أصبحت عصا السيلفي واحدة من أهم الاختراعات العصرية التي حاذت على اهتمام الملايين حول العالم، وحققت مبيعاتها أرقاما هائلة في السنوات الأخيرة، وبات لا غنى عنها في الرحلات، والسفر، والمناسبات العادية التي يقضيها الفرد مع أسرته والأصدقاء، كوسيلة لتوثيق اللحظة بصحبة المصور، دون أن يضطر للخروج من الكادر لالتقاط صورة للرفاق.
بدأ الاهتمام بالعصا يزداد مع تطور التليفونات المحمولة، واحتوائها على كاميرا أمامية تمكنك من التقاط صورة لنفسك بسهولة، وتدريجيا ظهر السيلفي، ومنه انتشرت عصا السيلفي التي تتيح مجالا أوسع للتصوير مع عدد أكبر من البشر، أو مساحة أكبر في المكان.
من هنا، يظن البعض أن ظهور عصا السيلفي مرتبطًا بالسنوات الخمس الأخيرة فقط، والتي شهدت تطور التليفونات المحمولة بهذا الشكل، لكن في الحقيقة يعود تاريخها إلى عام 1980، أي منذ حوالي ثلاثين عامًا –بحسب ما ذكرته BBC- عندما ابتكرها الياباني «هيروشي أويدا».
كان أويدا يعمل في إحدى شركات التصوير العالمية، والتي تدعى «مينولتا»، حيث قام بإختراع عصا طويلة قابلة للمد وفي نهاية أحد أطرافها كاميرا للتصوير.
وكان العصا مؤهلاً لحمل كاميرات صغيرة الحجم، لا لحمل هواتف محمولة، ففي هذا الوقت لم يكن الموبايل قد ظهر بعد، وربما أيضا «أويدا» لم يكن يدري أن ابتكاره سيتطور بهذه الطريقة، وينال هذا القدر من الشعبية بعد اختراع المحمول.
أطلق عليها هيروشي في البداية اسم «العصا المتمددة»، وابتكرها لأسباب شخصية، حيث أورد بأنه كان في أحد رحلاته مع العائلة في فرنسا، وأراد أن يلتقط صورة جماعية له مع عائلته، فطلب من طفل صغير التقاط هذه الصورة، ولكن هذا الطفل فر هاربًا بالكاميرا، مما استدعى هيروشي بأن يبحث عن اختراع ليقوم بإلتقاط الصور بنفسه مع كل فرد من أفراد عائلته، ولذلك عندما قرر السفر مرة أخرى إلى أوروبا في جولة سياحية هناك، ابتكر هذه العصا الممتدة، والتقط بها أول صور له ولعائلته حيث تجمع هذه الصورة بينه وبين زوجته وأسرته.
يذكر أيضًا أن العصا الممتدة كانت تحوي وقتها «مرآة» في مقدمة الكاميرا، ليتمكن من رؤية نفسه وعائلته أثناء التصوير.
منقول
رد مع اقتباس
..