفيلة بإبراز نتائج جيدة لكل الأعمار.
سلبيات عدم ممارسة الرياضة
غالباً ما نرى الأطفال والمراهقين، الذين لا يمارسون أي نوع من الأنشطة الرياضية، يصابون بالخمول والكسل الذهني؛ بسبب انخفاض نسبة تدفق الدم إلى الدماغ وضعف الدورة الدموية، مما يؤثر سلباً على الوظائف الفكرية، ويقلل من التركيز والقدرة على الاستيعاب بشكل سريع، بالإضافة إلى أن غالبيتهم مصابون بالسمنة.
في الصباح أم المساء؟
أوضح الدكتور أرومنيو باكستون من جامعة «شيكاغو» أن ممارسة الرياضة في المساء تزيد من مستوى الهرمونات الضرورية لعمليات الأيض والاستقلاب في الجسم، بينما هناك دراسة أخرى تشيد بالرياضة في وقت الصباح؛ لما لها من أثر في تخفيض ضغط الدم طوال اليوم، وتحسين سلوك نوم الأشخاص، ما يرفع من كفاءة عضلة القلب، وبكل الأحوال فإن ممارسة الرياضة في أي وقت أفضل من عدم ممارستها على الإطلاق.