صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 41
الموضوع:

خلاف التيار الصدري و المالكي .. وجهة نظري بخصوص مقال السيد سامر مدير المنتديات

الزوار من محركات البحث: 428 المشاهدات : 2463 الردود: 40
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,883 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31880
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130

    خلاف التيار الصدري و المالكي .. وجهة نظري بخصوص مقال السيد سامر مدير المنتديات

    خلاف التيار الصدري و المالكي
    ملاحظة : هذا المقال يحتوي على بعض الحقائق لا كلها ، إذ الموضوع يتطلب مؤلفات ، اعتمد الكاتب على ذاكرته الآنية .. ولم يستند إلى البحث المعمق في التتبع التاريخي .. كما لم يستند إلى العمق النظري الذي يشكّل الخلاف الحقيقي الذي يمكن من خلاله التنبؤ بحتمية التقاطع قبل وقوعه .
    الخلاف الذي شارك فيه الكثير و نسي أغلبهم الاطلاع على أسبابه ، الخلاف الذي يروق للبعض تبسيطه على طريقة قديمة تقول ( إن الخلاف بين شيعة أهل البيت و معارضيهم كان خلافاً على الخلافة السياسية ) !! و بكل تأكيد هو أعقد من أن يُسطّح بهذا الشكل .
    هل اشتركنا بتعميق هذا الخلاف بتسفيهنا ضرورة المعرفة و الاطلاع على أيديولوجية التيار الصدري و حزب الدعوة مروراً بأدبيات دولة القانون و سلوكياتها في السياسة ؟ هل محاولة تقييم أداء مقتدى الصدر انطلاقاً من كونه رجل سياسة خطأ فادح ؟ هل يفكر السيد مقتدى بعقلية رجل السياسة أم بعقلية رجل الدين ؟ كل تلك الأسئلة و غيرها ستقودنا لما نحن بصدد الكشف عنه سبيلاً للوصول إلى حقيقة خلاف الاثنين .
    في النصف الثاني من القرن الماضي ، بدأت ملامح مدرسة الصدرين تتكشف في حوزة النجف ـ مهدها الأول و الأخير حتى الآن ـ المدرسة التي لم تخالف المألوف في علم أصول الفقه و النظر إلى مبحث الحاكمية الشرعية و ولاية الفقيه فحسب ، بل تعدتها لما هو أعمق من ذلك و أبعد ، لم تكن مرجعية محمد باقر الصدر مجرد مرجعية دينية فقط ، لم يكن فقيهاً مُقلداً فحسب ، بل أسس ـ بالمفهوم الحديث ـ لنموذج القيادة الصالحة ، نموذج المرجعية غير التقليدية ، المرجعية الفكرية التي استطاعت أن تميز نفسها عن المرجعيات المألوفة التي كانت أبرز مهامها التقليد و شؤونه ، لذلك برز بشكل واضح ـ لاحقاً ـ ما يسمى بفكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر ثم لاحقاً فكر الشهيدين الصدرين ، إذن هو فكر لا مجرد عملية تقليد في الأحكام الشرعية ، فكر يختلف في الكثير عن ما سبقه أو لحقه .
    ما هي ردة فعل المرجعية بالمفهوم الآخر المقابل لمفهوم مرجعية السيد محمد باقر الصدر ؟
    الشيخ النعماني الذي تولى خدمة السيد الصدر الأول و الذي نجح في الهرب إلى إيران ، يجيب في بعض مؤلفاته عن تلك المرحلة و ما عاشه الصدر الأول ، إذ يكشف عن عملية تسقيط و تشويه لسمعة الشهيد الأول و ينقل بعض الأقاويل التي تضمنت ( زعطوط و يتصدى للمرجعية والتقليد ) و .... الخ ، و من المؤكد أن الكثير قرأ للنعماني ، لكن ما أخفاه النعماني هو أشد وطأة ، فقد وصلت حملة التشهير إلى النيل من عرض السيد الشهيد و أخته العلوية الطاهرة !! كما حدث لاحقاً مع محمد الصدر الذي قيل عنه ( إن أباه عقيم فمن أين أتى محمد الصدر ) !! ، حملات التشهير و النيل من آل الصدر مشهورة و قد تولت تلك الحملات وأشرفت عليها بطانات المرجعيات الأخرى المناوئة لمرجعيتهما ، و النعماني نفسه يلمح لابن مرجع مشهور في وقت الشهيد الأول كان يباشر و يدشن الشائعات و الافتراءات و يبثها ضامناً تلقيها بالشكل المطلوب من قبل الناس لأنهم يصدقون ـ على كل حال ـ ابن المرجع الفلاني ، و لست أخشى من التصريح بأنه كان أحد أبناء السيد الخوئي رحمه الله ، و للقارئ أن يتصور كيف كان الجو مشحوناً في زمن السيد الشهيد الأول و زمن السيد الشهيد الثاني و معبأ ضدهما ، و قد أوضح ذلك بشكل لا يقبل الشك السيد محمد الصدر في جملة لقاءات صوتية أو فيديوية كان أشهرها لقاء الحنّانة ، بطانات مرجعيات أخرى تشوه سمعة الصدرين و تنال منهما !! و الأمر مفتوح على مصارعيه ليبدأ بتسفيه الرأي و ينتهي بالجنون و العرض !!
    الحديث في هذه النقطة بالذات قد يثير حنق البعض أو استنكارهم ، لكنما سيساعدنا هذا على فهم جانب مهم من النفسية الجمعية لأبناء التيار الصدري .
    هل كان الرعيل الأول من حزب الدعوة على صلة بهذا الأمر و على معرفة بتفاصيله ؟ نعم بلا ريب ، و سأستدرج أحد هؤلاء ليدلي بدلوه هنا ليؤكد هذا أو ينفيه ، أحد المعاصرين للشهيد الأول ، رجل لا يمكن للسيد المالكي أو السيد الجعفري أن يزايده على تاريخه ، نعم كان الرعيل الأول من هذا الحزب المجاهد في عمق وعي تلك المرحلة معاصراً لنهضة الشهيد الأول و معايشاً لمعاناته و ألمه ، كان الدعاة الأوائل حواريو محمد باقر الصدر .. أولئك الذين قضوا في سجون البعث و نُكّل بهم ، الفتيات الصغيرات الشابات الطاهرات اللواتي اعتدي على أعراضهن من قبل سلطة البعث المجرم و نظام الهدام اللعين .
    هنا يشترك هؤلاء الدعاة الأوائل مع أبناء التيار الصدري في معايشة المعاناة ذاتها ، فالنسخة الثانية مررت على المشهد العراقي بفارق سنوات بين الشهيدين ، أن يكون مرجعك محارباً من خارج الحوزة و داخلها !! أن يكون عرضة للتسفيه من مجتمع يناضل من أجل خلاصه ، مجتمع لم يكلف نفسه ليقرأ له أو يستمع له ... و لكل قارئ أن يسأل نفسه : هل قرأت كتب الشهيد الأول ؟ كم محاضرة سمعت له ؟ و يكرر السؤال عن الشهيد الثاني ، و لأني أعيش هذا المجتمع و أنا جزء منه و لأني سبقت وسألت هذا السؤال لعدد كبير من المثقفين و الأساتذة و الأكاديميين سأشارك المنصفين من أنفسهم علامات الاستفهام و التعجب .. كيف تعادي من لم تقرأ له و ما سمعت منه ؟!!! كيف اكتفيت بما وصلك من الشارع أو اكتفيت بجزء بسيط مما طرحه لتكون على هذه الدرجة من العداء له ؟!!
    هؤلاء الذين عادوا الشهيدين الصدرين في حياتهما كوّنوا الفعل ليأتي رد الفعل بعدها من أبناء الشهيدين و أتباع مدرستهما ، هم يحملون على عاتقهم مسؤولية الفعل و ردّته .. فأي مسؤولية جسيمة تلك !!
    مع مرجعية محمد الصدر و التي عاصرها جيلنا بكل تفاصيلها لم يكن الأمر بأحسن مما سلف ، ولأني شاهد عصر فقد سمعت و رأيت بأذني من أبناء مراجع و مراجع ما كانوا يقولونه في محمد الصدر ، كنتُ أقضي جلّ عطلتي الصيفية في النجف الأشرف ، أتنقل بين مدارسها الدينية و أزور مراجعها و أسمع و أسأل ، لم يكن مستغرباً أن تسمع محمد سعيد الحكيم يقول عن صلاة الجمعة و محمد الصدر ( هذا رجّال يتحلم ليلة الجمعة و يكعد الصبح يريد يحقق أحلامه ) بنبرة سخرية و استهزاء كبير ، كان يكفي أن تذكر اسم محمد الصدر باحترام عنده لتطرد شرّ طردة من مكتبه !! و للتاريخ أقول : كانت هذه مواقفهم منذ بداية تصدي محمد الصدر للمرجعية ، كي لا يتوهم البعض أنهم كانوا متأثرين بمواقف لاحقة للشهيد الثاني .
    أي ألم يعتصر فؤادك و أنت تسمع شتم مرجعك و النيل منه من مراجع أو أبناء مراجع ؟!! على العموم توّج محمد سعيد الحكيم موقفه هذا بكلمة صدرت منه موثقة بالصوت والصورة بحق مقتدى الصدر لاحقاً حين قال ( مقتدى لا أصل و لا فصل ) !! في بيئتنا العراقية : الذي لا أصل له و لا فصل هو الابن غير الشرعي !! هذا ما نطق به أحد مراجع النجف و صرح به علناً ، ترى ماذا أضمر و مقولة ما خفي كان أعظم تحضر في الذهن ؟!
    ليشارك مقتدى الصدر لاحقاً المصير الذي لقيه الشهيدان الأول و الثاني و بوتيرة متصاعدة مستمرة حتى ساعتنا هذه .
    و الخلاصة أن رموز و قيادات مدرسة الشهيدين تعرضت لحرب لا هوادة فيها اشترك فيها النظام البائد و أمريكا و بعض القيادات الدينية العليا ، حتى هذه النقطة أكتفي بهذا النزر اليسير لأوضح لاحقاً ما يتعلق بنفسية ابن التيار الصدري و مزاجه تجاه بعض المراجع و بطانات المراجع .
    2003 : !!!
    في هذا العام سقط النظام البائد ، دخلت الأحزاب المعارضة للبلد بعد سنوات طويلة امتدت لأكثر من أربعة عقود .. و منها الأحزاب الشيعية ، و أبرزها حزب الدعوة و المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بقيادة محمد باقر الحكيم ، بدا واضحاً للعيان النفور بين التيار الصدري الذي تشكّل عنوانه هذا في العام ذاته تحت قيادة شابة ، و صدر غير مرة من الزعيم الشاب مقتدى الصدر أن الأقرب للتيار الصدري هو حزب الدعوة مبرراً ذلك بأنهما يتقاسمون مشتركات كثيرة و ينطلقون من نقطة شروع واحدة ألا و هي حركة الشهيد الأول الذي أسس و كان البداية ، تصريحات وصلت لقيادات الدعوة و سمعها كل متتبع ، إذن كان مقتدى الصدر واضحاً منذ البداية بخصوص علاقته مع حزب الدعوة و المجلس الأعلى ، ربما يفسر هذا لماذا بدأت التشجنات تظهر على السطح مع المجلس الأعلى حتى وصل الأمر إلى الاقتتال ـ بالمناسبة اقتتال جيش المهدي و فيلق بدر والذي كانت نتائجه إحراق مكاتب الأخير في عموم العراق كان سببه علي النجفي ابن المرجع بشير النجفي والذي قاد تظاهرة غلب عليها أعضاء فيلق بدر و عند خروجه من مرقد أمير المؤمنين و وصوله لمكتب السيد محمد الصدر المقابل لحرم الأمير هتف : أحرقوا بيوت الظالمين و أشار للمكتب ، ليحرق المكتب في دقائق معدودة ـ هذا الاقتتال الذي تبعته حرب باردة استمرت لسنوات ، و شارك فيها مجاهدو فيلق بدر في قنص أفراد جيش المهدي من الخلف و هم في اشتباك مع الجيش الأمريكي ، حرب امتدت لاستخدام أدوات السلطة و مفرداتها لتصفية الحساب من خلال ضباط الفيلق الذين تم دمجهم في قوات الشرطة و الجيش ، كما امتدت لأروقة السياسة ، لكن أين كان حزب الدعوة من ذلك ؟ و للتاريخ أقول إن محافظ النجف إبان الانتفاضة المهدوية الأولى في النجف ـ كما يسميها التيار ـ عدنان الزرفي كان مقرباً جداً من حزب الدعوة ، كما كان غالب الجزائري قائد الشرطة من الدعوة ، و هما الأبرز في مواقفهما المعادية للتيار و جيش المهدي آنذاك .. على أن تلك الحقيقة لم تكن واضحة لدى الأعم الأغلب من أبناء جيش المهدي و التيار الصدري .. كان المتهم الأول في دعم و إسناد القوات الأمريكية هو فيلق بدر و المجلس الأعلى .
    كان حزب الدعوة حينها على مقربة من التيار ، فرجله الأول إبراهيم الجعفري تصرف بحكمة حين أمر بإعادة ترميم المكتب و ترميم مكاتب الفيلق و المجلس الأعلى ، و الأمور تجري حتى تلك اللحظة على أفضل ما يمكن بين التيار الصدر و حزب الدعوة ، على الأقل لم يصدر من رجل في حزب الدعوة إبان حكم النظام البائد و في حياة السيد محمد الصدر موقف كموقف زعيم المجلس الأعلى محمد باقر الحكيم حين وصف السيد الصدر بأنه ( عضو فرقة ) في حزب البعث !! و ضمن هذا المعنى صراحة في كتيب صغير نُشر سراً في محافظات الجنوب قبيل استشهاد محمد الصدر ليُوقف نشره و توزيعه لاحقاً بعد استشهاده بأمر من الحكيم نفسه ، موقف محمد باقر الحكيم كان واضحاً و جلياً و مصرحاً به للدرجة التي حين أقيم مجلس عزاء على روح السيد محمد الصدر في مسجد أعظم في إيران رفض القائمون على مجلس العزاء و الحاضرون ـ و أغلبهم من أبناء فيلق بدر الذين قلدوا محمد الصدر أي الجناح الصدري فيه المقابل للجناح الكبنجي ، و أبناء الجالية العراقية في إيران ـ حضور محمد باقر الحكيم و جوبه حضوره بالــ ...... رفضاً و استهجاناً لمواقفه من السيد الصدر ، و حادثة مسجد أعظم شهيرة يمكن الوقوف على تفاصيلها من الأنترنت ، و قد أحدث خبر استشهاد السيد الصدر موجة غضب و شعور بالظلم فانطلقت تظاهرة كبرى في مدينة قم وصولاً لمرقد السيدة معصومة سُميت بعد ذلك بانتفاضة قم أو انتفاضة السيدة معصومة و لولا وجود السيد جعفر محمد باقر الصدر و تهدئته للأمور لحدث ما حدث و في النهاية قامت عناصر الــ ( بسيج ) بفض التظاهرة بالقوة .
    كل ذلك حدث قبل سقوط النظام ليؤسس لعلاقة ما سمي بعد 2003 بالتيار الصدري مع الآخرين ، كما أن التفكير بعلاقة التيار الصدري بغيره من المرجعيات و الجهات السياسية ابتداءً من عام 2003 خطأ كبير ، إذ كيف يمكن التفكير بهذه العلاقة على فرض أنها تشكلت في 2003 و الواقع يشير إلى خلاف ذلك ؟!! هل يمكن أن ننسى دور مجلة النور الصادرة عن مؤسسة الخوئي في لندن في النيل من محمد الصدر ؟ هل يمكن القول بعدم أهمية الندوات التي أقامتها تلك المؤسسة لتشويه سمعة الصدر الثاني ؟!!
    و لكي نمسك زمام الأمور و نوضح الصورة مضافاً لما قدّمناه سنرصد المواقف الآتية التي ستعيننا على الكشف عن أسباب الخلاف بين التيار الصدري و المالكي لاحقاً :
    1. موقف النظام البائد : إذ تلخص في قول السيد محمد الصدر نفسه في لقاء الحنّانة ( هم أرادوا خفضي برفعي و رفع غيري بخفضه ) لقد بيّن النظام حينها ترحيبه بمرجعية عراقية لا إيرانية ليسقطوا سمعة الصدر خصوصاً و النظام له تجربة مع الصدر الأول و يعلم حق العلم بأن محمد الصدر تلميذه و الأب الثاني لأولاده ( السيد جعفر و أخواته ) .
    2. موقف مؤسسة الخوئي التي أعلنت تمردها على مرجعية السيد عبد الأعلى السبزواري و باشرت أعمالها بحرية تامة دون الاهتمام لدور أو أمر المرجعية .
    3. موقف المجلس الأعلى في إيران و على رأسه محمد باقر الحكيم .
    4. موقف أغلب مرجعيات النجف و بطاناتها من أبناء المراجع إلى من هم دون مستواهم .
    5. موقف الجمهورية الإسلامية في إيران و على رأسها علي خامنئي الذي انزعج من إعلان السيد محمد الصدر أن ولايته عامة و ولاية خامنئي مقيدة ، و أغلق مكتب محمد الصدر في إيران والذي كان يديره السيد جعفر محمد باقر الصدر و حظر أي نشاط يمت لمرجعية السيد الصدر بصلة .

    كل هذا قبل عام 2003 ، على أن موقف حزب الدعوة لم يكن موقفاً سلبياً في العلن و لم يصدر عن هذا الحزب أي موقف سلبي إلا في حدود الحديث الخاص لبعض أعضائه و الذي يشكل قناعات فردية لا يمكن أن ترقى لموقف رسمي ، أما الموقف المعلن الذي وصل للجميع فيتضمن التعاطف مع السيد محمد الصدر .
    موقف حزب الدعوة هذا يبرر إلى حد بعيد موقف السيد مقتدى الصدر تجاهه والذي تميز بالتعاطف المتبادل ، بل بالتصريح كما أشرنا إلى أنه أقرب الاتجاهات السياسية للتيار الصدري ، هذا في الجانب العاطفي ـ إن صح تسميته كذلك ـ أما الجانب العقائدي فقد سبق و تم إيضاحه .
    إلى ما بعد الانتفاضة المهدوية الأولى في النجف بقيت العلاقة على أحسن ما يؤمل ، بل حتى نهاية ولاية الجعفري و في بدايات الولاية الأولى للمالكي ، بقيت العلاقة و التنسيق بين التيار و الدعوة على أفضل حال ، لذلك دعم التيار الصدري و مقتدى الصدر بالذات تسنم شخصيات من حزب الدعوة رئاسة الوزراء ، بقيت العلاقة جيدة في حدود التناغم بين فرضية المقاومة المسلحة التي تصدّر مشهدها التيار الصدري الوحيد في الجانب الشيعي و فرضية المقاومة السياسية التي نادى بها حزب الدعوة ، فماذا حدث و كيف ليكون الخلاف على أشده لاحقاً ؟
    الذي حدث هو التغير المفاجئ في الأداء و العلاقة بين حزب الدعوة و السلطة ، حدث هذا على يد المالكي الذي نحى منحى آخر ، فبعد الموقف المؤيد للتيار الصدري للمالكي في ولايته الأولى بديلاً عن الجعفري وقّع المالكي أهم ورقتين :
    1. و رقة إعدام صدام
    2. ورقة اقتحام مدينة الصدر التي تطوقها القوات الأمريكية و العراقية

    إذ رفض السيد مقتدى الصدر أي موقف من جيش المهدي من شأنه إضعاف المالكي و الإجهاز على عمله و إجهاض سيطرة الدولة ، لأن هذا من شأنه أن يقضي على المشروع ـ الموحد ـ الذي يجمع التيار مع حزب الدعوة ممثلاً هذه المرة بالمالكي ، و عليه فقد أصدر السيد مقتدى الصدر أوامره الواضحة بضرورة التنسيق مع الحكومة لتدخل القوات العراقية للمدينة و تقوم بالتفتيش و عدم السماح للقوات الأمريكية بدخول المدينة ، و رفض السيد الصدر المواقف المتشنجة من بعض قيادات جيش المهدي في مدينة الصدر و خارجها مؤكداً على ضرورة إعطاء المالكي فرصة إثبات قدرته على إدارة دفة الدولة ، لاحقاً تجاوز الطرف الحكومي الاتفاق و مكّن القوات الأمريكية من تجاوز الحدود المتفق عليها .
    كانت هذه أول تجربة احترام اتفاق بين التيار الصدري و المالكي ، لكن ما زالت ورقة إعدام صدام غضة طرية و نشوتها ماكثة في ذهن التيار الذي يعرف قيمتها أكثر من غيره ، كما أن السيد الصدر بيّن في جملة لقاءات و بيانات و استفتاءات أنه مع إعطاء فرصة أخرى بل فرصة تلو الأخرى و أنه يدرك الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية و يضع ذلك في الحسبان في علاقته مع الآخرين ، استمرت ولاية المالكي الأولى بعد حادثة مدينة الصدر ، بدا أن المالكي جاد في أولوية الملف الأمني و مكافحة الفساد ، عيّن خلالها قيادات تنتمي للنظام البائد كان من ضمنها قيادات أمنية و عسكرية ساهمت في قمع الشعب إبان حكم صدام ، و اختلف التيار الصدري مع المالكي في هذه النقطة و بقي الاختلاف قائماً ما بين وجهة نظر التيار التي تقول بوجود قيادات كفوءة و أن الأمر لا يمكن حصره بالأيدي الملطخة بالدماء و بين وجهة نظر المالكي القائمة على الاستفادة من تلك القيادات حتى تقف الدولة على أقدامها و من ثم يصار إلى طرد تلك القيادات ، و ما بين هذا وذاك بقيت تلك القيادات بل و رفّعت و سيطرت على مفاصل الجيش و الشرطة حتى آخر لحظة في ولاية المالكي الثانية !!
    في حادثة أخرى قرر السيد المالكي ـ حسب قول التيار الصدري ـ ترك المناطق الساخنة مثل محافظة نينوى التي لم تحكم بعد القوات الأمنية سيطرتها عليها و التوجه إلى المحافظات الجنوبية لشن ما يسمى بصولة الفرسان و بشائر الخير ... الخ ، و كانت البصرة على موعد مع أول عملية ، و المالكي يعلن بأنه قادم إلى البصرة لإحلال الأمن و سيطرة الدولة بدل المليشيات التي عاثت في الأرض فساداً ، هل كانت البصرة في وضع مزرٍ حقاً بهذه الدرجة التي صورها المالكي ؟ نعم إذ لا دولة في هذه المحافظة ، نعم بالغ المالكي في الأمر قليلاً إذ لا يمكن أن تكون البصرة و نينوى على طاولة الأولوية فتعطى الأولوية للبصرة حتماً ! لكن لابد من سيادة القانون في هذه المحافظة التي تحتكم إلى قانون الغابة ، ترى من لا يرحب بمثل هذه الخطوة ؟!! بدأت العمليات و صدرت الأوامر واضحة مؤكدة من السيد الصدر لمكتب السيد الشهيد الصدر في البصرة لتمكين الجيش من مهمته ، كل هذا و السيد المالكي يقول بأنه لا يستهدف جهة معينة بذاتها بل يستهدف الذين يعيثون فساداً و هذا ما قاله في خطابه الشهير حين ترك الجيش و الشرطة في البصرة عائداً إلى بغداد إذ قال ( فوجئنا باستنفار جهة معينة كل طاقاتها ... ) و عنى بذلك التيار الصدري و جيش المهدي ، إذن نحن مع تساؤلات مهمة هنا :
    1. هل كان جيش المهدي فاعلاً ؟ كلا فقد سبق عمليات البصرة تجميد جيش المهدي بكثير من الوقت ، و منعه من مزاولة النشاط العسكري بل و الاجتماعي لاحقاً ، و الاقتصار على عمل العصائب ـ التشكيل النوعي للتيار حينها ـ في مقاومة المحتل .
    2. هل التزم كل أفراد جيش المهدي بهذا التجميد ؟ في الظاهر نعم ، أما في الباطن فكانت هناك مجاميع غير منضبطة من المنتسبين لجيش المهدي تخرق هذا الأمر مراراً و تكراراً .
    3. أين كان يقع نشاط هذه المجاميع غير المنضبطة في الغالب ؟ في عمليات ذات مردود مالي ، عرقلة عمليات الموانئ ، التدخل في عمل دوائر الدولة و المقاولات فيها ، كل ذلك ذات مردود مالي بحت .
    4. ما المغري لهذه المجاميع في البصرة ؟ الموانئ بالذات ، لكن ماذا في الموانئ ؟ عمليات تجارة واسعة و ملايين الدولارات ، هل للدولة و رجالاتها علاقة بهذه التجارة ؟ نعم مؤكد .. الشخصيات و الأحزاب هم الغالبون في موانئ البصرة و تجارتها ، هل التجارة كل ما في الأمر ؟ كلا .. هناك ما يسمى بــ قطوعات النفط الخاصة التي لا يعلم بتفاصيلها حتى هذه الساعة الكثير من العراقيين بل من لم يسمع بها أصلاً !! تلك القطوعات التي يمنح فيها برميل النفط بسعر رمزي يصل إلى 16 دولار و هو على عتبة 120 دولار في السوق الرسمية !! من هم أبناء الرب المحظيين بهذه القطوعات ؟ هم : الأحزاب الرئيسة و كل حزب اختار واحداً ليخرج القطع باسمه ، و منهم الوزير و الرئيس !! منهم زيباري و المالكي على سبيل المثال لا الحصر ، فهل كانت هذه العملية في البصرة لضمان تدفق القطوعات الخاصة و الحيلولة دون عمليات القرصنة التي تستهدفها ؟ أم أنه على الأقل أحد أهدافها ؟ أترك الإجابة
    5. هل هذه المجاميع غير المنضبطة هي الميليشيات الوحيدة ؟ كلا .. هناك الكثير من الميليشيات غير المنتسبة للتيار الصدري .. منها سيد الشهداء .
    6. ما موقف التيار الصدري من هذه المجاميع غير المنضبطة ؟


