صدمة كبير تعصف بالطفل الذي اعتاد على الاهتمام والرعاية له فقط فهو مستحوذ على كامل الرعاية ولكن هذه الحالة لم تدم فالأم قد جددت مشاعر الأمومة وحملت في رحمها بذرة جديدة تتعهدها بالرعاية مدة تسع شهور
هذه الفترة يجب على الأم أن تهيأ طفلها الأكبر لاستقبال هذا الكائن الجديد
هذه الفترة ليست بالقليلة وعلى الأم استغلالها من بدايتها وذلك عن طريق عدة خطوات وتتمثل ب:
-دعي طفلك يرافقك عند زيارتك للدكتورة ليشاهد الجنين ويتقبله ككائن موجود وغير خفي ليقتنع أكثر
-دعيه يخاطبه ويتلمس بطنك ويراقب تقلب الجنين برحمك
-مثلي عليه بأن الجنين يسمعه وكلميه بعد أن تغيري صوتك بلسان أخوه فذلك يدعم تواصله
-فاجأي ابنك ببعض القطع من الحلو التي يفضلها وقولي له بأن أخوك هو الذي أحضرها
-أسألي طفلك عن شيء يتمنى الحصول عليه كلعبة أو دراجة المهم يكون بحبه ودعيه يطلبه من أخيه الذي لم يأتي بعد
ولكن لا تعطيه إياه حتى موعد ولادتك حتى يربط الموضوع ببعضه ويظن أن أخاه أحضره معه من مكان قدومه فاللحظة الأولى التي سيستقبل أخوه فيها يجب أن تكون اللعبة حاضرة
وإذا كانت طفلة فأحضري لها لعبة عروس مع سرير وباقي مستلزماتها وقولي لها يوم ولادتك بعد أن تقدميها هذا طفلك أعتني به ألبسيه أعطيه الحليب وما إلى ذلك لأن البنات لديهم هذه الغريزة ستسعد بذلك
بالنهاية أقول لك هذه الفرحة التي ستحل عليك تشكل حزنا على طفلك السابق فخذي ذلك بعين الاعتبار وتحمليه وحاولي قدر المستطاع أن لا تلاعبي الصغير أمام الكبير ولا تظهري فرحتك العارمة لأن ابنك عند مفترق بحياته كبير ويجب أن لا يؤثر على نفسيته بالسوء