كان عليك أن تجلس في مكتبك المكيّف ..
وكان على من يود مراجعتك أن يمر بغرفة السكرتارية ، وربما ينتظر وقتا طويلا ، او ربما تمنعه من الدخول فتاة أنيقة ومعطرة بعطر شهي ..
أنت لست وزير دفاع ..
لست قائدا من قادة الجيش ، وليس لك اربعون مصفحة تحميك ..
لكنك عراقي ..
نعم ، عراقي وهنا تسكب العبرات ..
ففي العراق فقط
يترك الاستاذ الجامعي قاعة الدرس ويذهب ليدافع عن اصحاب السيارات المظللة والمضللة معا !!
تأخرت كثيرا في نعيك ..
لأنك كنت اسرع من خبر موتك وانت تقتحمه
لك الرحمة والغفران .. والصبر والسلوان لتلامذتك وذويكالدكتور محمود بشير الجياشي معاون عميد كلية التربية في جامعة المثنى.استشهد في قاطع حمرين مدافعا عن العراق