Thursday 31 May 2012
استئناف محاكمة الهاشمي برفض طلب الاستماع لشهادة الرئيس طالباني
ايلاف
استؤنفت في بغداد اليوم محاكمة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المتهم بالارهاب غيابيا برفض طلب فريق محاميه الاستماع الى شهادة الرئيس جلال طالباني ونائبه الثاني خضير الخزاعي. ويذكر أن المحاكمة تأجلت إلى 19 من الشهر المقبل.
فقد طالب محامو الهاشمي باستدعاء طالباني والخزاعي وعدد اخر من كبار المسؤولين للاستماع اليهما كشاهدين في القضية لكن رئاسة المحكمة الجنائية رفضت ذلك.
وقد باشرت المحكمة الاستماع الى اقوال شهود في ثلاث قضايا متهم بها الهاشمي وعدد من افراد حمايته. وقد اذاد عدد من المتهمين ان ينشطون من خلال خلية "أرهابية" تمتد خيوطها الى قوات الشرطة والجيش وجهاز المخابرات وتقوم بعملياتها بتوجيه من الهاشمي.
وكان فريق الدفاع عن الهاشمي قد انسحب من المحاكمة في آخر جلسة عقدتها في العشرين من الشهر الحالي لعدم اطلاع الهيئة التمييزية في مطالبهم. وقال المحامي مؤيد العزي رئيس الفريق للصحافيين "قررنا الانسحاب من القضية لعدم قيام الهيئة التمييزية بالنظر بالطعون التي تقدمنا بها".
وقامت المحكمة الجنائية المركزية اثر ذلك باتخاذ قرار بانتداب محامين اثنين بدلا عن فريق الدفاع المؤلف من العدد ذاته، وتعد جلسة اليوم الثالثة التي تجري غيابيا لاستمرار عدم حضور الهاشمي المتواجد في تركيا وتم في الجلسات السابقة الاستماع الى ثلاثة مدعين بالحق الشخصي سجلوا دعاوى ضد الهاشمي وسكرتيره الشخصي وصهره احمد قحطان و"اعتراف" احد عناصر حمايته وكيف بدأ ينفذ عمليات ارهابية باوامر مباشرة منه.
وكانت الشرطة الجنائية الدولية" الانتربول" قد اصدرت مؤخرًا مذكرة اعتقال بحق الهاشمي بموجب طلب وردها من الحكومة العراقية.
وقالت الانتربول في بيان رسمي إنها أصدرت مذكرة حمراء دولية بالقبض على الهاشمي مضيفة ان سبب طلب القبض عليه هو "الاشتباه في توجيهه وتمويله لهجمات إرهابيةّ".
وقد اتهم الهاشمي امس الاربعاء رئيس الوزراء نوري المالكي بممارسة ثقافة طائفية بغيضة تهدف الى اشعال فتنة طائفية داعيا الى التحقيق معه في المسؤولية عن ارتكاب اجهزته جرائم قتل وتعذيب وانتزاع اعترافات بالقوة وشدد على انه لم يعد امام العراقيين سوى خيارين اما العراق واما المالكي مناشدا القادة السياسيين المجتمعين الى اسقاطه وتخليص البلاد من ممارساته واكد انه عائد قريبا الى العراق.
وقال الهاشمي في بيان ان الاعلام الرسمي يعلن ان المالكي امر باعادة التحقيق بقضية عضو مجلس محافظة بغداد ليث الدليمي وهنا اسأل من المفترض الذي ينبغي ان يأمر بإعادة التحقيق.. القضاء ام المالكي؟ اين رئيس مجلس القضاء والمتحدث باسمه اما من كلمة ولماذا هذا السكوت المريب... وما الفائدة من اعادة التحقيق والمعتقل لازال في قبضة مجرمين ثم من اذن بعرض الاعترافات المفبركة رغم ان القانون لايسمح واذا كان ماحصل يشكل مخالفة قانونية اذا لماذا لايرفع الادعاء العام دعوى ضد المالكي ام انه يتمتع بحصانة المادة 93 من الدستور التي حرمت منها انا دون مسوغ او مبرر ثم ماذا كان يقصد بعرض الاعترافات الكاذبة هل كان القصد منها اشعال الفتنة الطائفية التي لايستطيع العيش الا في اجوائها ؟ اسئلة اطرحها على الشعب العراقي للتأمل والتدبر".
وأكد الهاشمي انه سيعود الى العراق قريبا وقال "لاهلي أقول سأعود اليكم قريبا لأشاطركم الهم والحزن وأشارككم تصويب وضع مختل وانا ادرى بأحوالكم واعلم ما الذي يفعل بكم ، واخاطبكم بكتاب الله واقول لكم ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين".
ولا يزال الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال عراقية اواخر العام الماضي بتهمة "الإرهاب" يقيم في تركيا منذ التاسع من نيسان الماضي وكان غادر إقليم كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد أن عرضت وزارة الداخلية في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بالقيام بأعمال عنف بأوامر منه. وتوجه إلى قطر في الأول من الشهر الماضي ومن ثم إلى السعودية.