ياحادي العيس
للشاعر العراقي يوسف اللمبجي
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهمُ...وحمّلوها وسارت في الدجى الأبلُ
ياحادي العيس عَرجْ كي اُودعهم...ياحادي العيس في ترحالِك الأجلُ
إني على العهد لم انكر مودتهم...يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا
وأرسلت من خلال الشق ناظرها ... ترنو اليّ و دمع العين ينهمل
و ودّعت ببنان عقدهُ علم ...ناديت لا حملت رجلاك يا جملُ
ويلي من البين ما قد حل بي وبهم ...من ناظرِ البين حل البينُ فارتحلوا
لما علمت بأن القوم قد رحلوا...و راهب الدير بالناقوس منشغلُ
شبكت عشري على رأسي وقلت له...يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ
يا راهب الدير بالإنجيل تخبرني...عن البدور اللواتي هاهنا نزلوا
فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى...و قال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ
ان البُدور اللواتي جئت تطلُبها...بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا !!