واشنطن ومسؤولياتها بصنع مآسي العراق
قوبلت الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي بترحيب في واشنطن التي يحملها منتقدون مسؤولية ما جرى ويجري في العراق، منذ حرب عام ألف وتسعمئة وتسعين.
ردود فعل واشنطن على الإصلاحات الأخيرة في العراق تراوحت بين الإشادة وإعلان الاستعداد لتقديم الدعم والمساعدة، لكن يتم التركيز حاليا على شخصيات عراقية توجه إليها أصابع الاتهام في سقوط الموصل بيد داعش، بينما يتم، بطريقة مــا، إغفال أسباب انحدار العراق إلى هوة الفساد والطائفية، ناهيك عن دور قادة أمريكيين حكموا العراق إبان الغزو.
واشنطن ومسؤولياتها بصنع مآسي العراق
بعد غزو العراق، وعد الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" بعراق ديمقراطي مزدهر بعد القضاء على الديكتاتورية. وها هو العراق الآن يرزح تحت أعباء أمنية وسياسية سببها نظام المحاصصة الطائفية الذي رمته واشنطن في بغداد.
واشنطن ومسؤولياتها بصنع مآسي العراق
انسحبت القوات الأمريكية من العراق دون خطة واضحة، بينما تذبذب الوضع الأمني هناك وسقط البلد في الفوضى والعنف لأكثر من عقد، وعودة قوات أمريكية في شكل مستشارين عسكريين، يجادل كثيرون، لن يغير واقع العراق لا سيما وأن أيديولوجية الطائفية التي بدأت في العراق، أصبحت جزءا من عقلية المنطقة.
http://ar.rt.com/gywi