صب عراقيون شاركوا في مظاهرات خرجت مؤخرا في أجزاء مختلفة من البلاد، جام غضبهم، على الأحزاب الدينية، وارتفعت أصواتهم ضدها، في سابقة هي الأولى من نوعها التي يشهدها العراق منذ سنوات.
وهتف المتظاهرون في العاصمة العراقية بغداد، على مدار الأيام القليلة الماضية، برحيل "حزب الدعوة الإسلامية"، الذي ينتمي إليه رئيس الوز راء العراقي الحالي حيدر العبادي.
كما رفعوا شعارات ضد رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، ورفعوا صورا تطالب بمحاكمة الرجلين اللذين اعتبرهم المتظاهرين "وجهين لعملة واحدة".
ويعتبر "حزب الدعوة" الحزب الحاكم في العراق منذ أكثر من 10 سنوات، أحد الأحزاب الدينية الشيعية الرئيسية في البلاد، وقد برز الحزب على سطح الحياة السياسية العراقية في سبعينات القرن الماضي.
واشتعلت الانتقادات الموجهة للأحزاب الدينية ورجال الدين في المشهد السياسي العراقي، منذ إطلاق العبادي حملة ضد الفساد في العراق قبل أيام، وطالت الرموز الدينية في العراق وخارجه.
فقد مزق عراقيون غاضبون صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، ورددوا هتافات ضد إيران، وكالوا الاتهامات للأحزاب الدينية التي اعتبروها لاعبا محوريا في تلويث الحياة السياسية.
ويجمع الأحزاب الدينية في العراق، أنها تستند جميعها إلى منطلقات طائفية، ولكل منها مرجعية دينية تختلف على الأغلب عن ما هو موجود لدى الأحزاب الأخرى.
ويربط بين هذه الأحزاب اتخاذها العمل المسلح سبيلا للدفاع عن نفسها، أو السيطرة على ساحة الصراع، كما أن العديد منها يتمتع بارتباطات خارج العراق، وتحديدا إيران.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/769283