ضعف رواية جفاف الفرات
عبد الرزاق:11/373 ، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: شكي إلى ابن مسعود الفرات ، فقالوا: نخاف أن ينفتق علينا فلو أرسلت من يسكره ، فقال عبد الله: لا نسكره ، فوالله ليأتين على الناس زمان لو التمستم فيه ملء طست من ماء ما وجدتموه ، وليرجعن كل ماء إلى عنصره ، ويكون بقية الماء والمسلمين بالشام) . ونحوه ملاحم ابن المنادي/63، وفي الحاكم:4/504 ، عن عبد الله: يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستاً من ماء فلا تجدونه ، ينزوي كل ماء إلى عنصره ، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماءوقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ).
أقول: لا أصل لهذا الجفاف المزعوم في الفرات أو في مياه الأرض، وقد ورد عن أهل البيت عليهم السلام أن سنة ظهور المهدي عليه السلام تكون سنة غيداقة كثيرة المطر حتى تفسد الثمار ويفيض الفرات في الكوفة . ففي الإرشاد/361 ، عن جعفر بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل في أزقة الكوفة) . ومثله في غيبة الطوسي/273 ، عن جعفر بن سعيد الأسدي عن أبي عبد الله عليه السلام ، وإعلام الورى/429 ، والخرائج:3/1164، وإثبات الهداة:3/733 ، والبحار:52/217 .
وفي الإرشاد/361 ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قدام القائم عليه السلام لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل فلا تشكوا في ذلك). ونحوه في غيبة الطوسي/272 وإعلام الورى/428 ، والخرائج:3/1164 ، وإثبات الهداة:3/728 ، والبحار:52/214 .
منقول من موقع الشيخ علي الكوراني