كيف يشعر الطفل بالأمان؟
جميعنا يريد لأطفاله أن يشعروا بالأمان والسعادة وعدم الخوف وبكل المشاعر القيمة التي تحفّزهم للأمام فيتجاوزون من خلالها الصعاب بحياتهم ويحصلون على أعلى الدرجات بدراستهم.
ومدى تحقيق هذا الشعور للأطفال يقع على عاتق الوالدين، فهناك أسباب لخوف الأطفال وعدم استقرارهم نفسياً، منها عدم شعور الطفل بالأمان داخل الأسرة، مما يؤدى إلى افتعال بعض الأعمال الخاطئة حتى يجذب إليه اهتمام الوالدين أو المعلمة في المدرسة، أو استماعه لإحدى المشادات التي تحدث بين الأب والأم، مما يسبب له بعض الاضطرابات النفسية.
كما تعد عدم الرعاية الكاملة بالأبناء والإهتمام بتوفير الإحتياجات المادية لهم والعمل على تحقيق ذلك وعدم الإهتمام بالتعرف على المشاكل التي تواجههم والعمل على حلها، من أهم الأسباب لعدم شعور الأبناء بالأمان.
أيضاً أن هناك خطأ كبيراً يقع فيه الوالدين، وهو عدم الإنصات الجيد لأحاديث أطفالهم، مما يتسبب في إصابتهم بحالة من الاغتراب، فكيف يشعر الطفل بالأمان؟
لتحقيق ذلك؛ يتوجب على الأهل الجلوس مع أطفالهم والإستماع لهم إلى كل ما يقال منهم ومناقشتهم، وفي حالة عدم فهم الطفل لبعض تصرفات الآخرين فعليهم تفسيرها له ووضع الأسلوب المنطقي في جميع مناقشاتهم كإحدى العمليات العقلية التي يمكن أن يستخدمها لمواجهة مشاكله المستقبلية.
وهناك بعض الآباء يستخدمون عبارات قاسية للتنبيه على أطفالهم بضرورة نسيان موقف ما، وهذا خطأ آخر، لابد أن نعرف جميعا أن بهذا الأسلوب يظل الطفل متذكرا الموقف دائما، وقد تتحول إلى عقيدة راسخة فى عقله يخاف منها طوال حياته.
وقبل كل شيء لا بدّ من أن يتسم الوالدان بالسلوكيات الصحيحة، وذلك حتى يعتاد أطفالهم عليها فيعاملونهم بنفس السلوك الصحيح، وبذلك يكتسب الأطفال السلوكيات الصحيحة دون أن يبذل الوالدان جهداً كبيراً.