بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة في الدرر..السلام عليكم .. وبعد:
نعم هكذا أجاب السائق !!
قصة حقيقية حصلت مع قريبي عند ذهابه لبغداد:
يقول..جمعت اموالي وأستدنت عليها ورحت للسنك ببغداد للتسوق بغية فتح مشروع في مدينتي لأسترزق منه وعائلتي..وأنا أتجول من محل لآخر ركبت سيارة أجرة لأذهب لمكان آخر وصفوه لي لغرض جمع أغراضي.
فلما وصلت المكان المطلوب نزلت انا وأبني فنسينا الحقيبة .. وفيها كل المستمسكات الرسمية لنا والمبالغ الكبيرة ((بالدولار)) التي جلبتها معي.
.فنزلت وتسوقت من هذا المحل ولما أردت ان أخذ أغراضي وأدفع الحساب أفتقدت الحقيبة وسألت أبني فأجاب بأنها معك..فحزنت وأرتبكت وقلت لصاحب المحل أرجع أغراضك فأني قد أضعت حقيبتي فقام صاحب المحل فزعا للشارع وأستدعى العمال وقاموا بالبحث دون جدوى وبهذه الأثناء وأذا بصاحب التكسي يقف أمام المحل وينزل من السيارة ويتوجه أليه ويعيد الحقيبة , فشكرته وعرضت عليه هدية فلم يقبلها وقال لي((رزق حلال مع عافية وستر احب لي من حقيبتك))فأدمعت عيني فقال السائق الله الغني والحافظ والمعين ياعم!!
مما جعلني أجهش بالبكاء , فتركني السائق وذهب . فدخلت المحل فرآني الرجل صاحب المحل فقال يا أخي لاتبكي ربنا يعوضك..خذ الأغراض ولاتهتم وأعد المال مرة أخرى علما أنه لايعرفني ولأول مرة يلتقي بي..فقلت ما أبكي من شيء الا من صدق وأمانة وكلام صاحب سيارة الأجرة الطيب الذي أعاد المبلغ ولم يأخذ حتى أجرة أعادة الأمانة أو هدية..
فقال صاحب المحل الحمد لله ,, فالخير في الناس موجود ,, فلماذا تبكي ياحاج بدل من ان تفرح؟؟
قلت له أستأجرته ولم أدفع له نفس المبلغ الذي طلبه مني..ورغم حالته الضعيفة كونه يعمل سائق أجير لشخص آخر أي لايملك السيارة .. ثم ذكره لي بأن جمر حقيبتك مامسسته فأفتقد أغراضك وأرحني مما كاد يحرقني ويهدم بيتي !!
الحمد لله على نعمة الأمانة ..
أسأل الله أن يرزق كل سائقوا سيارات الأجرة الأمانه .. فهية زينة الرجال وعمار الاوطان واسباب نزول البركات
أشكركم على حسن الأصغاء والقراءة
ولكم مني كل الود
أخوكم أبومحمد
بلسم الوراق