النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

بين زوجين

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 1228 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102

    بين زوجين

    عوّدتني أم عبدالله أن تتولى شؤون المنزل، ولاتسمح لي بمساعدتها إلا في القليل النادر، وهي ترى- جزاها الله خيراً- أن ما ألاقيه خارج المنزل فيه الكفاية، لكن عندما تصيبها ساعة النكد، ويتعكر مزاجها أثناء عملها في المطبخ أو ترتيب البيت، أو متابعة طلبات الأولاد التي لاتنتهي، سرعان ماتثور ثائرتها علي، وتصب جام غضبها لأنني أقف متفرجاً لا أقدم لها المساعدة، مع أنني أكون مشغولاً أو ربما أساعدها في أمر آخر، ساعتها تنسى كل شيء ولاترى إلا وجهاً واحداً للموضوع: هي تعمل وأنا جالس، وحتى لو قمت وقدمت لها المساعدة فغالباً لايؤدي ذلك لنتيجة إيجابية لأنه لم يكن مبادرة، وإنما جاء بعد طلب وإلحاح. أحاول في بعض الأحيان عندما أراها في مزاج متعكر أن أبادر لمساعدتها، لكنها لاتثمن هذه المشاركة وتعدها مجاملة باردة وإظهاراً للمثالية. بل إنها عدت هذه المساعدة في إحدى المرات تعبيراً عن عدم رضاي عن أدائها المنزلي وإلا لما بادرت إلى مساعدتها.

    أحياناً كثيرة أجد لها العذر،وسواء كان سلوكها مبرراً أو غير مبرر فقد طورت سياسة لابأس بها في التعامل مع هذه المواقف، والحقيقة أنني اقتبستها من بعض المسؤولين العرب، العرب الذين اعتادوا خفض الرؤوس طوال الوقت، طبعاً أنا لاأبالغ في الحلم مثلهم، وعندما تظهر علامات حمى النكد على سلوك زوجتي أطوي شراعي في وجه العاصفة، وأخفض رأسي، وأدعو الله أن تمر العاصفة بسلام، أثناءها أحاول أن أجاريها قدر الاستطاعة، ومع محاولة التكيف مع طلباتها أحاول أن يبدو ذلك طبيعياً وليس متكلفاً، وهنا تكمن المشكلة، فغالباً ماتشعر أنني أسايرها على قدر عقلها فتزداد غضباً ولايكاد يعجبها شيء، حتى إذا ذهب عنها الغضب، وعاد إليها صفاء ذهنها ونبض قلبها بالمرح والرحمة لكل من في البيت أسرعنا جميعاً إليها أنا والأولاد الذين طوروا أسلوبهم في التعامل مع أمهم الغاضبة؛ بأن يختفوا عن ناظريها حتى تمر الأمور بسلام.

    أحادثها في ساعات أنسها عما بدر منها في ساعات غضبها. وأحاول أن أنبهها إلى ضرورة ضبط الأعصاب، وأن الحزن ومشاعر السخط والغضب تزداد اشتعالاً إذا أطلقنا لها العنان، بينما يمكننا السيطرة عليها والتخفيف من حدتها حتى لاتكاد تظهر، فالحلم بالتحلم ومن يتصبّر يصبره الله، وكم أسعد كثيراً عندما توافقني وتعدني بسلوك أفضل في المستقبل، لكنها تترك لنفسها فسحة وتقول دائماً إنها بهارات الحياة معها نتذوق طعم الحياة، ولاأجد ما أقول لها إلا أننا نحن الرجال وإن كنا نؤمن بأهمية البهارات إلا أننا نفضلها قليلة دائماً.
    لديها سؤال لايمر أسبوع دون أن تطرحه علي لاتمل ولا تكل، وأنا أستمتع بالإجابة على سؤالها، لكن عندما يصادف ساعة نكد، يكون هذا السؤال مفتاحاً للخصام سائر اليوم.

    في عصر أحد الأيام الجميلة. وبينما الأولاد يلعبون في غرفتهم جلست إلى جواري نحتسي الشاي وأنا أقلب كتاباً استهواني حتى لم أعد أشعر بوجودها، وماهي إلا دقائق حتى بادرتني بسؤالها المعتاد: هل تحبني؟ فأجبتها كالمعتاد: نعم أحبك، ثم انشغلت بفنجان الشاي والمكسرات قليلاً وعدت للاستغراق بين صفحات الكتاب، لكنها عادت وسألتني: هل تحبني فقط، أم تحبني كثيراً؟! تأملت سؤالها والتفت إليها باسماً وقلت: بل أحبك كثيراً، وقبل أن أعود لمواصلة أفكار الكتاب سألتني: قدر ماذا تحبني؟ أغلقت الكتاب والتفت إليها متعجباً من هذا السؤال الذي أسمعه لأول مرة وقلت: ماذا تقصدين؟ قالت: ماسمعت، قدّر لي هذا الحب؟ ازداد عجبي وقلت: أظن الحب حالة نفسية غير قابلة للقياس، علت نبرة صوتها وقالت: فكيف تميز بين أحبك وأحبك كثيراً؟ أطرقت لحظة وقلت: معك حق.. حسن أنا أعيد الإجابة: أنا أحبك فقط، وعدت لكتابي لكي أشعرها أن النقاش سيقف عند هذا الحد، لكنها انتزعت الكتاب من بين يديّ وقالت محتدة: هذا يعني أنك لاتحبني، قلت في نفسي: هذه نوبة حمى، أين أنت أيتها الابتسامة الصفراء فقد حان موعدك، أشرت إليها بيدي أطلب منها أن توضح لي كيف توصلت لهذه النتيجة قالت: كلمة أحبك لامعنى لها، يمكن أن تقولها للكتاب الذي بين يديك، وفنجان الشاي الذي تشربه، الحب لايكون حباً حتى يمتاز عن غيره، وبينما هي تتحدث وتتفلسف شرد ذهني إلى آخر العالم أفكر وأتأمل كيف تستطيع النساء ابتداع النكد بدون مقدمات وأسباب، ألقيت الكتاب وهممت بالقيام فاستوقفتني وقالت ساخرة: ألم تحتمل البهارات هذه المرة؟ إنها قليلة. وليت خارجاً وقلت: إنها قليلة حقاً لكنني لاأحبها مع الشاي

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    واني اقرا بموضوعج اذكرت رواية عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وعائشة رضى الله عنها

    مشابهة لهذه القصة ... طبعا القصة قريتها بمقال عن الفهم النفسي بين الازواج راح اسرد الكم القصة

    سألت عائشة رضي الله عنها لما قالت للنبي صلى الله عليه واله وسلم
    كيف حبك لي ؟
    فقال عليه الصلاة والسلام : حبي لك ِ كعقدة الحبل
    شوفوا الوصف !!
    عقدة الحبل !!

    فقالت عائشة رضي الله عنها وكيف هي العقدة الآن ؟

    وهي تريد أن تطمئن . .

    فقال صلى الله عليه واله وسلم يا عائشة العقدة كما هي ..
    ثم قال عليه الصلاة واله والسلام : " والله لا يضرني متى مت بعدما علمت أنك ِ زوجتي في الجنة " .

    المعنى الذي اردت ان اوصله
    ماذا تريد المرأة أكثر من هذه الكلمات الطيبات و التي تدغدغ مشاعرها وتسل عنها الحاجة النفسية في
    الإستماع للكلام الحلو من الكلام الطيب ..

    شكراا لكِ فاير فوكس على الموضوع وتقبلي مروري

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    مشكورة فاير للطرح

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال