صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 23 4
النتائج 31 إلى 37 من 37
الموضوع:

موسوعة قصص الاطفال - الصفحة 4

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 756 الردود: 36
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #31
    من المشرفين القدامى
    سمو الاميرة
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق^_^كركوك
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,836 المواضيع: 793
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 4838
    مزاجي: الحمدلله بخير
    المهنة: بكالوريوس في جراحة الفم والاسنان
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: Galaxy S3
    آخر نشاط: 13/December/2024
    مقالات المدونة: 6
    سرير لكل دمية


    كان لدى الصغيرة "حلا" مجموعة كبيرة من الدمى المصنوعة من النسيج المخملي الناعم. فكان لديها عائلة الدببة بأكملها وزرافة عملاقة وفيل ضخم ومجموعة رائعة من الأرانب الوردية الرقيقة.

    ذات يوم أهدت الجدة إلى حفيدتها "حلا" كلبا صغيرا جدا من المخمل يسهل وضعه في جيب القميص. فهو يبدو مثل كرة بالغة في الصغر من الفرو الناعم. ومن شدة إعجابها بالكلب الصغير أرادت "حلا" أن تكون لديها مجموعة كبيرة من الدمى الصغيرة جدا.
    وبالفعل أصبح لها ما أرادت، وكبرت مجموعتها بسرعة.
    وفي كل مساء وعندما يحين موعد نومها تجمع "حلا" أصدقاءها فوق وسادتها إلى جانب رأسها.
    وفي أحدى الليالي حلمت "حلا" بكابوس أثناء نومها فأخذت تتقلب كثيرا حتى اضاعت واحدة من الدمى الصغيرة بين ملاءات السرير ولم تعثر عليها أبدا... ولا حتى بابا وماما استطاعا أن يعثرا على الدمية الصغيرة جدا... وبعد ذلك اختفت دمية ثانية بالطريقة نفسها، ثم ثالثة ورابعة..

    وفي اليوم التالي رن جرس الهاتف: إن الجدة تعلن عن حضورها بعد قليل,
    وبينما "حلا" تتناول إفطارها من دون شهية، كان بابا وماما يردّان على الجدة وهما لا يكفّان عن التثاؤب. فسألت الجدة بشيء من القلق: (ماذا بكما؟ لماذا يبدو عليكم جميعا هذا الإرهاق؟)
    رد بابا وهو بفرك عينيه: (لقد أمضينا الليل كله ونحن نبحث عن دمى "حلا" الصغيرة جدا)، فقالت الجدة: (آه....فهمت...أنا عندي الحل لهذه المشكلة...إ،ها الجيوب الصغيرة...جيوب صغيرة كثيرة)
    وعادت الجدة بسرعة إلى بيتها واشتغلت بخياطة مربعات صغيرة من النسيج المخملي....وصار لكل دمية من النسيج المخملي,وصار لكل دمية سريرها الخاص. وحينما أقبل المساء وضعت "حلا" وسادة أصدقائها إلى جانب مخدتها. واستمتع جميع أهل البيت بليلة هادئة من النوم العميق.............ونوما سعيدا واحلاما وردية

  2. #32
    من المشرفين القدامى
    سمو الاميرة
    شطيرة سلمى

    خرجت سلمى إلى الحديقة ومعها شطيرتها كانت جائعة جدا فجلست على العشب وراحت تأكلها . أطل عصفور من فوق غصن شجرة ورأى سلمى تأكل . فرد جناحيه وحط قريبا منها فابتسمت سلمى .نظر إليها بعينين حزينتين وضرب بمنقاره على الأرض . سألت سلمى : هل أنت جائع أيها العصفور الصغير ؟ صارت عينا العصفور أكثر ح. .
    اقتطعت سلمى من شطيرتها قطعا صغيرة ورمتها إليه فالتقطها العصفور والتهمها بخفة عجيبة
    أنت جائع جدا يا عصفوري الصغير . قالت سلمى .
    ورمت إليه بقطع أخرى فالتقطها وطار إلى الغصن وزقزق لحنا عذبا فعرفت سلمى أنه يغني لها من فرحه وضحكت كثيرا وتابعت قضم شطيرتها وأحست بطعمها اللذيذ جدا