    • إصدار البيانات بالبراءة منهم و مطالبة الدولة بمحاسبتهم علناً في هوامش صلوات الجمع ، كل في محافظته .
    • استقدامهم لمحاسبتهم في ( الخيمة ) أي تحت سلطة الإشراف المركزي على جيش المهدي في النجف الأشرف
    • تزويد الأجهزة المعنية في الدولة بأسمائهم و عقد الاتفاق بين قيادة جيش المهدي و إدارة مكاتب السيد الشهيد من جهة و قيادة الجيش و الشرطة من جهة أخرى على إلقاء القبض عليهم في حال عدم تمكن الدولة من ذلك
    • هل لقيت تلك الاتفاقات أذناً صاغية من أجهزة الدولة ؟ كلا ، و المفاجئ في الموضوع أنه في محافظة ما طالبت إدارة مكتب السيد في تلك المحافظة قيادة الشرطة تزويدها بقوائم المطلوبين ـ كان هذا قبل العمليات بفترة تتجاوز السنة ـ فوجئت إدارة المكتب بتزويدها بــ 16 اسماً فقط ! فأجابت قائد الشرطة بأن قوائم المكتب تضم أكثر من 140 اسماً منها الــ 16 اسماً الواردة في قائمة الشرطة ، و تم الاتفاق على تولي المكتب إلقاء القبض عليهم ، لكن قائد الشرطة أبلغ المكتب بأن ( أوامر عليا ) منعته من التجاوب و التنسيق مع المكتب !!
    • كل تلك الإجراءات كانت بأمر مباشر من السيد مقتدى الصدر لمكاتب و قيادات جيش المهدي .

    على كل حال بقي للمالكي ألف عذر لدى مقتدى الصدر بعد البصرة ، خصوصاً و أن الأخير أصدر بياناً مشدداً على عدم حمل السلاح بوجه قوات الجيش و الشرطة في البصرة و تمكينها من ممارسة عملياتها ، و الاستجابة للاعتقال دون مقاومة حال حدوثه ، و قد أدى ذلك لاحقاً لموجة انشقاقات في التيار الصدري الذي رأى بعض قياداته و أفراده أن مقتدى الصدر لم يكن موفقاً في قرار تمرير العمليات و عدم التصدي لها ، و من أبرز هؤلاء كان المنتمون للعصائب الذي كانوا يسيطرون على قيادات جيش المهدي في أغلب المحافظات ، و الذين أعطوا أوامر مؤكدة على التصدي للجيش و الشرطة و مقاتلتهم بكل الوسائل المتوافرة ، و للتاريخ أقول لولا أمر السيد الصدر بعدم القتال لكان الجيش و الشرطة في حال آخر ، إذ تمتلك العصائب و جيش المهدي ما يؤهلها للفوز بهذه الجولة و هيكلة القوات في جنوب العراق عموماً لا البصرة فقط ، و أترك الأمر للمختصين في هذا المجال لا غيرهم لقروا حقيقة هذا أو خلافه .
    غير أن المالكي بدأ يفقد أعذاره شيئاً فشيئاً حين أمر بشن عمليات على محافظة ميسان المستقرة أمنياً ! هل يختلف اثنان من العراقيين حينذاك أن ميسان الأكثر أمناً و استقراراً سياسياً أبعد ما تكون بحاجة لمثل هذه العمليات ؟ ! كيف يمكن أن يختلفا و هي تشهد أكبر عمليات إعمار و تأسيس للبنى التحتية في العراق كله ؟! هل يمكن للشركات العمل في بيئة غير آمنة ؟ وهو ما قاله المالكي مبرراً أولوية الأمن ؟!! و بماذا خرجت العمليات في ميسان ؟ ليس سوى مئات المعتقلين كلهم من أبناء التيار و الذين لم يتبقَ منهم إلا بضع عشرات في حين برأ القضاء الآخرين ، كانت عمليات للتصفية السياسية لا أكثر و المالكي يأمر بالقبض على عادل مهودر محافظ ميسان دون غيره من المسؤولين المحليين في المحافظة !! لا لشيء إلا لأنه من التيار .. و بأي تهمة ؟ القتل ، الذي برأه القضاء منه لاحقاً ، و كأنه يريد أن يقول بأن هذه مكافأة اليد النزيهة العاملة لخدمة أبناء المحافظة ، و تزامناً مع العمليات و كواحدة من أوامرها أمر المالكي برفع صور الرموز الدينية من الشوارع ( كاتب المقال ليس مع ثقافة الصور .. لا أعلق في بيتي حتى صورة لوالدي المتوفى ) رفعت صور السيد مقتدى الصدر و السيد محمد الصدر و السيد محمد باقر الصدر التي تزدوج مع صور لهما أو لغيرهما في الغالب و لا حاجة لذكر طريقة الرفع ـ التي كان يمكن أن تكون مهنية خالصة ـ فنحن كعراقيين نعرف كيف نتصرف و ثقافة عصابات البعث ما زالت سارية المفعول ! توجهت قوة عسكرية لرفع صورة محمد باقر و عبد العزيز و عمار الحكيم من على مبنى المجلس الأعلى في ميسان ، قامت الدنيا و لم تقعد .. أخيراً تم إصدار الأمر لقاسم عطا المتواجد حينها في المحافظة بالذهاب لمقر المجلس الأعلى و الاعتذار رسمياً نيابة عن المالكي و بيديه وضع الصورة الجديدة مشاركاً إخوانه في المجلس ذلك ! كل ذلك موثق بالصورة و الصوت و بث على قنوات فضائية ! كما لم ترفع صور السيد السيستاني و لا اليعقوبي و لا أي رمز ديني إلا رموز التيار الصدري .
    كانت عمليات المالكي في الجنوب عمليات موجهة للتيار الصدري و محاولة لهيكلة جيش المهدي و القضاء على التيار الصدري و جناحه العسكري .
    هنا تبرز حاجتنا لما سبق و أسهبنا فيه من بيان السرد التاريخي لما قبل 2003 و الجانب المتعلق بالنفسية الجمعية لأبناء التيار الصدري ، إذ تكفلت إيران بالجانب الآخر من المؤامرة ـ حسب وجهة نظر التيار ـ فضمت العصائب و فتحت لها أبواب مغارة علي بابا ـ ملاحظة العصائب منذ فترة سابقة على ذلك تجهز وترتب الأمر للانشقاق لأسباب عديدة ـ ضمتها إلى ائتلاف دولة القانون ، و مارس المالكي ازدواجيته مرة أخرى حين أمر القضاء ( المستقل غير المسيس ) و السلطات المعنية بإطلاق سراح المنتسبين للعصائب كافة و تبرئتهم من التهم الموجهة إليهم ، و هو يعلم قبل غيره بأن الكثير منهم مارسوا القتل وضرب القانون عرض الحائط ! لم يتبق من العصائب أحد في السجون التي تضج بأبناء التيار ؟ فهل ذكّرت تلك السجون أبناء التيار بسجون النظام البائد خلال صلاة الجمعة و بعد منعها ؟ هل ذكّرهم تعيين العميد قيصر مدير أمن العمارة في أمانة مجلس الوزراء و إعطائه الحصانة من مساءلة المحكمة الخاصة التي حققت في منع صلاة الجمعة و إعدام المصلين وهدم دورهم و الشيخ حسين المحمداوي يصدح في المحكمة و من على الفضائيات مطالباً به كونه المسؤول الأول عن تلك الجريمة التي راح ضحيتها شهداء من أبناء المحافظة لا نملك لهم إلا أن نستدل على قبورهم الجماعية للتمكن من دفنهم ، هل ذكرهم ذلك باستخفاف البعث و رجالاته بمشاعر الآخرين و عضو مجلس محافظة ميسان السيد س . م يطالب علي العلاق به ليقول له الأخير بأنه لديه حصانة من السيد رئيس الوزراء ؟!!! ليفر قيصر و يبقى شهداء الجمعة طي المجهول ! هل ذكرهم تنسيب السيد المالكي بشكل مباشر لمقدم في فدائيي صدام كمسؤول للتحقيق مع معتقلي جيش المهدي للتنكيل بهم و بكل احترام لحقوق الإنسان بأنهم في مديرية أمن العمارة و قبل 2003 ؟ هل توقفت العمليات في ميسان عند هذا الحد ؟ كلا .. أبلغ قائد العمليات و هو من سكنة مدينة الصدر ، الشيخ هــ . خ مدير مكتب السيد الشهيد في ميسان بمنع صلاة الجمعة ! و بأمر من السلطات العليا ، بل من المالكي ذاته ـ حسب قوله ـ أمر سبق و سمعه هذا الشيخ و غيره من أبناء التيار في زمن صدام ، و كاد يتحقق له ما أراد لولا إصرار الشيخ و أبناء التيار الذين أغرقوا الشوارع في اليوم التالي بحشود كبيرة لحضور صلاة الجمعة ، إذن كانت العمليات تهديداً حقيقياً لا للتيار و صورته بعد 2003 ، بل لوجود مدرسة الشهيدين الصدرين و كينونتها .
    هكذا بدأ المالكي يأخذ صورة صدام في ذهنية الملايين من أبناء التيار ، خسر الحلف القائم بينه وبين التيار خدمة للمصالح الأمريكية منها و الإيرانية على حد سواء ، و أكد موقفه هذا في العداء لاحقاً بالتصريح استخفافاً بزعيم التيار و التوجه إلى أقصى حد من معاداته ، خسر كل شيء مع التيار بعد أن خسر موضوعيته في أولوية الأمن و هو يتوجه لميسان بدلاً من الموصل و تلال حمرين الخارجة عن سلطة الدولة منذ سقوط النظام هي و قواطع واسعة خارج المدن في محافظات صلاح الدين و الأنبار و الموصل و سامراء ... الخ ، كما خسر موضوعيته في محاربة الفساد و هو يمنح وزير التجارة الأسبق السوداني المنتمي لحزبه بطاقة الفرار من المحاكمة والشيخ صباح الساعدي يصرخ بأعلى صوته في مؤتمر صحفي في مجلس النواب بأن لا تفعل يا نوري المالكي خسرها و هو يؤيد مرة بعد أخرى نعيم عبعوب ، خسرها و هو يحمي الفاسدين و يأمر السلطات القضائية بغلق ملفات الفساد المتعلقة بحزبه و المقربين منه ، خسر موضوعيته أمام حزبه و هو يسيّد ياسر صخيل و أبو رحاب على قادة حزب الدعوة ، و من يخسر موضوعيته مع علي الأديب كيف لا يخسرها مع التيار و مقتدى الصدر ؟ !!
    تحالفه مع إيران ، و أمريكا ، و التيارات السياسية المناوئة للتيار الصدري في سبيل تحطيم التيار هي السبب الحقيقي للخلاف ، عدم ادخاره جهداً لتدمير التيار الصدري هو سبب الخلاف كما هو نتيجته ، خروجه من حزمة أدبيات الدعوة إلى أدبيات دولة القانون التي اختطها بنفسه هي سبب الخلاف ، لذلك تجد التيار لا يمانع من الاتفاق مع حيدر العبادي و هو قيادي بارز في الدعوة ، الخلاف حقاً بين المالكي و التيار لا بين التيار و الدعوة ، الخلاف نشأ لأن المالكي اختار الخروج من ثوابت حزب الدعوة بخصوص : أمريكا التي نعرف موقف الشهيد الأول منها ، و إيران التي اختار القسم الأكبر من تشظيات الدعوة اللجوء إلى أصقاع الأرض كلها دون اللجوء إليها لأنهم على وعي بما هي إيران و منهم المالكي نفسه ! الخلاف تحقق لأن المالكي تحول من داعية إلى دكتاتور ، كيف لا و هو يختلف مع حليفه في علمياته على التيار الصدري عمار الحكيم بخصوص منصب مدير عام دائرة في إحدى المحافظات لصالح حزبه !! الخلاف تعزز حين منح مقتدى الصدر المالكي آخر فرصة ليثبت موضوعيته و أمر وزراء التيار بالاستقالة لصالح نوري المالكي ليعين تكنوقراط مكانهم .. لكنه خسر هذه الفرصة ليحسم قرص هذه الوزارات لأفواه جائعة للسلطة و المال من حزبه .... هذه هي تفاصيل الخلاف من وجهة نظري ... تاركاً لغيري من أنصار المالكي فرصة النقاش و إبداء الرأي الآخر .. لا لشيء سوى أنني حين فكرت كثيراً في إيجاد عذر له وجدت التاريخ في ذاكرتي لا يخدم هذا المنحى .... كنتُ أعذره كثيراً و أقول مع كل حادثة : هو رجل دولة ... حتى حطم أبسط مقومات القول بأنه رجل دولة فعلاً .. و آخرها أن فقد ثلث العراق لصالح داعش .. لأنه تمسك بولاية ثالثة و قاد البلد لخراب لم يشهده منذ 2003 ... لم أجد عذراً له و أنا أطلع على الحقائق ما يعلن منها و ما يخفى .. ولو أنني اعتمدت على الإعلام فقط لكنت ربما من أنصاره ... ملاحظة : هذا لا يعفي الآخرين من الأخطاء .. و من بدايات التجربة و أخطائها ... محبتي

  2. #2
    من أهل الدار
    لانتي
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: نفس المحافظة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 50,381 المواضيع: 1,951
    صوتيات: 130 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 26703
    مزاجي: أسمــــر
    المهنة: ^_^
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy note 4
    مقالات المدونة: 35
    سأحاول التعليق على مقالك أستاذ شيفرة بعدة أمور أو سأقوم بالإجابة والسؤال بالوقت ذاته
    سؤالك بخصوص قراءة كتاب الشهيد الأول ؟
    للأمانة أقولها لم أقرأ اي كتاب له ، لم أستمع لأي محاضرة له !
    صراحةً لا أعرف ما هو السبب لكني حتماً سأقرأ وقريباً والفضل يعود لك أستاذ شيفرة لكي أعرف أكثر عن السيد محمد باقر الصدر قدس سره .
    لكل شخص يؤمن برسالته ويريد إيصالها إلى العالم ليقوم بنشر مفاهيم صحيحة عن الدين وبعيدة عن التعصب الديني حتماً سيكون هنالك الكثير ضده وهذا ماواجهه السيد محمد باقر الصدر قدس سره .
    برأيك لماذا كل هذا العداء للسيد محمد صادق الصدر قدس سره سابقاً ولحد هذة اللحظة !؟
    هل كان السبب من أن يكون الصدر في المرتبة الأولى عند الناس !؟
    هل كان السبب هو إصرار الصدر على المضي قدماً لنشر أفكاره الحقيقية والتخلص ممن يريدون تشويه الدين !؟
    إذن رسالته حقيقية وكان مؤمن بها حتى وإن كلفه ذلك حياته .
    بالرغم من كل شيء واصل السيد مقتدى الصدر عمله متخذا بذلك نهج والده الذي كان بعيد جدآ عن السياسة اي مهمته الأولى هي تكوين جو هادىء ومناسب لكافة الناس .
    تم أختيار المالكي كرئيس وزراء وكان التيار الصدري مؤيداً له وأراد السيد مقتدى الصدر إعطاء فرصة للمالكي لإدارة شؤون الدولة عسى أن يكون هو الرجل المناسب للشعب وكان اي أجراء يقوم به المالكي حتى وإن كان يتعلق بجيش المهدي أو مدينة الصدر كان السيد مقتدى يرحب به ، أفهم من ذلك ان السيد مقتدى يقول الحق حق حتى وإن كان ضدي وهذا مانطمح إليه وخاصةً في مجال السياسة اي ليكون الشعب هو هدفنا الوحيد وليس الهدف هو مصالحنا الشخصية .
    كان السيد مقتدى هدفه أو تأييده للمالكي إتخاذ منهج يختلف تماماً عن منهج النظام البائد لكن المالكي لم يستجب لذلك ومثل تفضلت تم إرجاع عدد من القيادات إلى النظام الأمني وهذا كان مخيب للآمال لكن بقي السيد مقتدى مع المالكي عسى أن يقدم الأخير شيئا مختلف تماماً اي تم إعطاءه فرصة أخرى .

    صراحةً وأنا أتكلم عن نفسي لقد سمعت الكثير من الاوقايل عن جيش المهدي ،
    كنت مع نفسي اصدقها وبعضها اقول ممكن أن تكون هذه الأحاديث خاطئة لكنك وضحت هنا عدم الانضباط لبعض المنتسبين لهذا الجيش والذي كان ولا بد من السيد مقتدى محاسبتهم على ذلك حتى لا يقال ان جيش المهدي يستغل سلطته لأموره الشخصية وهذا ما تم فعلاً ، محاسبتهم أمام الجميع .
    أرى أن السيد مقتدى الصدر رجل محايد يحاسب نفسه قبل محاسبة الآخرين ، أراد للشعب العراقي حياة تختلف عن الحياة السابقة في زمن النظام البائد ، أوكل المهمة إلى المالكي لكن تغير كل شيء واتخذ المالكي طريقا غير الطريق الذي اوصله إلى قيادة البلاد فمن المؤكد أن لا يكون مرحب به من قبل السيد مقتدى الصدر لكي يكون قائد لولاية أخرى !
    صراحةً وبكل ثقة أقولها نحن من اوصلنا العراق إلى هذة الحالة !
    أنا قرأت مقال الأخ سامر فقد وضح واقع العراق في عدة سطور وكانت دقيقة جداً .
    والمقال هنا متشعب ويحتوي على تفاصيل حقيقية ولقد عرفت من خلاله الكثير من الأمور التي كنت اجهلها .
    أنا أعتذر أن كان تعليقي غير منظم لكني أردت التعليق على كل فقرة لم أكن اريد إضافة شيء ابدااااااا لكن كنت انقل أفكاري هنا عسى أن تكون أفكار صحيحة وأنا مستعدة لأي تصحيح .
    أستاذ شيفرة .. أشكرك من كل قلبي لجهودك ولأيصالك فكرة واضحة عن دور التيار الصدري في العراق لاني لا أعرف الكثير عن هذا التيار وأتمنى أن لا يكون كلامي يحتوي على نوع من التجاوز .
    شكراً مرة أخرى .. ليكن الله معك دوماً
    تقديري

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Iraq-wasit
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 44,637 المواضيع: 6,184
    صوتيات: 286 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 80979
    مزاجي: بشوش يعني مبتسم
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: +galaxy note10
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 2
    هذا كله مجرد كلام من دون ادله
    هسه اني مستعد اكتبلك صفحات في سبيل ارفع شخص واسقط اشخاص

  4. #4
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لانا احمد مشاهدة المشاركة
    سأحاول التعليق على مقالك أستاذ شيفرة بعدة أمور أو سأقوم بالإجابة والسؤال بالوقت ذاته
    سؤالك بخصوص قراءة كتاب الشهيد الأول ؟
    للأمانة أقولها لم أقرأ اي كتاب له ، لم أستمع لأي محاضرة له !
    صراحةً لا أعرف ما هو السبب لكني حتماً سأقرأ وقريباً والفضل يعود لك أستاذ شيفرة لكي أعرف أكثر عن السيد محمد باقر الصدر قدس سره .
    لكل شخص يؤمن برسالته ويريد إيصالها إلى العالم ليقوم بنشر مفاهيم صحيحة عن الدين وبعيدة عن التعصب الديني حتماً سيكون هنالك الكثير ضده وهذا ماواجهه السيد محمد باقر الصدر قدس سره .
    برأيك لماذا كل هذا العداء للسيد محمد صادق الصدر قدس سره سابقاً ولحد هذة اللحظة !؟
    هل كان السبب من أن يكون الصدر في المرتبة الأولى عند الناس !؟
    هل كان السبب هو إصرار الصدر على المضي قدماً لنشر أفكاره الحقيقية والتخلص ممن يريدون تشويه الدين !؟
    إذن رسالته حقيقية وكان مؤمن بها حتى وإن كلفه ذلك حياته .
    بالرغم من كل شيء واصل السيد مقتدى الصدر عمله متخذا بذلك نهج والده الذي كان بعيد جدآ عن السياسة اي مهمته الأولى هي تكوين جو هادىء ومناسب لكافة الناس .
    تم أختيار المالكي كرئيس وزراء وكان التيار الصدري مؤيداً له وأراد السيد مقتدى الصدر إعطاء فرصة للمالكي لإدارة شؤون الدولة عسى أن يكون هو الرجل المناسب للشعب وكان اي أجراء يقوم به المالكي حتى وإن كان يتعلق بجيش المهدي أو مدينة الصدر كان السيد مقتدى يرحب به ، أفهم من ذلك ان السيد مقتدى يقول الحق حق حتى وإن كان ضدي وهذا مانطمح إليه وخاصةً في مجال السياسة اي ليكون الشعب هو هدفنا الوحيد وليس الهدف هو مصالحنا الشخصية .
    كان السيد مقتدى هدفه أو تأييده للمالكي إتخاذ منهج يختلف تماماً عن منهج النظام البائد لكن المالكي لم يستجب لذلك ومثل تفضلت تم إرجاع عدد من القيادات إلى النظام الأمني وهذا كان مخيب للآمال لكن بقي السيد مقتدى مع المالكي عسى أن يقدم الأخير شيئا مختلف تماماً اي تم إعطاءه فرصة أخرى .

    صراحةً وأنا أتكلم عن نفسي لقد سمعت الكثير من الاوقايل عن جيش المهدي ،
    كنت مع نفسي اصدقها وبعضها اقول ممكن أن تكون هذه الأحاديث خاطئة لكنك وضحت هنا عدم الانضباط لبعض المنتسبين لهذا الجيش والذي كان ولا بد من السيد مقتدى محاسبتهم على ذلك حتى لا يقال ان جيش المهدي يستغل سلطته لأموره الشخصية وهذا ما تم فعلاً ، محاسبتهم أمام الجميع .
    أرى أن السيد مقتدى الصدر رجل محايد يحاسب نفسه قبل محاسبة الآخرين ، أراد للشعب العراقي حياة تختلف عن الحياة السابقة في زمن النظام البائد ، أوكل المهمة إلى المالكي لكن تغير كل شيء واتخذ المالكي طريقا غير الطريق الذي اوصله إلى قيادة البلاد فمن المؤكد أن لا يكون مرحب به من قبل السيد مقتدى الصدر لكي يكون قائد لولاية أخرى !
    صراحةً وبكل ثقة أقولها نحن من اوصلنا العراق إلى هذة الحالة !
    أنا قرأت مقال الأخ سامر فقد وضح واقع العراق في عدة سطور وكانت دقيقة جداً .
    والمقال هنا متشعب ويحتوي على تفاصيل حقيقية ولقد عرفت من خلاله الكثير من الأمور التي كنت اجهلها .
    أنا أعتذر أن كان تعليقي غير منظم لكني أردت التعليق على كل فقرة لم أكن اريد إضافة شيء ابدااااااا لكن كنت انقل أفكاري هنا عسى أن تكون أفكار صحيحة وأنا مستعدة لأي تصحيح .
    أستاذ شيفرة .. أشكرك من كل قلبي لجهودك ولأيصالك فكرة واضحة عن دور التيار الصدري في العراق لاني لا أعرف الكثير عن هذا التيار وأتمنى أن لا يكون كلامي يحتوي على نوع من التجاوز .
    شكراً مرة أخرى .. ليكن الله معك دوماً
    تقديري
    مرحباً بكِ لانا ... أود أن أصحح بأن السيد محمد الصدر ليس بعيداً عن السياسة ، بل العكس .. و هذا من أدبيات مفهوم الحوزة الناطقة ، و كذلك مقتدى الصدر .. لكنهما ليسا رجلا سياسة بهذا المعنى الدقيق كلاهما يفكر بعقلية رجل الدين حالهما حال السيد الخميني و السيد الخامنئي و .... الخ من رجال الدين الذين يرون بأن السياسة ليست بمنأى عن الدين ... كما أود أن أوضح أن جيش المهدي ليس جيشاً معصوماً .. الأولى بالعصمة جيش رسول الله ص إلا أنه لم يكن معصوماً كذلك ... وقعت الكثير من المخالفات و انضم لهذا الجيش الكثير من المفسدين .. لكن هل أيد الصدر هؤلاء ؟ هل قصر أو تغاضى عن محاسبتهم ؟ بكل تأكيد لا ... و من موضع سابق لي أؤكد لكِ بأن ما لم يعلن من المحاسبات تلك أكثر بكثير مما وصل لأسماعكم ... من منكم سمع عن لجنة ( عباس الكوفي ) ؟ بل من يعرف عباس الكوفي أصلاً ؟ من يعلم حجم الشخصيات التي أقصيت و عوقبت و ما هو تأثيرها ؟ أكرم الكعبي واحد منها و حسن سالم و ...... الخ ... لم تستثن المحاسبة أحد مهما كانت درجته ... و على الرغم من ذلك لا أقول بأن عملية المحاسبة و المعاقبة كانت تكاملية تامة لأننا بشر و الخطأ وارد ... لكي أعطي صورة لما أود قوله : لاحظي الفرق بين انضباط جيش المهدي سابقاً و انضباط سرايا السلام الآن ... هذا ما أتحدث عنه و بطبيعة الحال فإن الفضل كله في ذلك للجهود الذاتية في تصحيح و تصويب المسار التي اعتمدها التيار الصدري و قائده ... شكراً جزيلاً لكِ على هذا الرد الرائع ... على الرحب والسعة لانا الطيبة

  5. #5
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الواسطي مشاهدة المشاركة
    هذا كله مجرد كلام من دون ادله
    هسه اني مستعد اكتبلك صفحات في سبيل ارفع شخص واسقط اشخاص
    مرور سريع و مريح كذلك ... أشكرك عليه علي .. مرحباً بك

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: في ارض الله
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,134 المواضيع: 470
    صوتيات: 26 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2643
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: الموجود
    موبايلي: أيفون 6
    شكرا لك من صميم القلب على الموضوع
    رغم اني لست على قناعة بموثوقية التصريحات والاقاويل ياحبذا لواكملت الموضوع بدلائل لكان الموضوع متكامل من كل النواحي
    سيد شيفرة تحياتي لك

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    مقال .. موجع .. جداً
    أثرت شجونا صديقي .. ما زالت الذاكرة تحتفظ بها هناك .. لتخرج على فلتات اللسان
    نعم .. أقر ان من لم يكن متابعا لحركة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر سيجد صعوبة في تلقي ما ذكرت من حقائق
    عاصرناها .. وتذوقناها .. وصدمنا بها انذاك .. والبعض الان لا يحتمل ان يصدم بها ..
    ولمن يريد مزيد تعرف على تلك الاحداث ان يراجع كتباً مثل ( الشاهد والشهيد لمختار الاسدي) و( سنوات المحنة وايام الحصارلـ الشيخ محمد النعماني ) ومؤلفات الكاتب ( عادل رؤوف) التي اهتمت بهذا الموضوع ..
    ليطلع ولو قليلا على وجهة نظر صادمة جدا ... او على الاقل تكسر قليلا او كثيرا رتابة الافكار السائدة حول كثير من الشخصيات
    .................................................. ......
    وهنا اثير تساؤلاً حبذا لو حظي بشيء من اجابة معمقة ان القاعدة الجماهيرية التي آمنت بالسيد الشهيد الصدر الثاني كانت الأكثر انقساما
    وتشظياً بعد رحيله وتقاسمتها وما تزال .. عدة توجهات وشخصيات ربما تكون متقاطعة جداً .......وكل يدعي الانتماء لفكره قدس سره ..
    .............................
    وكذلك وقريبا من الحديث عن السيد المالكي لم اجد حتى يومنا هذا توثيقا تاريخياً موضوعيا متكاملا لقضية اعدام الطاغية صدام
    فكل ما يحلو للبعض ان يروج له هو اختزال ذلك بتلك الورقة التي وقعها السيد المالكي .. دون المرور بقضية محاكمته الطويلة نسبياً
    وما علاقة التيار الصدري بحادثة اعدامه بدءاً من استلامه من عهدة الامريكان بعد صدور حكم المحكمة الى لحظة تنفيذ الحكم
    ومقطع الفيديو الشهير الذي تسرب لحادثة الاعدام وما رافقه من امور تثير التساؤل جدا ( لديّ على اقل تقدير )
    ......................................
    واخيرا أراني ارغب بالقول ... اني لست من مؤيدي السيد مقتدى الصدر ولست صدريا بالمعنى الذي نفهمه من المصطلح الان
    بل احد الذين ما زالت شخصية السيد الشهيد الصدر الثاني تهيمن محبتها عليهم ويرون فيها شيئا فريدا .. لم يشهد لها تاريخ التشيع المعاصر شبيهاً .... فقاهةً وعلماً ومعرفةً وأثراً ..
    .............
    شكرا استاذنا الرائع شيفرة دافينشي .. مقال يستفز الكثير من الحديث والذكريات
    التعديل الأخير تم بواسطة qas!m ; 22/August/2015 الساعة 11:49 am
    اخر مواضيعيمن هنا نبدأ ..!ميقاتُ الضوء والظل | محبرة ..!حتى ..!^_AHMED_^ امتيازاً باذخاًضم ..

  8. #8
    في ذمة الله
    ابو احمد الكناني ...
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في مدن العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 873 المواضيع: 45
    التقييم: 534
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: اسماك شوي بالتنور
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 11/February/2017
    الاخ ابو زهراء
    سأدخل في صلب النقاش وبودي طرح التساول الاتي هل ان خلاف مقتدى الصدر مع المالكي خلاف مصالح ام خلاف رؤيه ام خلاف عقائدي ؟ انا برايي ان الخلاف هو خلاف عقائدي وسأبرهن لكل المتابعين ذلك
    اخي امتازت مدرسة الشهيد الاول بالشموليه واصلاح واقع الحوزه العلميه وترسيخ الفكر الاسلامي الصحيح في عقول النا شئه عبر دفعهم لمواكبة التحديات الفكريه حينها وكانت الشيوعيه والقوميه والاشتراكيه والمسميا تالاخرى في قمة وهجها الفكري ابتدأ السيد الشهيد بالاصلاح الفكري على مستوى الحوزه وخارجها وابدع في انتاج جيل من المثقفين الرساليين سواء كانو منظمين تحت مسمى حزب الدعوه او خارجها واذا اردت اعداد جداول بهم لفاتني الكثير منهم القصد كانوا بحق جيلا" مثقفا" واعيا" مخلصا" بعمله لله لم اجد فيهم شائبه او خطل في ثقافتهم وورعهم وزهدهم عن معايشه وطريق حق سلكوه ومن اجل ذلك القوا في احواض التيزاب (الشهيد ابو عصام) وعلى مشاننق الاعدام (قبضة الهدى) والالاف من الجثث تحت الورى (مقابر جماعيه) واعواد مشانق ابو غريب وغيرها الكثير الكثير واغتصبت النساءالمومنات في سجون الهدام وتحضرني اسماء لا ابوح بها كل هذا تم عبر وقائع وفضائع ارتكبها اللعين على مسمى (حزب الدعوه ) وتوج اللعين هجمته الشرسه تلك باعدام السيد الشهيد واخته العلويه بت الهدى واستطاع الهدام من الغاء وتقطيع كل الخطوط التنظيميه وحلقات حزب الدعوه في داخل العراق بقى هناك في خارج العراق ثله هاجر الى دول متفرقه وكانت لايران الحصه الاكبر لاعتبارات عقائديه وبالاضافه لحزب الدعوه كانت هناك مسميات اخرى داخل ايران واصبح حال حزب الدعوه اعدام قياديه ومرجع الامه وتقطيع خيوطه وحلقاته التنظيميه وبالفعل كانت هذه ضربه قاصمه لم يحسب لها الحزب حساب ولو كان العكس لاتقاها توزع مابقي منهم موزعين على بلدان المعموره في داخل العراق وعلى امتداد خط المواجهه الساخنه لم يشهد العراق الا عمليات يتيمه وقليلة التأثير على نظام الهدام ساعده على ذلك الدعم الامريكي والاوربي بالتعتيم الاعلامي على مذبحه عظيمه شهدتها مدن العراق في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي وفي داخل العراق ومن الكوفه بالذات لمحت بوادر نهضه اصلاحيه شامله قادها احد تلامذة الشهيد ا لاول وهو السيد محمد محمد صادق الصدر وقبل بدء التعقيب على ذلك هنا يكمن سر التنازع ايهما السيد الشهيد الصدر الثاني ام حزب الدعوه يمثل الارث الفكري والعقائدي لمدرسة السيد الشهيد الاول وبنفس المستوى ولاعم من ذلك وبنفس الخط البياني صراع السيد مقتدى الصدر مع المالكي ولللاجابه على هذا السوال من له الحق في الامتلاك نقول من واصل طريق استاذه الفكري والعقائدي واجج في نفوس الناس معاني القيم والكرامه التي امن بها حزب الدعوه وخطها في مناهجه الفكريه باعتقادي وكمعايش للساحه العراقيه ان ابتعاد الدعوه عن قواعده الجماهيريه وميدان ساحة عمله لسنوات طويله وتفكك خطوطه التنظيميه ايتمت لديه القدره على الاتيان بنهج يتلائم وساحة الصراع في العراق وبالمقابل انتهج المولى الصدر نهجا" رساليا" لم تألفه الساحه العراقيه وهو اسلوب المواجهه مع القواعد الشعبيه بعيدا" عن مرحليات وتسلسل العمل الحزبي وعقلية النخبه المثقفه الكل يجلس وياخذ فكرا" حرا" من مصدر فقهي وحوزوي وجهادي وقاد السيد الشهيد نهضته في احلك الظروف واشدها ضراوه تحت حكم الهدام وفي الجانب الاخر تعلق حزب الدعوه والمسميات الاخرى باذيال امريكا والغرب لاسقاط نظام صدام وباعتقادي ان الدعوه كحزب وحركه اسلاميه انتهى مفعولها بعد اعدام قياديها وتوزع البقيه على بلدان العالم اما مشروع اسقاط صدام ومن يحكم العراق بعد سقوطه لااتصور ان امريكا بعيدة" عن الساحه العراقيه وتعرف جيدا" ان للدعوه قواعد شعبيه عبر الالاف الضحايا والسجناء والشهداء ومن الحكمه مغازلتهم عبر شخصيات انتمت للدعوه وارتمت في احضان الموسسات الامريكيه وبالتالي فان امريكا ضربت عصفورين بحجر غازلت الاغلبيه بحجة الدعوه واسقطت نظرية حكم الاحزاب الاسلاميه في مصر والعراق (الدعوه والاخوان) يبقى لي امر اخر ما الذي قدمه حزب الدعوه من بعد سقوط الطاغيه ولحد الان من نظريات واسس فكريه وابعاد رساليه لقيادة المواحهه مع خط الباطل كما يسمونه في كتبهم جاءوببغاءات تجتر حكايات من الزمن القديم ولايعرفون ان للمجتمعات قابليه على تطوير نفسها وخلق قيادات من داخلها تواكب حركةالتطور المعرفي والفكري رحم الله الدعاة الاوائل الذين عرفتهم عن قرب ذوي اخلاق وورع وزهد وعباده وثقافه عاليه انا هنالاسجل للتاريخ وليس لمثقفي دولة القانون ان كانوا يمتلكون ثقافه حقا" من هم الدعوه والدعاة قدس الله ارواح السيدين الشهيدين الصدرين ومدرستهم الباقيه تلهج بعلم اهل البيت والفكر المتقد الشامل لسماحة الوريث الشرعي لمدرسة الشهيدين الصدريين مقتدى الصدر الذي لولاه لكانت مدرسة الشهيدين كغيرها غير فاعله في الساحه والاحداث

