نعم، هو أكثر حلمٌ يراودك منذ تشعرين بأنوثتك، منذ تعجبين بأوّل صبي في صفّك، منذ تلاحظين أنّ شعرك مفروداً يزيدك جمالاً، نعم حلم الزفاف والثوب الأبيض يعيش في داخلك منذ الأزل وحتّى ألأزل، وكل ما يحيط بك يجعلك تنتظرين النتيجة المبهرة. إهدئي، فعلى أرض الواقع الأمر مختلفاً، وزفاف الأحلام تلك غالباً ما يكون صعب المنال والتحقيق، لماذا؟ للأسباب التالية:
الميزانيّة لا تسمح: الفخامة التي كنت تطمحين أن تكون العنوان الأبرز لحفل زفافك ذهبت أدراج الرياح، فالحفل الضخم، حيث عيون مئات المدعووين شاخصة إليك هو في خيالك فقط، الواقع أنّ لائحة المدعووين ستأخذ الكثير من وقتك وعريسك، لمحاولة التخفيف من عددها، وعدم توجيه الدعوة للأناس الذين لا تربط فيها علاقة قويّة، بهدف التوفير وإنفاق الأموال الطائلة في مكان أكثر نفعاً لكما.
فستان سندريللا لا يليق بك: لا يمكنك مطلقاً أن تنكري أنّ الثوب صاحب التنورة المنفوخة والضخمة هو الموديل الأوّل الذي فكرّت به منذ الطفولة، كلّما راودك حلم الزفاف، وكأنّك لا يمكنك الزواج من دون الشعور بهذا الإحساس " الأميري" أو حتّى "الملوكي"، مع العلم أنّه حين يحين الوقت قد يكون هذا الثوب غير مواكباً مطلقاً لصيحات الموضة، وقد يكون صار من الموديلات التقليديّة التي لا يمكنك إرتداءها، او قد يكون أساساً غير لائق بك أو بشكل جسمك.
عريسك...للأسف ليس وسيماً: يملك هذا الرجل الذي إخترته الكثير من المزايا الرائعة، تحبينه من كل قلبك، فيه من الكرم والشهامة ما يكفي لتوزيعه على رجال العالم جميعهم، ولكنّه لا يشبه مطلقاً ذلك الأمير الوسيم الذي حلمت بتأبّط ذراعه طيلة حياتك، وشكله الخارجي لا يجعله أميراً أساساً، ولكنّك هنا أكثر نضوجاً في خيارك وأكثر إقتناعاً به.