    وفجأة دخل وعلى غير موعد منتظر اقترب قط صغير رمادي ومد عنقه وأخذ يشم رائحة الطعام بعمق وأنفه يرتعش من الرائحة الجميلة وعلقت عيناه بالشطيرة وراح ينقل عيناه تارة الى فم سلمى الذي يلتهم الشطيرة وتارة الى الشطيرة وهو يتأمل قضمة منها بحزن

    سألته سلمى ما بك أيها الهر الصغير ؟
    قال كئيبا مياو مياو مياو ......
    آه .... أنت جائع ايها الهر . قالت سلمى
    ورمت إليه بقطعة من الشطيرة فقفز بخفة وتلقفها بخفة وابتسمت عيناه لسلمى وتمدد بقربها راضيا فضحكت سلمى وعادت لقضم شطيرتها وأحست طعمها لذيذا ثم جلست على العشب فهمست الأرض :أنا جائعة فوضعت سلمى بقايا شطيرتها فوق العشب ،وقالت: شطيرتي اللذيذة...كليها أيتها الأرض.
    تأوهت الأرض: أنا جائعة
    احتارت سلمى وشعرت بالحزن
    في السماء أطلت غيمة صغيرة ثم انهمر المطر فبلل العشب وتغلغل في التراب. رشفت الأرض الماء بسرعة وهمست راضية: شكرا لك أيتها الغيمة.
    ابتعدت الغيمة وضحكت سلمى وصفقت قائلة: أكلت الأرض...لم يبق أحد جائع...لم يبق أحد جائع
    في تلك اللحظة شعرت أنها ما تزال جائعة. ركضت إلى البيت وأحضرت شطيرة




    لا تكــــذب
    هذه الحكاية واقعية حصلت لشاب…
    كان هذا الشاب من الشباب المترف لا يعرف الصح من الغلط، وكان الكذب هو أسلوبه الوحيد لينجو من أي ورطة يقع فيها.
    وفي ذات يوم، كان هذا الشاب يقود سيارته بسرعة جنونية.
    أمسك به الشرطي فأوقفه.
    ولكنه أراد كالعادة أن يتهرب من المأزق، فماذا فعل هذا الشاب؟
    قال للشرطي الذي أمسك به: اتركني أرجوك، أنا ذاهب إلى البيت لأن أمي مريضة جداً وعلى فراش الموت، ولذلك كنت مسرعاً.
    فصدقه الشرطي لطيب قلبه وتركه في حال سبيله. وذهب الشاب إلى المنزل ليجد أن أمه قد دخلت المستشفى وهي في حالة خطرة، بالرغم من أن أمه لم تكن مريضة عندما تركها ولكن ليعاقبه الله على كذبه..
    ومنذ ذلك اليوم، أقلع الشاب عن الكذب ولم ولن يكذب طوال حياته.




    قصة الخروفان الكبير والصغير


    اكان ياما كان اخوين من الخرفان
    احدهما صغير والاخر كبير


    الخروف الصغير كان لديه صوت رقيق


    والخروف الكبير ليه صوت عالى



    موضوعات سوبرمامى
    وكان كل يوم يذهب الخروفان الصغير والكبير الى المراعى الخضراء لاكل العشب واللعب فى الحقول


    خاص بموضوعات سوبرمامى
    وفى يوم من الايام ذهب الخروفان للمراعى الخضراء ليجدوها قد جفت من قلة الامطار وجف العشب تماما
    وتعبوا من كثرة البحث عن مكان ينبت فيه عشب ليأكلوه


    خاص بموضوعات سوبرمامى
    وظلوا طوال النهار يبحثون عن مراعى عشب خضراء جديده ولكنهم لم يجدوا شيئا الا مراعى جافه
    ارهقهم الجرى ولفحتهم حرارة الشمس الحارقه وشعروا بالعطش والجوع من الطقس الحار
    واحسوا بالالام فى ارجلهم ولم يستطيعوا مواصلة السير وقعدوا قليلا



    خاص بموضوعات سوبرمامى
    ولكن سرعان ما قاموا مره اخرى ليكملوا البحث واثناء سيرهم مروا بالقرب من نهر
    فقاموا بالشرب حتى ذهب ظمأهم


    خاص بموضوعات سوبرمامى


    بعد ما شرب الخروفان نظروا خلفهم فوجدوا شجره كبيره خضراء واسفلها منطقه ملئيه بالحشائش


    خاص بموضوعات سوبرمامى
    فرح الخروفان جدا وذهبوا بسرعه على منطقة الحشائش ولكنهم عرفوا انها كميه قليله جدا تكفى لخروف واحد فقط


    نظر الخروف الكبير للخروف الضغير وقال: انا لست جائعا فلتتفضل اخى الصغير بالاكل فأنا لست جائعا جداا
    خاص بموضوعات سوبرمامى
    قال الخروف الصغير : لا يا اخى فان هذه المساحه الصغيره تكفينا نحن الاثنين


    فرح الخروف الكبير والصغير وبدأوا اكل العشب معا حتى شعروا بالشبع واجهزوا على العشب تماما


    بعد الانتهاء قررا الخروفان العوده للمنزل وهما يقفزان مرحا وسعادة


    خاص بموضوعات سوبرمامى
    الهدف من القصه


    ان الخروف الكبير كان من الممكن ان يأكل الطعام وحده ويترك الصغير دون طعام ولكنه كان قدوة طيبه
    والخروف الصغير لم يكون طماعا ليأكل العشب وحده وكان كريما هو الاخر وبدى ذكيا فى تصرفه



    الكروان المغرور



    طار الغراب الأسود سعيداً في الهواء يستنشق


    نسمات الهواء النقية.. فقد كان سعيداً جداً هذا الصباح.. لأنه استيقظ في البكور.. ورأى بعينيه شروق الشمس..
    وبينما هو مستمر في طيرانه.. سمع صوت نغمات جميلة.. فطار بسرعة نحو الصوت الجميل الذي سمعه.. فوجد الكروان يغني على أحد الأشجار.




    قال الغراب : الله .. ما أجمل هذا الصوت.. وأروع ريش هذا الطائر الجميل.. يجب أن أتعرف عليه ونصبح أصدقاء..




    وبسرعة انطلق الغراب ووصل إلى الشجرة التي بها الكروان وقال له: هل من الممكن أن نصبح أصدقاء.. فقد أحببت صوتك كثيراً..




    أنت حقاً طائر رقيق، وصوتك كله نغمات راثعة..
    رفع الكروان منقاره إلى أعلى قائلاً: ابتعد عني أيها الطائر الأسود.. لابد أنك أنت الغراب صاحب الصوت البشع.. هيا.. هيا ابتعد عني فأنا لا أحب أن يكون لي أصدقاء مثلك.. كانت الصدمة



    شديدة على الغراب.. فطار وطار بعيداً جداً..... وجلس على أحد الأشجار حزيناً يبكي لماذا عامله الكروان بهذه القسوة؟.. إنه أسود اللون حقاً وصوته سيء لكن قلبه رقيق..




    وبعد أيام قرر الغراب أن يعود إلى الطيران وانطلق في الهواء.. بحثا عن مكان آخر ليس فيه طائر مغرور كالكروان وقررالوصل إلى المدينة، ويعيش على أحد أشجارها.. وبينما هو يطير


    في شوارع المدينة.. سمع صوت غناء حزين.. كأنه يعرف هذا الصوت بالفعل إنه صوت الكروان.. فاقترب منه بسرعة.. فوجده داخل قفص ذهبي يغني ويبكي..




