أتاهُ طردٌ مُغلف بأوراق يومياته من مجهـول
فتـح الطرد بحب خوفاً على الأوراق من التمزق
بُعثت اليـه صـور رماديـه لذكـرى يكسوهـا
حزنُ الماضي , جعـلتهُ يختنق
بدأت مدامعـهُ تسيـل )"
نظـر للصـور بتمعـن كانا مبتسميـن ,,,
وجدَ احدى الصور لذلك البعيد قد وضعَ عليهـا
خطٌ أسـود
خلت روحه من الأمـل
أصبـح اللقـاءُ مستحيلً
هل مات .. الدهشه أعتلته
لقد تذكر .. فُتحت جراح الماضي
كيف نسـى ذلك ..
ان هموم الدنيا جعلته ينسـى ذلك البعيد
أدركهُ الحنين
قال : أفتقدتُك .. يا ليتك كنت هنا .. أشتاقُ لأبتسامتك المتفائلة ..
يا من أتخذ السماء وطناً
أودُ ان أشكو لكَ جراحـي ..أودُ رؤيتك أين السبيل إليك ؟ " ..
بدأ يلتمس الصوره ...
ساءت حالتـه ..
وبعد ان تذكر ما حصل مع صديقـه في الماضي
بدأ يفكر بالمستقبـل , ماذا سيحصل ؟
وما بين التفكير في البارحة ! و الغـد !
غرِقَ في نومٍ عميق .. أستيقظ فجراً دعى الله ان ينهـي تلك المأساة التي أحلت به ...
بعث القدرُ رسولً من الملائكـة أخبـره .. ان النهايـة قريبـه !
شهق نفسهُ الأخير بحسره ... سيُفارق الحياة بلا حيـاة
.. وضعَ يده على قلبـه ..ما من نبضات .. ودع الحياة بـ "أشهـد لا الـه الا الله"
ثم عم الصمت .. وقع جسدهُ على الأرض ..
والروحُ واقفـه بصمـود ..
تقدم الـى الأمام , هبت اليـهُ ريـحُ الجنـه
وخرجَ ذلكَ البعيد منهـا مُرحباً به
أحتضنـهُ بقوة .. دخلَ تلك الأبواب
وفجـأة
دق جرسُ الحقيقة و أستيقظ
وكان الموت ليسَ سوى حلم صعب المنـال"(
.. كعـادتـه تقبـل قضاء الله و حاول الصمود
بقلمـي
إدريس مناضل