القاهرة – سهام مجدي
تستمر التكنولوجيا في التطور رغم صعوبتها، لتأخذنا إلى عالم افتراضي آخر غير الذي نعيشه ونجد فيه أحياناً معظم ما نحتاجه في الواقع.
وتخطى الأمر كون مواقع التواصل الاجتماعي منصة للترفية والاتصال الشخصي لتصبح أداة تسويقية تعود بالربح على مستخدميها من أصحاب الأماكن والمهن المختلفة، وأبرزها "إنستغرام" وهو تطبيق مجاني لتبادل الصور وشبكة اجتماعية أيضا، أُطلق في أكتوبر عام 2010 وتم تطويره بعد ذلك حتى أصبح وسيلة للترويج عن الأماكن السياحية وإبراز معالمها وجمالها إلى جانب فوائده الأخرى.
وحول "إنستغرام" وما يقدمة لرواده من تحديات ومعايير للنجاح أوضحت نسمة درويش إحدي مستخدميه ومتخصصه في التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي" كل ما يتعلق بماهية التطبيق وكيفية استخدامه كأداة تسويقية كالآتي :
بدأ إنستغرام كتطبيق يعتمد على التصوير ومشاركة الصور وقت التقاطها، ثم بعد ذلك تم تطويره بإضافة مجموعة من الفلاتر التي تمكن من تعديل إضاءة وألوان الصور قبل مشاركتها ونشرها على الحساب الشخصي.
تطويره :
قامت إدارة "فيسبوك" بعد فترة قصيرة من إطلاقه بشراء التطبيق وأدخلت فيه العديد من التطويرات عن طريق إدخال إمكانية ربطه بحساب الـ "فيسبوك" بدلاً من اعتماده على الهواتف الذكية فقط ،وأصبح يمكن الدخول إليه عن طريق شبكة "فيسبوك" من خلال أجهزة "الكمبيوتر" كأي موقع.
وعن جمهور انستغرم أوضحت "درويش " :
الجمهور الحقيقي لإنستغرام معظمهم من الشباب المهتمين بالتسويق لمنتجاتهم الخاصة والمشاهير والشركات، ونادر جداً أن نجد فئة كبار السن يمتلكون حساباً عبر التطبيق .
وعن عناصر النجاح التي يوفرها انستغرام لمستخدمية في مجال التسويق الشخصي لمنتجاتهم فقد أكدت "نسمة " أنه يمكن استخدام التطبيق في التسويق للعديد من الخدمات وخاصة الأماكن السياحية التي تعتمد على سحر الطبيعة، لأنه من السهل استخدامها لكونها قائمة في الأساس على الصور.
ومن أبرز النماذج التي نجحت في هذا المجال حساب "Cairo seen" وحساب "سهل حشيش"، وكذلك الحسابات الخاصة بالموضة والجمال كحساب خبيرة التجميل العراقية " هدي قطان "وحساب " سامي خزامي " خبير تجميل لبنان ، وأيضا حساب " por Homme" الذي يهتم بأحدث صيحات الموضة الرجالي ،
وحساب"pauloCoelho" الذي يهتم بتزويد متابعية بنصائح تضفي روح التفاؤل والطاقة الايجابية ، فكلها حسابات تعتمد على تصوير كم كبير من الأماكن الطبيعية والحفلات والتصاميم الخاصة ونشرها لدعوة الأشخاص إليها والتعرف عليها بشكل أكبر ، مما أدى إلى أن تحظى هذه الحسابات بجمهور كبير جداً يتعدي الملايين .
ولهواة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنصح " نسمة درويش " بإعتماد 3 طرق من خلال إنستغرام الذي تعدى مستخدموه المليار هي:
1ـ تصوير المنتج أو الخدمة التي نريد التسويق لها ووضعها على التطبيق ووصفها بكلمات موجزة وجاذبة لانتباه المتابعين .
2ـ الاعتماد على أسلوب الانبهار بالقصة أو الحكاية حيث نضع صورة لمكان معين أو منتج ونسرد شيئاً أو موقفاً ما حدث عنه ، لإبرازه ولفت انتباه المتابعين له حتى يقوموا بزيارته من خلال الــ " الهاشتاج " .
3ـ اللجوء إلى إستراتيجية المسابقات، حيث يلجأ البعض إلى إدراج أسلوب المسابقات للترويج لهم كبعض المطاعم التي تقيم مسابقة تقضي بأن من يقوم بتصوير الطعام ونشره على حسابه الشخصي على التطبيق مع إضافة "هاشتاج" باسم المطعم يحظى بخصم 50% على أسعار الطعام، مما أتاح للمطعم قدراً كبيراً من الانتشار والتسويق .
وعن صعوبات التسويق عبر إنستغرام وكيف يمكن وضع حلول لها أكدت " درويش "أن الصعوبات تتركز في عدة نقاط أبرزها :
1ـ عدم إمكانية وضع إعلانات عليه خاصة في بلدان الشرق الأوسط وبذلك لا نستطيع الوصول إلى الفئة المستهدفة من الجمهور.
الحل : يمكن ربط حساب "إنستغرام" بحساب "فيسبوك" مشهور يمكن من خلاله دعوة الجمهور إلى زيارة حساب "إنستغرام" للمتابعة.
2ـ عدم إمكانية الوصول إلى جمهور عريض من المهتمين .
ولحلها : يمكن هنا عمل مسابقة تناسب فكرة الحساب لتشجيع الأشخاص بالتصوير ووضع الصور وإرسالها لوضعها عبر الحساب الخاص بهم لمشاركتها أو للفوز بجائزه خاصة.
3ـ صعوبة الوصول إلى فئة معينة للترويج لشئ بعينه .
ولحل هذا التحدي : يمكنكم متابعة أكثر الحسابات شهرة وبالتالي سيقوم أصحابها برد المتابعة لكم ومن هنا نبدأ تكوين قاعدة لا بأس بها من الجمهور .