الأطفال هم زينة الحياة الدنيا ، وهم البهجة التي نستردها عندما نشعر بخيبات الأمل بدأت تتدفق على حياتنا ، فلا سبيل للعيش السعيد بدون الأطفال ، ولأنهم مصدر كل شيء جميل في الحياة ، كان لا بد لنا كأمهات وأباء الوقوف على مصدر سعادة أطفالنا ، من خلال تربيتهم بالطرق الصحيحة ، وتعليمهم أداب الحياة السليمة ، والمنطقية وغيرها ، فالأطفال هم النعمة التي بدونهم لا طعم للحياة ولا لون ، وبدون وجودهم تصبح الأيام عابسة ، كليالي خريفية ، بدأ يتساقط فيها ورق الشجر ، وما عاد لنا متسع من الوقت ، وهذه هي الحياة بدون أطفالنا ، فهم نعمة الحياة ، وهبة الرحمن لنا ، وهم السعادة الحقيقية التي يجلبونها للبيت ، فكيف يمكن تخيل الحياة بدونهم ، ولأنهم مصدر كل شيء جميل ، فهم يستحقون بذلك تربية صحيحة ، مبنية على أسس سليمة ، تربية نشعر من خلالها بالفخر لما وصلو إليه ، فهم إن عاشو حياة كريمة ، وتربوا بصورة صحيحة ، فذلك سيسعدهم في المستقبل ، وسيجعلهم الأهم والأبقى بين الأجيال كلها ، فالتربية هي الأساس في تكوين طفل سليم ، خلقاً ، وخلقاً وتربية حسنة ، فكيف يمكن تربية الأطفال ؟؟
تتطلب تربية الأطفال جهداً مضاعفاً من الأم ، خاصة إن كان هناك أكثر من طفل في آن واحد ، فلا عجب أن الدين دعا لتنظيم الأسرة ، وذلك ليأخذ كل طفل حقه من التربية السليمة ، وأسس الأخلاق الكريمة، ومن أهم طرق تربية الأطفال ، هي أن تكون لطفلك مصدر الأمن والأمان ، فيشعر الطفل بوجودك بجانبه على الدوام ، فإبدئي بتعليمه الصواب من الخطأ ، واحرصي على أن تكوني بالنسبة لهم القوة الجبارة التي تستطيع أن تقوم بأي شيء من أجل أطفالها ، فلا عجب أن الأطفال في نظر الأم مصدر إلهام لحياة كريمة ، ولكنها في نظرهم البطل الخارق الذي يستطيع أن يقدم كل ما لديه من خبرات وموقف في سبيل الحصول على سعادة أبدية لأطفالها .
كوني على استعداد لتقولي لا ، في يوم من الأيام ، في حال كان الأمر مغضب أو متعب بالنسبة للأولاد في المستقبل ،فهم لا يعرفون مصلحتهم ، ويتضمن ذلك عدم تلبية رغباتهم بالكامل ، لأن ذلك يعتبر من أساليب التربية غير الصحيحة، وليكن في معلومك عزيزتي الأم ، أن الحياة لا بد لها أن تسير ، فعلمي طفلك أن يكون ودوداً محباً للآخرين ، وألا يتكبر أو يتعجرف مع الزملاء والأصدقاء ، لأن ذلك يربك العلاقة بينهم في المستقبل ، وحاولي أن تبني صورة طيبة لأبنائك ، حتى لا يتعذبوا في المستقبل ، فالقدوة الحسنة التي تزرعينها فيهم ستساعدهم في حياتهم القادمة