First Published 2010-06-18, Last Updated 2010-06-18 10:56:28
الاحزاب الطائفية أستحوذت على وطني
من يتذكر اللاجئين العراقيين؟
1.8 مليون لاجئ عراقي في سوريا والاردن ولبنان ومصر وتركيا يطلبون توطينهم بعيدا عن بلدهم.
ميدل ايست اونلاين
الحسكة (سوريا) - من كندة مكية
قال انطونيو جوتيريس مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان الجمعة إن عملية إعادة توطين مزيد من اللاجئين من العراق المضطرب مستمرة لكن مشكلة المهجرين العراقيين لاتزال قائمة.
واضاف جوتيريس الموجود في سوريا للاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو - حزيران "كثير من اللاجئين يعيشون منذ سنوات في غياهب النسيان. وهذا سيتزايد لو لم تستمر الدول في قبول توطين اللاجئين العراقيين لديها".
وتجيء معظم طلبات اللاجئين من سوريا والاردن ولبنان ومصر وتركيا حيث يعيش معظم اللاجئين العراقيين في الخارج وعددهم نحو 1.8 مليون لاجئ.
واشار جوتيريس الى العراق وافغانستان والسودان والكونجو كمناطق صراعات كبرى قائلا إن عدد اللاجئين غير القادرين على العودة الى ديارهم في ازدياد بسبب "تنامي وتيرة" العنف.
واضاف "الصراعات التي كنا نأمل أن تكون في مراحلها النهائية مازالت قائمة."
وقال جوتيريس إنه من إجمالي 15 مليون لاجئ حول العالم عاد 251500 لاجيء فقط الى ديارهم طواعية العام الماضي وهو المستوى الادنى في عشرين عاما. وذكر جوتيريس أن من بين هؤلاء العائدين هناك 38 الف عراقي فقط.
واضاف إن الولايات المتحدة استقبلت ثلاثة ارباع اللاجئين العراقيين المهجرين وتقدم 45 في المئة من هؤلاء بطلباتهم من سوريا.
وتعرضت واشنطن لضغوط من المنظمات الدولية واوروبا لاستقبال المزيد من اللاجئين العراقيين بعد قبولها 1200 فقط في العام المالي 2007 المنتهي في سبتمبر ايلول لكن ذلك يظل جزءا كبيرا من اجمالي 3500 لاجئ عراقي تمت اعادت توطينهم في عام 2007 بكامله.
وفي اوروبا جاءت السويد في مقدمة البلدان التي استقبلت اللاجئين العراقيين مما كشف النقاب عن مأساتهم على مستوى الاتحاد الاوروبي.
وبرغم العلاقات المتوترة مع الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة استقبلت سوريا مئات الالاف من العراقيين الفارين من بلدهم في اعقاب الغزو الأميركي للعراق عام 2003 .
واطاح الغزو بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين وفتح الباب أمام اراقة للدماء على اساس طائفي مما ادى الى تهجير ما يزيد على اربعة ملايين عراقي.
وتحسنت العلاقات بين واشنطن والحكومة السورية منذ تولى الرئيس الأميركي باراك اوباما السلطة في العام الماضي لكن ظلت دمشق خاضعة للعقوبات الأميركية.