  9. #9
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღ hakan ღ مشاهدة المشاركة
    شكرا لك من صميم القلب على الموضوع
    رغم اني لست على قناعة بموثوقية التصريحات والاقاويل ياحبذا لواكملت الموضوع بدلائل لكان الموضوع متكامل من كل النواحي
    سيد شيفرة تحياتي لك
    عزيزي هاكان .. لا يمكن أن أضع هامشاً قد يطول لمقال .. المقال يعتمد على الإحالة لخارجه .. لذا أتمنى عليك أن تبحث في الأنترنت لتجد ما أشار إليه المقال و أكثر .. أما في جوانب كمنع صلاة الجمعة بعد العمليات فلا يمكن الاستدلال عليه لأن شهوده قلة و قد لا يكونون مصدراً موثوقاً للطرف الآخر على كل حال ... الحال يشبه أن تجد دليلاً على أن صدام ارتكب ما اتكبه .. أن تجد دليلاً على أنه أمر باغتيال السيد الشهيد الثاني ... عموماً يمكنك أن تجد ما يغنيك في ما أشار إليه الأخ نيو من مصادر .. و هناك على اليوتيوب جملة لقاءات كلقاء مع الكشميري و خطبة لفاضل المالكي والتي على إثرها فرضت عليه الإقامة الجبرية في إيران !! لقاء لعباس الخوئي ابن السيد أبو القاسم .. الكثير الكثير على مرمى كبسة زر في اليوتيوب .. محبتي أيها العزيز

  10. #10
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Neo مشاهدة المشاركة
    مقال .. موجع .. جداً
    أثرت شجونا صديقي .. ما زالت الذاكرة تحتفظ بها هناك .. لتخرج على فلتات اللسان
    نعم .. أقر ان من لم يكن متابعا لحركة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر سيجد صعوبة في تلقي ما ذكرت من حقائق
    عاصرناها .. وتذوقناها .. وصدمنا بها انذاك .. والبعض الان لا يحتمل ان يصدم بها ..
    ولمن يريد مزيد تعرف على تلك الاحداث ان يراجع كتباً مثل ( الشاهد والشهيد لمختار الاسدي) و( سنوات المحنة وايام الحصارلـ الشيخ محمد النعماني ) ومؤلفات الكاتب ( عادل رؤوف) التي اهتمت بهذا الموضوع ..
    ليطلع ولو قليلا على وجهة نظر صادمة جدا ... او على الاقل تكسر قليلا او كثيرا رتابة الافكار السائدة حول كثير من الشخصيات
    .................................................. ......
    وهنا اثير تساؤلاً حبذا لو حظي بشيء من اجابة معمقة ان القاعدة الجماهيرية التي آمنت بالسيد الشهيد الصدر الثاني كانت الأكثر انقساما
    وتشظياً بعد رحيله وتقاسمتها وما تزال .. عدة توجهات وشخصيات ربما تكون متقاطعة جداً .......وكل يدعي الانتماء لفكره قدس سره ..
    .............................
    وكذلك وقريبا من الحديث عن السيد المالكي لم اجد حتى يومنا هذا توثيقا تاريخياً موضوعيا متكاملا لقضية اعدام الطاغية صدام
    فكل ما يحلو للبعض ان يروج له هو اختزال ذلك بتلك الورقة التي وقعها السيد المالكي .. دون المرور بقضية محاكمته الطويلة نسبياً
    وما علاقة التيار الصدري بحادثة اعدامه بدءاً من استلامه من عهدة الامريكان بعد صدور حكم المحكمة الى لحظة تنفيذ الحكم
    ومقطع الفيديو الشهير الذي تسرب لحادثة الاعدام وما رافقه من امور تثير التساؤل جدا ( لديّ على اقل تقدير )
    ......................................
    واخيرا أراني ارغب بالقول ... اني لست من مؤيدي السيد مقتدى الصدر ولست صدريا بالمعنى الذي نفهمه من المصطلح الان
    بل احد الذين ما زالت شخصية السيد الشهيد الصدر الثاني تهيمن محبتها عليهم ويرون فيها شيئا فريدا .. لم يشهد لها تاريخ التشيع المعاصر شبيهاً .... فقاهةً وعلماً ومعرفةً وأثراً ..
    .............
    شكرا استاذنا الرائع شيفرة دافينشي .. مقال يستفز الكثير من الحديث والذكريات
    أشكرك عزيزي نيو على ما تفضلت به من مصادر مهمة جداً لمن أراد الاطلاع على المشهد ... بالفعل تشظت قاعدة السيد محمد الصدر و هو أمر طبيعي حين نتحدث عن فكر و تراث ضخم يمكن أن يتعرض للتأويل ... عموماً هذا الموضوع يحتاج إلى مقال أعدك أنني سأنجزه لاحقاً لهذا المقال .. على أن هذا الاختلاف و التقاطع و ادعاء الانتماء للسيد محمد الصدر مرهون ـ حسب وجهة نظري ـ بجانبين الأول الجانب الفقهي و الثاني الجانب الفكري ... إنما أشرت إلى تلك الورقة كي لا أقع في محذور اتهام أنني أجير الموضوع لصالح جهة معينة بخصوص إعدام الطاغية .. فأنا أؤمن تماماً بأنه سواءً كان المالكي أو غيره تسنم رئاسة الوزراء فإن إعدامه كان مما لا بد منه ... عموماً أترك للمتلقي أن يشاهد الفيديو ويتساءل عن دور مقتدى الصدر و تياره في هذا الموضوع الذي استدلت عليه مواقع كثيرة بما لا يقبل الريبة أملاً في توافر معلومات عنه لنكون على موعد مع كتابة تحليل رصين .... عفواً عزيزي ... عفواً للأستاذ و الصديق و المعلم فيك ... محبتي نيو

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال