وشم رسمته السنين
وشم رسمته السنين
أجمل الأقدار التى تاتيك مباغتة لعقلك وجسدك
وأنت القدر المحتوم الذي اغرق في عشقه ونبضه
ماذا فعل بك الغياب عني وانا لقدرك اسير الدروب
لا يغادر الحبيب متى وجد طريقه ما دام الحب عبقه
رغم الفراق الذي اوجده القدر والظروف العاتيات
كطائر يهاجر من مدينة الى مدينة باحثا عنك
عن صورة تلمحها او قصاصة ورق منسية
مشيت عاري االقدمين يغطي جسدي ملح الانتظار
لا اريد سوى سماع حرف من اسمك في تلك المدينة
انت كخنجر مغروس في خاصرتي تحركه الاشواق
كلما سمعت عنك خبرا تحركت في احشائي الما
وكلما تعاظم الامل بلقياك زادني الم خاصرتي بخنجرك
تقرح الجرح بألم اوجده الامل والانتظار و تتعاظم المسافات
تتلذذ الذكريات في غزو عقلي كلما زادني الشوق اليك
كوشم كلما مرت عليك الذكريات اظهرته لك السنين
انت كما هو وشم رسمته السنين لا يزيله الامل والفرح
ما اقسى ان لا تملك قرارا في اختيار اي الالام
انتظرت رحيلك قبل سابق عهد ولكن القدر سبقني لغيابك
كنت بارعة في قتلي كل ليلة كماتشائين دون موتي
ولا املك سببا لموتي وهو جهلي بمن انت من تكون
اضع قلمي جانبا لاتجنب اوجاع تتساقط من راسي
روحي ما زالت تحلق كل ليلة اليك ابحث عن ابتسامتك
انهي حكايتي بلا نهاية باهتزاز يدي على قهوتي
متفحصا اثار الامل في وجهي مع طيور الغائبين