نصائح جوهرية للحياة الوالدية (خاص للأباء الجدد)
1) الاطفال يقلدونك:
ببساطه اجعل الموقف مشاركة بينك وبين الطفل: مثال: ليكتسب الطفل سلوك صحي بتفريش الاسنان بعد الطعام وقبل النوم قم انت بالذهاب معه الى دورة المياة ثم قم انت بتفريش الاسنان وضع امامه فرشاته ومعجون الاسنان خاصته ولاحظ ماذا يفعل؟؟!! هلأ هذا افضل او ان تكرر قولك "قوم فرش اسنانك.. ".
2) ترجم مشاعرك لتصف ردة فعلك:
بعض الاباء "خطأً" تكون ردة فعله مع الطفل الصغير عندما يضربه ان يمثل انه يبكي من ألم الضربه من يد الطفل الصغير. هذا غير مقبول.
يجب ان تتحدث عن مشاعرك وتصف الموقف لطفلك. اذا اعتدى طفلك على طفل اخر ايضا قم انت بوصف المشاعر التي يشعر بها الطفل الاخر. لا نريد ان يظن الطفل انه انتصر اذا اضر بالاخرين.
3) ارصد السلوك الايجابي:
سهل ان تقع عين الاباء في كل لحظة على السلوك السلبي لاطفالهم وبالتالي تقريعهم.
ان عقل الاباء الاختياري يقوم بحذف المواقف الجيدة والتي يؤديها الطفل دون ان يعزز هذا السلوك. مثال: الطفل يلتقط قصاصة ورق ويتهادى وهو يمشي بها الى سلة النفايات والاب والام يلمحانه دون تعليق ويعودان لمتابعة التلفاز!!.
4) انزل الى طفلك، توقف، اسمع، انظر اليه:
يجب ان تترك وتتوقف للحظة وتعطي طفلك الانتباه. قل له انا اسمعك وانت تنظر اليه ثم اتبعها بانك تشعر فيه وتفهم مشاعره.
من الاخطاء: الطفل ينادي يا بابا يا بابا. الاب يجيب وهو يتابع التلفاز: اممممم ... وقد يدفع بالطفل بعيد عن مشاهدته للتلفاز.
5) أوفي بوعدك لطفلك. سواء كان وعدا او وعيدا، سواء كان ايجابيا او سلبيا. فاذا قلت له اذا رتبت غرفتك واحسنت التعامل مع اختك الصغيره فسوف تحصل على حصة من اللعب،، أو اذا قلت انك اذا لم ترتب غرفتك فانك لن تذهب معي الى السوبرماركت، فان عليك الالتزام بذلك (رغم اننا لا نحبذ الوعيد او الاتجاه السلبي المبشر بسلوك العصيان). وعلى كل حال، يجب ان يتعلم طفلك منك الالتزام بما نقول.
6) خفض من مستويات الاثارة في محيط الطفل:
الطفل في الزمن الحالي يحاصر غالبا بمساحات صغيرة نسميها السكن "الشقة" وهي مساحات ضيقة او مليئة بالمثيرات الحسية التي تستهوي الطفل. مثال: الطفل الصغير يحاصر بالجلوس مع والديه وهنا شاشة بلازما يمنع الطفل من لمسها، وهناك فازة وبينهما ريموتات و اجهزة واكسسوارات منزلية تحرص عليها الاسرة اكثر من حرصها على خلق مساحات حرة لهذا الطفل المحاصر. يجب تكييف المنزل ليتناسب مع الطفل الصغير.
يجب ان نقدم لهذا الشريك الجديد في حياتنا بعض التنازلات التي تعبر عن فهمنا لحقوقنا بالمقارنه مع حقوقه هو.
7) اختر معركتك واختر سلاحك: يجب ان نكون حذرين كآباء من اقحام انفسنا في كل شاردة و واردة. نقول "لا" بعدد يزيد عن المحتمل للطفل. ثم ان بعض الاباء ينتقل في درجة العقاب الى الدرجة القصوى لسبب تافه وبسيط.
احيانا يكون من الحلم لنا كأباء اذا كان الخطأ غير كبير ان نتغاضى عنها. مثال: طفل يدفع اخته الصغرى لتسقط على الفرش ولتنطلق صيحاتها كالمعتاد لبضع ثواني! اترك الموقف يمر بتغاضي منك... ستجدهما يلعبان من جديد ولم يتأذى احد منهم بدرجة تستوجب تدخلا من "القوى العظمى"!
