ظنون
لماذا كلما ترنو عيونى = إلى عينــــيكِ تقتلنـــى ظنونـــــــــــــى
أكنتُ حكاية ً تخفينَ فيهـــا = حبيباً ما استطعتِ لـــــهُ تكونــــى؟
أرى قسماتهِ فى كل ركــن ٍ = فتغرقنـى شكوكى فى شجونـــــى
أحقاً تحلمينَ بحبِّ غيرى = وقدْ أفنيتُ فى عشقـــى سنينـــــى؟
لمنْ نادى الفؤاد أيا حبيبى = أنا أم مَنْ هواهُ أرى تصونـــــى؟
أهذا الشكُّ يعمينى؟ أجيبــى = وخلـّى عنكِ أثــوابَ السكــــــون ِ
وثورى واصرخى قولى افتراءٌ = وذاك اللغو بعضٌ مِن جنونى
ففـــى عينيكِ مـِـرآتي ومـهـمـــا = أفتِّشُ لا أكادُ أرى عيونــــــى
ولكنـّى إذا أمـعـنـتُ طرفـى = بها عانـيــتُ مِن أرقِ الجـفــــون ِ
سأصحو مِن سبات الوهـــم إنـِّى = خسرتكِ عندما فازتْ رهونى
لذلكَ لا تناجينى لأعــفـــو = فقد فضلّتُ عن عفــــوى منـــــونى
فإنَ المــوتَ خيرٌ من حياة ٍ = أعيشُ بهــا غريقاً فى ظنونـــــى
Mamdouh Ismail
بقلم ممدوح اسماعيل