أيها القمر كنت معي حين نسير علي ذلك الرصيف
طبيعة أوجدها الرب لتنير السماء بنورك في وحدتي
تنير اروقة الطرقات للعاشقين عند اللقاء ظلمة
تنبض بك النجوم متألقة كنبض العاشقين
كن معي حين أكون في غربتي بين اطياف السماء
ما بك هجرتني وانا بك استمد نبض حروفي
كم كنت بين نسمات اوراقي حبرا أخط به كلماتي
انتظرك كل ليلة بدر هو موعد لقائنا تستنير بك القلوب
كم من شاعر نثر عنك صورا تقربا لعشقه المفقود
وكم من عابد لك في الجهل خرّ راكعا لجمالك
الا ينالني من نورك دمعة من إلهامك علي دفاتري
الا يحق لي ان اذكر دفء قبلات كنت عليها شاهد
اي قمري بنورك تنشر الياسمين عبيرها بهجة
كلما مر عاشق علي ارصفة الحدائق
كلما غبت عني اعد الايام لتعود إليَّ بطيفك الجديد
انا هنا ما زلت بانتظارك حتي لو طالت الساعات
اخبرك حقيقة في حضورك
تتراقص نغماتي مع حروف انت نبضها
كم هي بعيدة المسافات وانت تقربها برسائل النور
المنبثق علي السكك والطرقات
كن بقربي فالطريق إليك نورك الذي يأتيني كل لقاء
ستبقى سحري الذي أرسمه دوما وان طالت المسافات