تجاهلوا الأنين: الطفل عندما يطلق الانين فانه يتعلم انه يحصل على مراده باقل المجهود. ايضا فان الانين يعد مصدر ازعاج لكثير من الاباء وهذا قمة الخطر!!! تجاهل الانين.. اطلب من الطفل مباشرة الحديث معك بدون انين وقم في نفس الوقت بتغيير الموقف الى شيء قد يعجبه "قد تكون قطعة ثلج صغيرة".
لاحظ ان طلبات الطفل لحظة الانين لا تعبر عن احتياجه الحقيقي! بل ان الانين يعبر عن ضجر الطفل وملله وقد يكون تغيير الموقف اهم من تحقيق طلبه.
9) اجعل توجيهاتك لطفلك بسيطة وايجابية: ابتعد عن استخدام الاسلوب السلبي
وفي قصة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طاشت يد الغلام في الصحفة. فلم يقل له " لا تأكل من البعيد عنك" أو "لا تأكل بشمالك"! بل كان عليه الصلاة والسلم سهل التوجيه وايجابي القول " يا غلام كل بيمينك، وكل مما يليك".
10) علم طفلك مسؤولياته وتبعيات سلوكه:
بشكل غير صحيح قد يكون كثير في مجتمعاتنا ان الطفل او الطفولة تعني عدم المسؤوليه! لكن لا اعلم من اين وكيف ومتى اتى هذا القول. مثال: الطفل الصغير لا يرتب سريرة ولا يدرب على ذلك! بل يترك للام او الاخت الكبرى او للشغالة! يكبر الطفل الصغير بلا مسؤوليات فيصبح كبيرا غير مسؤول!
11) وقت التحوير لك انت: الاباء قادرين على تغيير مناخ وجو المنزل الرتيب. فاذا وجدت ان الاطفال يتعاركون ويتشاجرون ويأنون بكثرة! فانه وقتك انت لتوجد تحويرا للمناخ! قم انت باللعب مثلا مع الاطفال، او اجلس معهم على الارض واحكي لهم قصة من طفولتك ليأنسوا بها ويستفيدوا من خبرتك.
12) قدم الدعم والتوجيه المسبق للتحديات المتوقعة: يجب ان يقدم توجيه مبكر للاطفال بالتحديات التي يتوقع ان يواجهوها بعد قليل. مثال: انت تحب ان تأخذ طفلك معك الى السوبرماركت، لكنه يزعجك ويسيء الى نفسه من خلال أنينة وصراخه انه يريد "شوكلاته او مشروبات غازية" وانت تهتم بصحة غذاء طفلك ولن تسمح بذلك.
اذا فانت مطالب ان توجه تعليمات للتحدي المقدم عليه الطفل. مثال " رايح اخذك معاي ولكن ما رح اسمح بالمشروبات الغازية... ممكن تختار عصير او ملبنات"
13) حافظ على حس الدعابة: نقول بلهجتنا العامية " يا شين الاباء المكشرين". كلما وجدت ان الطفل يبكي من شيء يسير او يضجر من موقف ما فانك عندها مطالب بان تكون ذا حس فكاهي وداعب طفلك واعد ضبط تردده على الموجه الصحيحة.
14) قدم الخيارات لطفلك. يجب ان يترك للطفل مساحة من الخيارات ضمن اختيارات اكبر مقدمه منك انت. مثال: لا يستحسن ان تنطلق الام الى دولاب الملابس لتختار لطفلها الملابس المناسبة للخروج الان. المفضل هنا ان تقوم الام مثلا باختيار قطعتين من الملابس وتقول لطفلها "ايش رايك ايهما تحب تلبس". ان الطفل يحتاج ان يمارس نوعا من الخيار لما يلبسه، وقد يخفض هذا الامر من سلوك العناد لدى بعض الاطفال.
15) اجعل الطلبات المملة للاطفال قبل الطلبات الممتعة. فمثلا: من الاخطاء التي نمارسها كأباء اننا ندخل معركة كل مساء والتي نطالب فيها الاطفال بتفريش اسنانهم ثم التوجه الى الفراش للنوم، فيكون اخر عهدهم بنا في كل يوم وليلة هو معركة من الطلبات المملة. ان المطلوب هو ان نقول مثلا " قم نفرش اسناني انا وانت وبعدين خليني اقلك قصة صغيرة يوم كنت انا زيك صغير" اترك اخر لمساتك من الحنان والحب على اللحظات الاخيرة من مساء طفلك الجميل.