الطعام الصحي هو وسيلة اكتساب الصحة والعافية وتجنب العديد من الأمراض بدءًا من السمنة ومرورًا بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والضغط ووصولًا للأمراض السرطانية، ولذلك فمن المهم جدًا أن تعوّد الأم صغيرها على تناول الطعام الصحي في سن مبكرة لتصبح عادة يسهل عليه المحافظة عليها فيما بعد.
توصلت معظم الدراسات أن الإنسان عليه تناول خمس حصص يوميًا من الخضراوات والفاكهة ويفضل ثلاث حصص من الخضراوات واثنتين من الفاكهة، وتقدر الحصة بقبضة يد الإنسان طفلًا كان أو بالغًا. وهكذا ففي الإنسان تصبح القبضة بحجم الثمرة، فيقال أنه على الإنسان البالغ تناول من 5 إلى 6 ثمار من الفواكه والخضراوات المتنوعة، بينما تكون قبضة الصغير أصغر وبالتالي فهو يحتاج لثلث أو نصف الكمية.
وكثيرًا ما تشكو الأمهات من عزوف صغارها عن تناول الخضراوات والفواكه وتتساءل عن العمل لتشجيعهم على ذلك وتقديم الحصص المناسبة لهم، لذا أقدم لك عدة أفكار لذلك.
كوني وزوجك له قدوة فمن غير الممكن أن تعوديه على عادة أنت بعيدة عنها.
كافئيه بالفاكهة والخضار والعصائر الطبيعية غير المحلاة المعدة في المنزل، وليس بالحلوى فيرتبط ذهنه ارتباطًا شرطيًا بأنها مكافأة وليست عقابًا
نوعي الفواكه والخضار المقدمة ثم أكثري مما يحب ولا تجبريه على أنواع لا يحبها، فالبعض مثلًا لا يحب تناول الفلفل إلا في داخل الطعام ويحب نوعيات من الخضار بطريقة معينة وغير ذلك. لذا لا مانع من التحايل.
قطعيها قطعًا صغيرة ولا تقدميها مرة واحدة بل على مدار اليوم.
قدمي الأطباق بطريقة جذابة، فيمكنك تقطيع الفاكهة بقواطع الكيك على شكل نجوم أو غير ذلك.
نوعي في الألوان المقدمة له فهذا نوع من الجذب أيضًا، وكذلك فإن تنوع الألوان يقدم مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن فالألوان الأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر والبنفسجيات هي ألوان جميع الفواكه والخضراوات.
قدمي له ما يصلح للعصير في صورة عصير خاصة في فصل الصيف، ويمكنك خلط بعضها بالحليب أو اللبن الرائب أو الزبادي لمزيد من الفائدة مثل الموز والفراولة.
لا تقدمي العصائر شديدة التحلية ويفضل أن تكون غير محلاة على الإطلاق فهذا يعوده على الطعم الطبيعي ويجنبه مضار السمنة