الطائف - محمد الحربي
العشة والعريش وما يحتويان عليه من خدمات ويسمونهما الدارة، هما من ابتكارات أهالي الجبل والساحل في جازان لينفذوا منازل صديقة للبيئة، هما خلاصة تجربة أهالي جازان في البناء.
اليد الحرفية الجازانية تبني الدارة من مواد صديقة للبيئة، وهي من أفضل المواد التي تستخدم للبناء، ويستخدم في بناء العشة الجازانية الخوص الذي يؤخذ من شجرة الدوم، بعد أن يتم بناء جسم العشة والعريش من قطع مختلفة.
فنيس واصلي، أحد أمهر البنائين لهذا التراث الجيزاني ويقوم بالتخطيط لبناء الدارة ويشرف عليها.
واصلي شارك في سوق عكاظ وهو يقوم بعمل النماذج المصغرة للدارة الجيزانية ويبيعها كتحف وهدايا من تراث جازان.
ويدعم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية نماذج البناء البيئي، الذي يتم على يد حرفيين يعرفون طريقة البناء لهذه المكونات السكنية الجازانية.
ويشير واصلي، إلى أن العشة هي مكان النوم في المنزل الجازاني والجلوس واستقبال الضيوف في العريش في تفصيل للدارة.
من جانبه يرى الدكتور عيد اليحيى باحث خطى العرب أن البناء بالشكل الهرمي هو صديق للبيئة ويحافظ على صلاحية الغذاء ويقلل نسبة الفيروسات والبكتريا في تلك المواقع.
اليحيى يرى أن تجربة الدارة الجازانية من الممكن أن تكون مشروعاً للنزل البيئية في مواقع مختلفة مع تحويرها مع كل منطقة.
http://ara.tv/c74p7