دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— يعقد في الهند 20 مليون حفل زفافٍ سنوياً. ورغم أنه لا توجد قصتي حبٍ متشابهتين، إلا أن هناك شيئاً واحداً مشترك بين جميع الأعراس.
إنه من الذهب، الذي يُلبس بكميات هائلة في الأعراس الهندية بحيث أنه قادر على التأثير على أسعار الذهب حول العالم.
وبحسب فيثيكا أغروال، التي شاركت في تأسيس شركة ديفيا فيثيكا للأعراس في مدينة بنغالور الهندية، "ليس هناك عرس كامل في الهند بدون الذهب". وتضيف أنه "لا يهم إن كنت غنياً أو فقيراً، لأنك سترتدي الذهب بحسب مستواك الاجتماعي. ولأنه يومٌ تستعرض فيه رخاءك وثروتك ومقتنياتك المادية، فإن كمية الذهب التي ترتديها مهمة كثيراً".
وتنقل العرائس في الهند فخامة الذهب إلى مستوى آخر تماماً، ويتزينَّ بمجوهرات على الرأس، والأنف، الأذنين، بالإضافة إلى العقود وغيرها، وقد "تصل إلى مرحلة ترى فيها ذهباً أكثر مما يظهر من وجه العروس"، بحسب المدير العام لمجلس الذهب العالمي في الهند، سوماسندارام بي أر.
وتعتبر الهند المشتري الثاني للذهب عالمياً بعد الصين، ويشتري الهنود ما بين 800 و 1000 طن من هذا المعدن البراق سنوياً بحسب مجلس الذهب العالمي. وأغلب الذهب الذي يتم شراؤه يكون على هيئة الحلي والمجوهرات، التي يتم ارتداء 50 إلى 60 بالمائة منها في الأعراس.
من أقمشة الساري الملونة إلى الورود والحناء، تعتبر الأعراس الهندية لوحة من الألوان الصاخبة. ومن بين أهم الأمور فيها هو الذهب، الذي لا يتم أي عرس هندي بدونه.
طلب عالمي: تقليد استعراض الذهب في الهند هو من أهم الدوافع التي جعلت الهند ثان أكبر مشترٍ للذهب في العالم.
ظفيرة من الذهب.
بحسب فيثيكا أغروال، التي شاركت في تأسيس شركة ديفيا فيثيكا للأعراس في مدينة بنغالور الهندية، "ليس هناك عرس كامل في الهند دون الذهب... ولا يهم إن كنت غنياً أو فقيراً".
يتم تحديد مواعيد عديدة من الأعراس الهندية بحسب تواريخ معينة يتوقع فيها ارتفاع الحظ، بحسب علم الفلك وغيره من الحسابات. وكان عدد الأيام "المباركة" للعام 2015 أقل بنسبة 20 بالمائة عن العام الماضي، ما أدى إلى تراجع عدد الأعراس وبالتالي تراجع نسب شراء الذهب. ويؤثر هذا التراجع على أسعار الذهب عالمياً.
تقضي العوائل الهندية حياتها كاملة وهي تدَّخر الذهب لبناتها منذ صغرهن ليرتدينه في زفافهن وليحتفظن به لقيمته المادية.
ويعود هذا التقليد إلى الماضي حين كانت القوانين العقارية تفضل الرجال على النساء، إذ كان الذكور يرثون كل الأراضي والعقارات من عائلاتهم. لذا لجأت العوائل إلى توريث بناتها من خلال الذهب. ورغم أن القوانين في يومنا هذا متساوية بين الجنسين، لازال تقليد جمع الذهب مستمراً
صائغ العائلة: وبحسب المدير العام لمجلس الذهب العالمي في الهند سوماسندارام بي أر، فإن عدد الصائغين في الهند بلغ نصف مليون، أي أكثر من عدد فروع البنوك في الهند. وهناك تقليد هندي بأن لكل عائلة الصائغ الخاص الذي تشتري منه مجوهراتها حصرياً.