    تعجب الغراب وقال له: كيف حدث لك هذا..؟
    فبكى الكروان وقال: جعلني غرووري أقترب من بعض الصيادين لأسمعهم صوتي، فصادني



    أحدهم وباعني داخل هذا القفص الذهبي، وها أنا أصبحت أغني أغاني حزينة.. يبدو أنني أخطأت في حقك أيها الغراب..




    وقبل أن يقترب صاحب البيت كان الغراب يطير في الهواء وهو بحمد الله قائلاً: الحمد لله حقاً لوني أسود وصوتي كريه.. لكنني حرٌ طليق.. وهذا هو أجمل ما في الوجود.


    بيت من حجر





    أقبل الشتاء فاسودت السماء وهاجت الرياح، خاف الأرنب الصغير وقرر أن يبني بيتاً ينقذه من العواصف.





    بدأ الأرنب بنقل الحجارة الصلبة وأخذ يرصف بعضها فوق بعض وبعد أيام أصبح البيت جاهزاً ففرح الأرنب وراح يغني ويرقص.





    سألته الريح: لماذا ترقص؟
    أجاب الأرنب: لأن بيتي قوي يتحدى الريح.
    وما أدراك؟
    أجاب الأرنب:



    لقد بنيته بأقوى الحجارة......
    نظرت الريح إلى البيت ثم مدت إليه أصابعها الرقيقة فدخلت بين حجارته بسهولة.




    ضحكت الريح وقالت ساخرة:
    حجارة بيتك قوية. طبعاً.. طبعاً.. ولكن لا يربط بينهما شيء.





    سألها الأرنب مستغرباً: ماذا تعنين...؟
    أجابت الريح:
    أعني حجارته ليست متلاصقة ولا متلاحمة وأظنّ أنه سينهدم سريعاً....



    نظر الأرنب إليها بتحدٍ وقال:
    اختبري إذا قوتك.


    اغتاظت الريح ودفعت البيت فانهارت حجارته.
    قالت الريح للأرنب:
    أرأيت؟ الحجارة المتينة لا تصنع وحدها بيتاً متيناً.



    نظر الأرنب إلى الحجارة وقال: ما أضعفك أيتها الحجارة إذا لم تتماسكي......


    الثعلب يأكل القمر





    في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة بحثاً عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة..
    فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع مثلي.. لكن في مثل هذا الوقت الصعب، فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء.






    وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة.. فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك.
    صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها.





    فقادته الهرة إلى فناء المزرعة حيث يوجد هناك بئر عميقة ذات دلوين..
    ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن.





    حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء، فظن أنها قطعة من الجبن.. فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها..





    قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه، وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل.. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء..




    وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل.. ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل..




    ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى؟.
    أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل.




    ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء، في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها..

  3. #33
    من المشرفين القدامى
    سمو الاميرة
    الفراشة الصغيرة


    لم تتخيل الفراشة الصغيرة أنها ستبتعد عن منزلها هذه المسافة ... همست لصاحبتها ، يجب أن نعود ، أمي نبهتني ألا نخرج من المزرعة .. تعالت ضحكات الرفيقة : جبانة ، اعلم
    انك جبانة .. هيا .. تعالي سأريكِ زهرة عذبة العطر.

    حاولت ألا تستجيب لنداء رفيقتها لكنها لا تحب أن يقال عنها جبانة ، انطلقت مع رفيقتها حتى وصلتا لزهرة تفوح منها رائحة طيبة .. تمايلت الفراشة إعجابا برائحة الزهرة ، وتلك الألوان الجميلة التي تزين صفحاتها ، نعم يبدو عسلها طيب الطعم .. نظرت الفراشتان لبعضهما وانطلقتا كصاروخ موجه لقلب النبتة ، وانغمستا بين ثناياها تلتهمان قطع العسل المتناثرة بين زوايا حبيبات الطلع بنهم وشره ... نسيت الفراشة الصغيرة نصيحة أمها : إياك الابتعاد عن حدود المنزل ، إياك الاقتراب مما لا تعرفين أصله .. نسيت كل شئ إلا طعم حبيبات العسل..

