أعتقد أننا جميعا ً نعلم أن تعشق بأذنها , والرجل بقلبه , وانطلاقا ً من ذالك علينا أن ندرك أن أكثر ما يجذب الزوجة إلى زوجها ويجعلها طوع بنانه أن يشعرها بحبه لها من خلال الكلمات الرقيقة والجميلة التي يلقيها على مسمعها بين حين و آخر ..
الزوجة تحب أن تشعر بالرقة والحنان من زوجها حين تكلمه ويكلمها , يحتويها بين ذراعيه ويعفو عنها حيت تخطيء , يتجاوز عن عثراتها حين تعثر , يلبي طلباتها المعقولة حين تطلب , يسايرها آرائها حين تقول ..
إن نظرة الزوج للحياة الزوجية على أنها إشباع للرغبة الجنسية فقط , تجعل الحياة بين الزوجين حياة جافة ليس فيه عواطف ولا مشاعر ولا أحاسيس..
كما أن الزوجة المطيعة هي الزوجة التي تمتثل كل ما يأمرها زوجها به , والزوجة الودود هي التي تسارع إلى فعل ما يُدخل السرور إلى قلب زوجها قبل أن يأمرها به , فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب البَِزغَة الملِقة )أي المتحببة إلى زوجها , المتوددة إليه بشتى الوسائل الشرعية والتي تتعرف إلى الصفات التي يحب الزوج أن تتحلى بها ثم تسارع إلى التخلق بها وفعلها تقربا ً للزوج ..
فمن الأزواج من يرغب أن تكون زوجته فطنة سريعة البديهة متجاوبة معه , تحاوره في آرائه وتساعده في تفكيره .. والبعض الآخر يحب أن تكون زوجته مطيعه لأوامره , منفذة لها دون مناقشة أو تعليل ..
ومن الأزواج من يحب أن تكون زوجته متحررة من التقاليد القديمة ومتفتحة على الحياة الإجتماعية وأجوائها ..
والآخر يريد أن تتمسك زوجته بتقاليد البيئة التي تعيش فيها ويعد نفسه جزءا ً منها ..
ومنهم من يرى أن اهتمام بزوجها وشؤون بيتها وأطفالها هو خير سبيل لتعبيرها عن حبها له .. هذه الأمور وغيرها يجب على الفطنة أن تدركها للتقرب إلى زوجها لتؤنسه وتدخل الفرحة إلى قلبه , فالزوج يقضي أغلب وقته خارج بيته تشغله الهموم والأعمال ويحب أن يعود إلى بيته فيجد زوجته متفرغة له وموافقة له فيما يهوى .