يميل العلماء الى تحديد سن السادسة كمعدل عام للبدء في النشاط الرياضي الفعلي للطفل, أما النشاط المتخصص في الرياضة فيفضلون تأخيره الى سن ثماني أو تسع سنوات.ويشير العلماء إلى ضرورة تنويع النشاطات الرياضية للطفل خصوصاً في السنين المبكرة من عمره, ومن الخطأ إرغام الطفل على التركيز على نوع محدد من النشاطات أو المهارات.وتشير معلمة الرياضة في إحدى المدارس الخاصة سهام المصري إلى وجود تفاوت في النمو الطبيعي بين الاطفال يجعل الحديث عن سن محددة بدقه عالية صعباً, وفي المقابل يجب ملاحظة مدى استعداد الأهل لتمرين الطفل على أداء رياضة محددة, واشراكه في نادي خاص للرياضة.وتقول: تعتبر الرياضة من الاساسيات المهمة في حياة الطفل, والحركة هي محور نشاط الطفل حيث تساعد على نمو وبلورة قدراته العقلية.وتوضح المصري سلوكيات خاطئة يمارسها اولياء الامور مثل الاعتقاد بأن الطفل مازال صغيرا على ممارسة الرياضة, وتقول: اذا مارس الطفل الرياضة منذ الصغر فإنه سيتعلم الانتماء للجماعة والالتزام بالقوانين والنظم, واحترام حقوق الآخرين, وتقبّل الفشل والتمتع بالروح الرياضية.ويتعلم الطفل من خلال الرياضة التعاون وخاصة في الألعاب الجماعية, والمثابرة والتصميم للوصول إلى الفوز وعدم اليأس حين الفشل والبدء من جديد, والتضحية بالذات وبخاصة في الألعاب الجماعية, والنمو بشكل طبيعي ومتسارع.فضلاً عن المجال الاجتماعي الذي يوفره المجتمع الرياضي، وهذه الأمور قاطبة مرهونة بالإشراف المميز والجيد. وتنصح المصري في مرحلة الطفولة المبكرة بتدريب الجهاز العصبي لدى الطفل، وذلك بممارسة مجموعة من الرياضات منها التسلق، والوثب والحركات التي تتطلب الرشاقة والتوازن وحركات تكوّر وضع الجسم.وفي هذه المرحلة تحديداً يتم تعليم الطفل النواحي الفنية للأداء أي تدريبه على الخطوات دون التطبيق كأن يُدرّب الطفل على كيفية حمل الأثقال تدريجيًّا والآلية التي ينبغي أن يكون عليها دون ممارسة رياضة حمل الأثقال لذاتها.أما في مرحلة النمو فينبغي التركيز على لياقة الجهاز الدوري والتنفسي بداية وكذلك أنشطة التحمل مثل: الجري، والسباحة, ومع نهاية مرحلة النمو وبداية مرحلة البلوغ لا بد من التركيز على القوى العضلية وأنشطة التحمل العالية.