    بينما استغرقتا بالتهام طعامهما المفضل سادت السماء ظلمة غريبة .. رفعت الفراشة الصغيرة رأسها بعد أن انبئتها قرون الاستشعار بخطر قريب ، ورأت الكارثة .. أوراق الزهرة ترتفع بهدوء ، هدوء شديد في محاولة لضم فراشتان حسناوان اكتشفتا انهما ضحية فخ نصبته الزهرة لهما لتكونا وليمة دسمة لمعدة جائعة !!
    حاولتا التملص لكن الأوراق تضيّق الخناق عليهما حتى بات الموت وشيكا .. بدأ الاستسلام يدب فيهما إلى أن مُدّت ورقة صغيرة في قلب الزهرة تمسكتا بها جيدا لتنقلهما لجانب بعيد عن الخطر .. بتعب نظرت الفراشة الصغيرة لمنقذها ، كانت أمها ، ابتسمت بتعب شاكرة ، كان آخر ما سمعته من أمها : خبرتني جاراتي الفراشات أنكما ذهبتما باتجاه آكلة الحشرات ، فلحقتكما .. باتت تستسلم للنوم ولسانها يردد بثقل : أخر مرة يا أمي .. آخر مرة





    أنا النمر
    خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ: لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : " أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ ". قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..


    بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها
    مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً: ألا تَعْرفُني ؟!

    ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟!
    أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ.
    حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :
    لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأََ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا .


    اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً .

    لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها.

    بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟

    أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ: أنا النمرُ.
    خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى.


    صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ: لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟!


    أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً: مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟


    نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسََّببِ ، وأجابَ: أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد: هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟


    لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ: ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟


    ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ: أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟
    أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين.

    هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ: هيّا معي إلى أُمِّكَ.


    ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصََلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها: لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ.


    اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ: هذه هي أمِّي .


    سألَها النَّمِرُ: لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ:
    حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .


    حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمَِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما.


    قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ: أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.


    فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها
    راضِياً .

    ~ مروان يطرد الشيطان~
    مروان ولد نشيط ومهذب، عمره 7 سنوات. يعيش مع أمه وأبيه وأخيه الكبير حسام وأخته الصغيرة هدى وعمرها سنة. وهو يحبهم جداً جداً.
    عنده قصص ملونة جميلة، وأقلام رصاص وألوان خشبية اشترتها أمه له من المكتبة، وسيارات وقطار وألعاب جنود أيضاً. وفي العيد اشترى له أبوه دراجة رائعة.

    حسام في الصف السابع، وعنده كتب كثيرة يقرأها. ولكن ليس فيها صور كثيرة مثل كتب مروان. وعنده أيضاً أقلام حبر يحل بها الواجبات، وكمبيوتر يجلس ويكتب عليه طويلاً وأحياناً يلعب عليها ألعاباً رهيبة ومثيرة. هو أحياناً يلعب مروان عليه. حسام يأخذ مروان معه دائماً إلى المسجد ليصليا وليحفظا القرآن.


    سأل مروان أمه: لماذا كتب حسام ليس بها صور؟؟ وأقلامه تختلف عن أقلامي؟؟

    قالت له أمه: لأن حسام في الصف السابع، وقد تعلم القراءة جيداً، وهو يستطيع تخيل الصور حتى إن لم ترسم، وقد تعلم أيضاً الكتابة جيداً فقليلاً ما يخطئ ولا يحتاج أن يمحي كثيراً لذا يكتب دروسه بأقلام الحبر، ولكنه ما زال يستعمل أقلام الرصاص مثل أقلامك حين يكتب بعض الدروس.

