.
الطائف ـ محمد الحربي
قبل نحو 1500 عام يصف امرؤ القيس المغزل بيد الحرفية وهي تغزل الصوف وتنسجه في وصفه للوحة المطرية فوق جبل.
وفي سوق عكاظ لا تتوقف حركة يد الحرفية، وهي تدير المغزل لتنسج الصوف وتنتج منه خيوطاً تستخدمها في صناعة سجادة غالية الثمن من الصوف المنسوج.
ويدلل المهتمون بالحرف والصناعات اليدوية أن غالبية الحرف اليدوية هي كما يستخدمها أو يصنعها العرب في تاريخ ما قبل الإسلام في الجزيرة العربية خصوصا فيما يتعلق بالصوف والنسيج والتي تستخدم شعر الماعز أو الإبل في نسج بيوت الشعر أو الملابس أو السجاد التي تستخدم داخل بيوت الشعر أو المنازل المختلفة.
الحرفيات في الوقت الحالي ينسجن من الصوف الطبيعي ووبر الإبل أو صوف الأغنام قطع سدو مختلفة وسجادا لتزيين المنازل والقصور.
ورغم قدم غزل الصوف فإن قلة من النساء يعرفن هذه الحرفة وينتجن الخيوط الطبيعية جميلة الألوان لينتجن قطعا مختلفة يتم بيعها في السوق المحلية بأسعار متفاوتة، حيث يصل بعض القطع لأكثر من 5 آلاف ريال للقطعة الواحدة.
عليا، حرفية لا تزال تمارس غزل النسيج بالمغزل والتغزالة وتقوم بالتدريب على استخدام آلة الغزل وتدرب الفتيات في المدارس والجمعيات، وهي ترى أن عملها قديم جدا، وهي تعلمته من والدتها وهن يصنعن بيوت الشعر ويسكنونها قبل نحو 45 عاما في السعودية.
http://ara.tv/2v9ey