    سأل مروان: ولماذا يجلس حسام على كمبيوتره طويلاً ولا يلعب معي؟؟

    قالت الام: لأن حسام عليه العديد من الواجبات التي يحتاج أن ينجزها على الكمبيوتر، وحسام يحاول أن يلعب معك ولكنه أيضاً يحب أن يلعب ألعاب الكبار.

    فكر مروان؛ أنا أحب حسام وأريد أن ألعب معه فترة أطول.

    فجاءته في الصباح فكرة ( يجب أن أتخلص من كتب حسام ). ثم ذهب إلى المدرسة.
    وهناك أخبر صديقه سامي بما يريد أن يفعل، فقال له: حسناً إذا تخلصت من كتبه فسيلعب معك أكثر ولكن .... أخوك حسام عنده أشياء أكثر منك وأجمل منك، لماذا؟؟

    قال مروان :أمي أخبرتني أنه يحتاج هذه الأشياء لأنه أصبح كبيراً.

    قال سامي: ونحن أيضاً كباراً يا مروان، فأنت تستطيع أن تكتب بأقلام حسام وتلعب على كمبيوتره ايضاً.

    قال مروان: ولكن يا سامي لا يجوز أن أعبث بأغراض أخي؟؟

    قال سامي: لن يراك أحد، أخوك يتأخر في المدرسة، اذهب إلى غرفته دون أن يراك أحد وجرب، إن الأمر سهل جداً جداً، أنا أفعل ذلك دائماً.


    عاد مروان مسرعاً بعد المدرسة إلى البيت وكانت أمه تعد الطعام، فذهب إلى غرفة حسام دون أن يراه أحد، وأمسك بكتب حسام ووضعها في سلة المهملات وأغلق السلة حتى لا يراها أحد، وأخذ أحد أقلام حسام ووضعها في جيبه حتى يكتب به الواجب، ثم جلس ليفتح الكمبيوتر فظهرت له أشياء لا يعرفها وصار يحاول بالماوس ولكن لم يستطع فتح لعبة حسام، وفجأة دخل أبوه الى الغرفة ...
    نظر مروان وهو خائف: أبي لماذا لم تذهب إلى العمل اليوم؟؟

    قال أبوه: اليوم أخذت إجازة لأني متعب قليلاً. وقد رأيتك تدخل غرفة أخيك، ماذا تفعل؟؟؟

    نظر أبوه إلى مكتبة حسام فوجدها مبعثرة والكمبيوتر مفتوح، وقال: ماذا فعلت بأغراض أخيك؟؟؟

    نظر مروان إلى الأرض وقال: حسام لا يلعب معي طويلاً، وعنده أغراض أكثر مني.

    اقترب منه أبوه ونظر إليه، وقال بصوت هادئ :ماذا فعلت؟؟ ولا تكذب علي؟؟

    أشار مروان إلى سلة المهملات وأخرج القلم من جيبه، وحدثه عما فعل وعما قاله له سامي ..فأمسكه أبوه وأجلسه على حضنه، وقال له: مروان، أختك هدى.. صغيرة.. إذا ركبت دراجتك فستقع وتتأذى وقد تنكسر الدراجة أليس كذلك؟؟

    أجاب مروان: نعم

    قال الأب: فهل نشتري لها مثل دراجتك؟؟

    قال مروان :لا يا أبي

    قال الأب: وأختك هدى.. صغيرة... اذا أمسكت بقصصك ستمزقها، هل تحب أن نعطيها قصصك؟؟

    قال مروان: لا يا أبي

    قال الأب: مروان، إن من يحب أخاه لا يؤذيه ولا يتلف أغراضه، حسام عندما كان في مثل عمرك كان عنده أغراض مثل أغراضك، وأنت غداً عندما تصبح في الصف السابع سيصبح عندك مثله إن شاء الله، وعندما تكبر إن شاء الله وتصبح في مثل عمري ستشتري بيتاً وسيارة مثلي.

    سكت مروان، وتابع أبوه: وأخوك حسام يحبك ويلعب معك ولكنه إذا ظل يلعب معك طوال الوقت فلن يتفوق في دراسته، هل تحب أن يكون أخوك كسولاً في المدرسة؟؟

    أجاب مروان: لا يا أبي.

    قال له أبوه: ألست تحفظ سورة الناس؟ اقرأها لي.

    أجاب مروان: بسم الله الرحمن الرحيم. قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس. من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة والناس.

    قال له أبوه :هل تعلم ماذا تعني سورة الناس؟؟ تعني يا الله يا رب الناس ويا ملك الناس ويا إله الناس، إني أطلب منك وأستعين بك أن تحميني من الشيطان ووسوسته التي تجعلني أفكر وأعمل أعمالا سيئة، وتجعل بعض الناس يقولوا ويعملوا أشياء سيئة.

    سأل مروان: ولماذا يوسوس لنا الشيطان؟؟

    قال الأب: لأن الشيطان عدونا، لا يحبنا، ويريد منا أن نعمل أعمالا سيئة حتى لا يحبنا الله. ونحن نحب الله ونريده أن يحبنا، ففكرتك وفكرة سامي جاءت بسبب وسوسة الشيطان، فإذا أحسست بأن تلك الأفكار السيئة جاءتك اقرأ سورة الناس حتي يبعد الله الشيطان عنك ويطرده. فالله أقوى من الشيطان ومن كل الناس. وإذا قال لك أحد أفكار سيئة فاقرأ سورة الناس، وقل له أن تلك الأفكار السيئة من الشيطان. وأنك لن تطيع الشيطان، لأنك تحب الله وتريد أن يحبك الله.
    فكر مروان قليلاً، ثم قال: أبي لن أعبث بأغراض أخي مجدداً ولن أؤذيه، وسأحاول دائماً أن أطرد الشيطان وأبعد وسوسته وأفكاره عني.

    قال له أبوه: حسناً، دعنا نرتب غرفة حسام ونصلح الكمبيوتر قبل أن يعود ويغضب منك .

    وتعاون الأب ومروان ورتبا الغرفة وأعادا كل شيء إلى مكانه.


    وفي ذلك اليوم لعب حسام مع مروان كرة قدم، وبعد صلاة العصر قال
    مروان :حسناً يا حسام الآن لن نلعب، فأنت يجب أن تدرس لتظل متفوقاً، وأنا سأدرس حتى أكبر ويشتري لي أبي كتباً وكمبيوتراً مثلك.

    وفي اليوم التالي في المدرسة ...
    سأل سامي مروان: هل ستلعب اليوم بكمبيوتر حسام؟

    ابتسم مروان وقال :لا، أنا أريد أن يحبني الله، وهذه الفكرة السيئة من الشيطان، وأنا سأطرد الشيطان. تعال معي أعلمك سورة الناس حتى تطرد أنت أيضا الشيطان.

  4. #34
    من المشرفين القدامى
    سمو الاميرة
    ~ الكتكوت المغرور ~
    صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

    غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.

    قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.

    قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.

    وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

    ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.

    ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.
    سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

    ومرّ على بيت النحل..

    فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.
    قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.


    الكنــــــــــز الثميـــــــــن
    جمع رجل أولاده الثلاثة قبل موته وقال لهم :لقد كافحت في زراعة أرضي حتى جاءت بأطيب الثمرات .وقد تركت لكم فيها كنزاً ثميناً فاحرصوا على أن تستخرجوه
    وانتقلت المزرعة إلى أولاده فاقتسموها فيما بينهم .وراح الأخوان الأوسط والأكبر يقلبان الأرض بحثا عن الكنزحتى فات أوان الزرع. فما وجدا كنزاً ولا زرعاً في الأرض. أما الإبن الأصغر فقد زرع أرضه وتعهدها بالعناية فجادت بأحسن الزرع.
    ذهب الأخوان إلى الأخ الأصغر يشكوان إليه حالهما
    فقال الأكبر : لقد مضى وقت الزرع ولم نستفد من الأرض شيئا.وقال الأوسط : ليت أبانا عرفنا مكان الكنز,أما الأصغر فقد أجابهما : إن الكنز الذي في الأرض هو الثمرة والغلة التي تجود بها ,لقد قصد أبونا الحكيم أننا إذا اجتهدنا في تقليب الأرض وزرعناها فإنها ستدر علينا الذهب والفضة , فطن الأخوان إلى وصية أبيهما , وعاد إلى أرضهما وتعهداها بالرعاية والعناية فأعطتهما غلات عظيمة.



    ..:الله يراني :..



    كان هناك فتى ذكي وسريع البديهة اسمه(أحمد)وكان يعيش في قرية،وفي يوم جاء شيخ من غربي المدينة ليسأل عنه،فسأل أحد
    الرجال عنه:



    الشيخ:هل يعيش في هذه القرية فتى أسمه أحمد؟
    الرجل:نعم,يا سيدي
    الشيخ:وأين هو الآن؟



    الرجل:لابد أنه في الكتاب وسوف يمر من هنا.
    الشيخ:ومتى سوف يرجع؟
    الرجل:لا أعرف،ولكن لماذا تسأل عنه؟ولماذا جلبت معك هؤلاء الفتيان؟
    الشيخ:سوف ترى قريبا.



    كان الشيخ قد أحضر معه ثلاث فتيان من غربي المدينة و4تفاحات ،الشيخ يريد أن يختبر ذكاء أحمد.ومرت دقائق ومر أحمد من أمام الشيخ.


    الشيخ:يا أحمد يا أحمد.
    أحمد:نعم يا سيدي.
    الشيخ:هل أنتهيت من الدرس؟
    أحمد:نعم،ولكن لماذا تسأل يا سيدي؟
    الشيخ:خذ هذه التفاحة وأذهب وأبحث عن مكان لا يراك فيه أحد وقم بأكل التفاحة.



    قام الشيخ بتوزيع باقي التفاح على الفتيان.
    وبعد عدة دقائق رجع الفتيان ولم يكن أحمد بينهم.



    الشيخ:هل أكلتم التفاح؟
    قال الثلاثة معا:نعم،يا سيدي
    الشيخ:حسنا،أأخبروني أين أكلتم التفاح؟
    الأول:أنا أكلتها في الصحراء.
    الثاني:أنا أكلتها في سطح بيتنا.
    الثالث:أنا أكلتها في غرفتي.



    ومرت دقائق وسأل الشيخ نفسه:أين هو أحمد يا ترى؟أما زال يبحث عن مكان؟


    فجأه رجع أحمد وفي يده التفاحة؟
    الشيخ:لماذا لم تأكل التفاحة؟
    أحمد:لم أجد مكانا لا يراني فيه أحد؟
    الشيخ:ولماذا؟
    أحمد:لآن الله يراني أينما أذهب.
    ربت الشيخ على كتف أحمد وهو معجب بذكاؤه.

  5. #35
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: القلب في بوظبي ساكن ..
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,330 المواضيع: 759
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20885
    مزاجي: مشكلتك انك قلب حساس ..
    المهنة: أقطف النجوم
    موبايلي: S20+
    مقالات المدونة: 9
    شكرا للقصص

  6. #36
    من المشرفين القدامى
    سمو الاميرة
    اهلا بك عزيزتي

  7. #37
    من أهل الدار
    ملكة الاحساس
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: العراق الغالي
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,685 المواضيع: 59
    التقييم: 911
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: طالبة
    أكلتي المفضلة: دولمة و حمص بطحينة
    موبايلي: Sony Xperia Z2
    آخر نشاط: 24/June/2016
    عاشت ايدج عازفه

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 23 4
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال