الوحام والقيء الصباحي
الوحام هو شعور بالقيء مع دوخة بسيطة، في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يصاحبه تقلب في مزاج المرآة. وهو يعتري نصف الحوامل تقريبا.
وتختلف أعراضه شدة ولينا بين أنثى وأخرى فإما أن يكون خفيفا، فلا تشعر به المرآة. وإما أن يكون شديدا فيصبح القيء آنذاك متعددا ومتكاثرا فينهك المرآة ويضعفها.
وقد تزداد حالة المرآة سواء في بعض الأحيان بحيث تستعصي على جميع العلاجات المسكنة مما يجبر الطبيب لاستخدام المصل أو حقنها بالعقاقير أو إسعافها في المستشفى.
تظهر علامات الوحام عادة في الصباح الباكر ثم تزول بعد ذلك بساعات قليلة. وقد لوحظ بأن المنظر البشع والرائحة الكريهة والشديدة والمعدة الفارغة.
جميعها تتسبب في تعكير صفو النفس وحدوث الغثيان، وهذا ما دفع الأطباء إلى الجزم بأن أسباب الوحام هي على الغالب أسباب نفسية عصبية تنشأ على أثر اضطراب في التوازن الفيزيولوجي في الجملة العصبية النباتية.
ومتى علمنا أن تصف الحوامل، أو أكثر، لا يصبن بالوحام وأعراضه ، أدركنا ما للعامل النفسي من اثر بالغ في حدوثه.
إن شعور الحامل بحملها وتحسبها لما قد ينجم عنه من أحداث، وما يترتب عليه من مسؤوليات يرهق نفسها ويزيد في ارتباكها ويهيج جهازها العصبي إلى درجة تصبح فيه المناظر الكريهة أو الروائح الشديدة قادرة على إثارة القيء بكل سهولة.
على هذا الأساس تبدل اتجاه معالجة هذا " المرض " للحوامل. فبينما كنا نلجأ إلى غسل الكلى لتخفيف السموم من جسم الحامل، أصبحنا نعالجها بالمداواة النفسية والإقناع الكلامي دون اللجوء إلى استخدام الأدوية الغليظة والمسكنات البليدة.
لذلك فإني أشدد على وجوب معالجة الوحام الشديد بالتأثير النفسي قبل الأدوية إذ تبين لي أن حوالي خمس وسبعين في المئة من النساء الحوامل المصابات بعوارض الوحام حصلن على نتيجة باهرة بواسطة هذا العلاج.
كيف يعالج الوحام ؟
يعالج الوحام، بشكل عام، باللجوء إلى الأمور التالية :
1. على الحامل أن تشغل نفسها عن التفكير الدائم بالحمل بتسلية ما. كالقراءة أو زيارة الأصحاب.
2. عدم التفكير بالقيء أو الغثيان قبل حدوثه.
3. ملازمة الفراش بعد الاستيقاظ. ولاسيما بعد تناول الفطور، لمدة ربع ساعة حتى لا تتشنج عضلات المعدة ( Spasme ) ويبدأ القيء. ومن المفضل تناول فطور الصباح في السرير.
4. تجنب الزبدة والمواد الدهنية في وجبة الصباح، والاكتفاء بشيء من الطعام الخفيف، مثل العسل واللبن والأرز بحليب والبيض.
5. إبقاء المعدة مملوءة في معظم أوقات النهار، وذلك بتناول وجبات قليلة من الطعام خلال النهار، أو بتناول شيء بسيط من البسكويت مع بعض جرعات قليلة من الحليب أو الكاكاو أو الشاي بين الوجبة والوجبة والأخرى أي في الساعة العاشرة قبل الظهر والساعة الرابعة بعد الظهر.
6. تناول الأطعمة الخفيفة عند الظهر، مثل شوربة الخضار والسلطة والخبز الأسمر. أما العشاء فيكون من اللحم الأحمر الطازج أو المشوي على نار خفيفة. مع قليل من الخضار، أو البطاطا المسلوقة أو المشوية، أو سلطة البندورة مع الخس وقليل من المربى. وقبل النوم، بإمكان الحامل أخذ قطعة من الخبز أو البسكويت العادي مع كوب من الحليب الفاتر، أو البارد، أو الكاكاو. وعليها أن تعرف أن هذا البرنامج الغذائي هو مؤقت ويستعمل حتى يزول الغثيان والوحام، وبعد ذلك يجب العودة إلى الطعام العادي.
7. وأخيرا، أنصحك عزيزتي الحامل بممارسة الرياضة البدنية والحركات الرياضية الخفيفة والقيام بنزهات نهارية ومسائية في الحدائق العامة أو على شواطئ البحر، وهذا كفيل بتهدئة الأعصاب وإراحة النفس وزيادة كمية الأوكسجين في الدم.
إذ ما اتبعت الحامل هذه الإرشادات بدقة فإنها تكفي، في أغلب الأحيان، لإزالة عوارض الوحام. أما إذا لم يتوقف الغثيان. على الرغم من ذلك فيجب استشارة الطبيب.
من الممكن معالجة الوحام عند الضرورة بالعقاقير وأهمها المسكنات العامة والمهدئات وهي تعطي على شكل حقن في العضل، أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم، أو تحاميل شرجية. من بين هذه الأدوية على سبيل المثال :
النافيدوكسين ( Navidoxine ) أو الفوغالين ( Vogalene ) وهذه الأدوية هي من نوع المهدئات التي تسكن مناطق الهياج العصبي والنفسي في المخ والتي يصدر عنها الشعور بعوارض الوحام.
الغازات المعوية أو النفخة
تتوهم النساء القليلات التجربة أن انتفاخ البطن بدل على الحمل في الأسابيع الأولى،
وكم من السيدات لجأن إلى الأطباء للتأكد من ذلك، وهو في الحقيقة، يجهلن أن الريجيم، الذي سيصبح جنينا يظل صغيرا عدة أسابيع بل عدة أشهر، فلا نستدل على الحمل من المظهر الخارجي إلا في نهاية الشهر الخامس أحيانا.
والحقيقة أن انتفاخ البطن عند الحوامل ينتج من جراء تجمع الغازات داخل الأمعاء بسبب الكسل فيها، فتشعر المرآة ببطنها كأنه طبل منفوخ بالهواء، ثم إن رحم الحامل الكبير الحجم يضغط على الأمعاء ويعرقل نشاطها فيتسبب في ركود الأطعمة وزيادة التخمر ومنع خروج الغازات بسرعة من الأمعاء.
علاج الغازات المعوية
أهم علاج للغازات المعوية هو تجنب المأكولات التي تولد الغازات في الأمعاء، كالفاصوليا والبصل والملفوف والفجل واللفت والمقالي والحلويات العربية الدسمة،كما أنصح الحامل بمضغ الأطعمة الصلبة ببطء وعناية، وعدم شرب الماء والكولا والعصير بكثرة، أو الكلام خلال تناول الطعام.
الدوالي أو تنفخ الشرايين
الدوالي هي تنفخ شرايين الساقين التي تقع تحت الجلد مباشرة فتظهر على الساقين بشكل خطوط متعرجة زرقاء اللون نافرة قبيحة وموجعة في بعض الأحيان.
وهذا ما يزيد من قلق الحامل وخوفها على جمال ساقيها في المستقبل فتلجأ إلى الطبيب للاستفسار وطلب العلاج للتخلص منها.
تحدث الدوالي لدى الحوامل، نتيجة ضغط الرحم على الأوعية الدموية الكبرى التي تنزل من الحوض، فتحد من حركة الدم وتبطئ الدورة الدموية في الساقين، وتمنع مروره بسهولة إلى القلب، مما يجعل الشرايين السفلى تنتفخ وتتمدد وتمتلئ بالدم.
ولعامل الوراثة والاستعداد العائلي شأن كبير في ذلك كبر حجم الرحم وثقله وضغطه على الشرايين كما سبق وأشرنا، مع العلم انه قلما تظهر الدوالي في أشهر الحمل الأولى، وأنها تزول عادة بعد الولادة وفي بعض الأحيان تبقى مدة طويلة.
كيف تعالج الدوالي ؟
للأسف لا يوجد علاج لدوالي الحمل، إنما هناك بعض الوسائل والطرق التي تخفف منها وتحد من تنفخها وفي ما يلي أهمها :
1. يجب رفع الساقين على وسادة، أو ما شابه ذلك، كلما سنحت الفرصة، في الليل كما في النهار لتكون الساقان أعلى من الحوض، وكلما تكررت هذه الطريقة أعطت نتيجة أفضل.
2. استعملي الجوارب الطبية الخاصة بالدوالي، وهي موجودة في كل الصيدليات ولكن يجب لبسها في الصباح عند الاستيقاظ وقبل النهوض من الفراش، أي عندما تكون الشرايين غير منتفخة بعد. أما إذا لبست الجوارب بعد الوقوف والسير، وبعد امتلاء الشرايين بالدم فلا تعود لها أية فائدة.
3. تفادي الوقوف الطويل أو السير الطويل.
4. لا تستعملي الأربطة المطاطية الشديدة التي تضغط على أعلى الساقين، واستعيضي عنها جوارب عالية أو بالكولون الذي يلف الخصر.
إذا ظلت الدوالي تسبب للحامل مضايقة شديدة وألما في الساقين، رغم العمل بكل هذه الإرشادات فإني أنصح الحامل باستشارة الطبيب الذي سيباشر بمعالجتها بالأدوية المناسبة.
أوجاع الرأس
تصاحب الحمل أحيانا أوجاع في الرأس ( Headache ) تختلف حدتها من حامل إلى أخرى. وتكون هذه الأوجاع قوية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن لا تلبث أن تختفي تماما في أواسط الحمل أو آخره.
ومداواتها تكون بالطرق العادية والمسكنات الخفيفة مثل حبوب " الأسبرين " أو " البنادول " ويفضل الابتعاد عن الأدوية القوية المفعول في هذه الفترة.
إلا أن أوجاع الرأس لدى الحامل تكون أحيانا علامة من علامات ارتفاع ضغط الدم، لذلك أنصح الحامل دائما بقياس ضغط الدم عند وجود مثل هذه الأوجاع.
الإغماء
قد يصيب بعض النساء خاصة في الفترة الأولى من الحمل، دوار خفيف من وقت إلى آخر، أو نوبات إغماء بسيطة، وذلك بسبب التبدلات التي تحصل في الدورة الدموية التي تتوزع بين الجنين والأم خلال الحمل.
هذه النوبات ليست خطيرة وتتحسن عادة مع مرور الوقت ثم تزول نهائيا. ولكن يجب أن تبلغي طبيبك عنها. وإذا كنت عرضة لهذه النوبات فمن المستحسن أن تحملي معك دوما زجاجة صغيرة مملوءة بالروائح والعطور المنبهة لأن نشقة واحدة منها تكفي لتجنب النوبة.
عناية الحامل بصحتها
المثل العربي القديم يقول : " العقل السليم في الجسم السليم " وأنا أقول : " الحمل السليم في الجسم السليم " .
لذلك من أجل تكوين القدرة الذاتية والاستعداد الكامل لمجابهة مسؤوليات الحمل والولادة . على المرآة الحامل أن تعتني بنفسها وبصحتها قبل أي شيء آخر .
النوم والراحة :
يجب على الحامل أن تنام من ثماني ساعات إلى عشر يوميا في الليل،
ومدة ساعة بعد الغذاء ظهرا ،
تشعر النساء كثيرا بحاجة ملحة للنوم في أشهر الحمل الأولى وهذه ظاهرة طبيعية يمكن للحامل أن تنام فيها كيفما تشاء، ولكن خلال أشهر الحمل الأخيرة .
عليها أن تنام على ظهرها أو على أحد جنبيها بحيث لا تزعج طفلها .
الاستحمام والسباحة :
يمكن الاستحمام وأنت واقفة في مغطس، وحاذري حصول زلة قدم أو الوقوع في صحن المغطس أو على طرفه، لأن التوازن يكون غير ثابت في أشهر الحمل الأخيرة . أما فيما يتعلق بالسباحة فإنها غير مضرة بالحامل شرط أن تكون صحتها سليمة ولا تشكو من مضاعفات الحمل .
والسباحة يجب أن تزاول في مسابح هادئة نظيفة تكون غزارة الماء فيها مقبولة كما يجب عدم التعرض للشمس إلا لمدة زمنية قصيرة جدا .
السير والرياضة :
يمكنك مزاولة الرياضة البدنية في الهواء الطلق وأهمها السير على مراحل بمعدل كيلو متر واحد في اليوم . فالسير لمدة نصف ساعة يوميا يزيد كمية الأكسجين في الدم .
أما الرياضة المجهدة والقاسية فغير مرغوب فيها .
كما أنه من الواجب الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة الوزن والتعرض للرجرجة العنيفة في السيارة وبعض ألعاب مدينة الملاهي .
الاعتناء بالثديين استعدادا للرضاعة :
ينظف الثديان يوميا بالماء الفاتر والصابون طوال فترة الحمل، ويمسحان بالمراهم الملطفة لمنع تشقق الجلد والحلمة .
كما انصح بتعريض الثديين للهواء مدة عشر دقائق يوميا قبل الظهر وبعده استعدادا للرضاعة .
أسنان الحامل ومداواتها :
على الحامل الاعتناء بأسنانها خلال فترة الحمل وأن تستشير طبيبا بِشأن النخرة التالفة .
والحمل لا يمنع من حفر الأسنان أو اختلاع الفاسد منها خلافا للاعتقاد السائد بأن ذلك يؤثر على حياة الجنين ويعرضه للإسقاط،
بل العكس هو الصحيح بشرط ألا تقتلع الأسنان إلا تحت تأثير التخدير الموضعي .
كما أنصحها بتنظيف أسنانها بالفرشاة والمعجون مرتين يوميا وتناول مادة الفلور ( Fluor ) طوال مدة الحمل .
تشقق بشرة البطن :
يمكن تفادي تشققات البطن التي تدعى الثديات الحملية بإتباع النصيحتين التاليتين :
(أولا) : يجب تفادي زيادة الوزن والسمنة خلال الحمل .
(ثانيا) : دلكي بشرة البطن منذ بدء الحمل بالمراهم الملطفة للجلد والغنية بالفيتامينات من نوع ( F,E,A ) التي تجعل الجلد ناعما وقابلا للتمدد، والصيدليات مليئة بأنواع متعددة من هذه المراهم .
طعام الحامل
ينبغي أن يكون مفهوما بوضوح أن تناول الأم كمية كافية من أنواع الغذاء التي هي بحاجة إليها، أكثر أهمية من تناول قدر كبير من أي طعام كان .وعلى الحامل ألا تثق بنصيحة أي إنسان بأنه ينبغي عليها أن تأكل ضعفي ما كانت تأكله قبل الحمل،
لأن مضاعفة الأكل لا تجرّ إلا إلى السمنة غير الطبيعية التي تؤدي إلى مضاعفات الولادة.
وقد تقول الحامل :
ما العمل إذا كنا، نحن النساء، نشعر في أثناء الحمل بشهية اكبر، وبحاجة لكمية أكثر من الغذاء ؟
صحيح أن شهية المرآة الحامل للطعام وحاجتها إلى الغذاء تزيد قليلا عن قابلية المرآة العادية،
إلا أن كمية الحريرات التي تحتاجها الحامل هي نفسها التي تحتاجها المرآة غير الحامل، أي بمقدار 250 وحدة حرارية في اليوم .
ولا يعتقدن أحد بأن كثرة الطعام قد تزيد من حجم الجنين أو أن قلته تؤدي إلى ضعفه وموته، فهذا خطأ جسيم،
إذ إن المرأة الحامل بحاجة إلى غذاء متوازن لتزود به جنينها بكل ما يحتاج إليه من مواد ضرورية دون أن تضر بصحتها أو تشوه قوامها .
إن الطعام الذي تتناوله الأم تذهب خواصه إلى الدم، وحين تكون المواد اللازمة لبناء الجسم موجودة في دم الأم فإن الجنين يتمكن من النمو نموا طبيعيا، أما إذا كان غذاء الأم لا يحتوي على المواد الضرورية والفيتامينات فقد تنزل بالجنين أضرار بالغة .
لذلك أشدد على أنه يجب أن لا تزيد كمية الطعام المستهلكة عند الحامل عن الكمية التي اعتادت عليها في الأيام العادية أو تنقص عنها، مع زيادة بعض المعادن والفيتامينات الضرورية، وإذا ما اتبعت الحامل هذا المبدأ الهام في نظام تغذيتها تكون قد أفلحت في تخطي شتى الصعاب والمشاكل التي تسببها زيادة الوزن أو نقصانه .
إن جسم الحامل يحتاج إلى ستة عناصر هامة هي :
1. الماء ( السوائل )
2. الأزوتيات ( المواد الزلالية ) ( Proteins )
3. الدهنيات ( Fats ) .
4. النشويات ( Carbohydrates )
5. المعادن ( Minerals )
6. الفيتامينات ( Vitamins )
وكل هذه العناصر ضرورية للحركة والنمو وتبديل الخلايا، وهي توجد في الأطعمة المختلفة التي نتناولها يوميا بهذا القدر أو ذاك . فإذا نقص غذاء من الأغذية فعلى الحامل أن تستعيض عنه بغذاء آخر،
وإلا اختل الجسم وتعطل نمو الجنين.
ولهذا قسمت مختلف الأطعمة إلى أصناف ستة سيتم تناولها، وهي :
1- فئة الحليب ومشتقاته :
إن الحليب هو أعظم وأنفع طعام للحامل لأن فيه كمية كبيرة من الكالسيوم والبروتينات والمعادن اللازمة لبناء عظام الجنين وعضلاته ،
كما أنه يحتوي على جميع أنواع الفيتامينات الضرورية لجسم الحامل . والكمية اللازمة من الحليب للحامل هي لتر واحد يوميا أو ما يعادل أربعة أكواب عادية ناهيك عن الجبن الذي يحتوي على كميات وافرة من الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات فكل أوقية من الجبن تعادل كيلو غراما من الحليب .
لذلك يجب أن يكون الحليب هو الغذاء الأساسي أثناء الحمل.
2- الخضار :
من أهم الخضار التي ينبغي للحامل تناولها : الجزر، اللوبياء، الملفوف، ورق العنب، السبانخ، البطاطا، الفليفلة الخضراء، وتؤكل الخضار أهم عناصرها فإنه يكفي وضعها في الماء المغلي لمدة عشر دقائق .
ويمكن للحامل تناول الخضار بشكل سلطة مؤلفة من الخس والبندورة والملفوف والفليفلة الخضراء.
3- الفواكه والحمضيات :
تحتوي على الكمية الضرورية من الفيتامينات لجسم الحامل، ومن أهمها فيتامين ( Vit .C. ) الذي له أهمية كبرى في تغذية الخلايا البشرية لذلك أنصح الحامل بتناول وجبة أو وجبتين أو أكثر من الفاكهة يوميا.
4- اللحم والبيض والسمك :
المواد الزلالية هي التي تبني العظام والعضلات، ولذلك سميت : مادة القوة البشرية . ولا ينمو الجنين ويكبر في رحم الأم إلا إذا وجدت المواد الزلالية في غذائها وهذه موجودة في اللحوم، والبيض، والسمك، والحليب .
كما يجب أن يحتوي طعام الحامل اليومي على بيض، ومن الأفضل بيضتين وقد تحل كل أنواع الأسماك والحيوانات البحرية محل اللحوم من حيث التغذية والفائدة.
5- الخبز والقمح والحبوب :
أهم أنواع الفيتامين الذي تحويه هذه الفئة من الأطعمة هو فيتامين ( ب ) ( B ) ويوجد بكثرة في القمح، وهو ما تحتاج المرآة الحامل أكثر من غيرها . ولكي تعوض الحامل هذه الكمية المطلوبة ينبغي عليها أن تأكل رغيفا أو أكثر في اليوم من الخبز الأسمر لأنه يحتوي على قشرة القمح في الدقيق.
6- الزبدة والسمن :
أنصح الحامل ألا تكثر من أكل الأطعمة الدهنية، وخاصة في المرحلة الثانية من الحمل، ومن بينها الزبدة والسمن والزيوت لأنها غنية فقط بالفيتامين ( أ ) ( A ) فقط، الموجود في بقية الأطعمة،
كما عليها أن تقلل من تناول ملح الطعام لأنه يرفع ضغط الدم ويحبس السوائل في الجسم مما يساعد على حدوث تسمم الحمل، كما أن عليها تجنب الأغذية المعلبة والصلصات والمخللات والتوابل،
إذ تسبب هذه اضطرابات في المعدة وعسرا في الهضم وانتفاخا في البطن وإزعاجات متواصلة .
كذلك يجب التقليل من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة، وعدم الإفراط في شرب السوائل بحيث لا تتعدى الليتر ونصف الليتر من الماء يوميا.
مراقبة الوزن:
بعد الشهر الثالث من الحمل يبدأ وزن الحامل بالازدياد تدريجيا ، ويزيد حتى نهاية الحمل بما يقارب الاثني عشر كيلو غراما . أما إذا زاد الوزن مقدار خمسة عشر كيلو غراما وما فوق فإن ذلك يصبح أمرا غير عادي وغير مفضل .
واعلمي أن أخطر ما يهدد صحتك هو البدانة وزيادة الوزن، لذلك عليك مراقبة وزنك باستمرار واستشارة الطبيب لمساعدتك على وضع نظام غذائي مناسب تقل فيه الحريرات وتزيد فيه الضروريات لصحتك وصحة طفلك .
و فيما يلي طرق التغذية السليمة للحامل ....
الرياضة البدنية في فترة الحمل
لقد دلت التجارب والأبحاث على أن الرياضة اليومية الخاصة بالحوامل ترفع كثيرا من معنويات الحامل وتكسبها ليونة ومرونة ونشاطا أثناء الوضع .
مما يساعدها على تخطي آلام الولادة بسهولة،
وعلى المحافظة على جمالها ورشاقتها وقوامها الجسدي، ونشاطها العام بعد الولادة .
أن الرياضة البدنية – كما هو معروف- تلين عضلات الحوض والمهبل والرحم والبطن والصدر،
كما تلين مفاصل الحوض والأطراف فتصبح أكثر قوة واستعدادا للحركة والتقلص والعمل مدة الطلق،
كما أن الرياضة تمنع عضلات البطن والنهدين من التهدل والاسترخاء بعد الولادة .
بالإضافة إلى ذلك، فإن الرياضة البدنية الخاصة بالحوامل تزيل الكوابيس أثناء النوم، والاضطرابات النفسية والعصبية التي ترافق الحمل أحيانا، كما أنها تبعد التشنج والنرفزة والعصبية وتهيئ الجسم بأفضل ما يمكن للاسترخاء الذي يتبعه شعور اكبر بالراحة والاطمئنان .
ليست الرياضة البدنية لتمرين عضلات الجسم وحسب . وإنما هي كذلك، لتمرين العضلات التي لها شأن خاص في الولادة .
لذلك من الأهمية بمكان تعليم المرآة كيف ومتى يجب تمرين وإرخاء هذه العضلة أو تلك من عضلات حوضها مثلا، حتى تستعين بها في دفع الجنين عند الولادة، أو عضلات بطنها التي تساعدها أثناء الطلق والدفع، وهذا يتطلب قوة وجهدا كبيرين من قبل الحامل .
إن الجلوس الصحيح والتنفس الرتيب وتحرك الجسم بليونة وخفة وسهولة أثناء الولادة أو بالأخرى التوازن النفسي والجسدي، هو شرط أساسي من شروط الولادة بلا ألم .
ولكن من الضروري أن تقوم المرآة الحامل بهذه التمارين وأن يكون عندها الثقة الكاملة بجدواها فلا تتقاعس عن القيام بها كل يوم وبانتظام دائم .
مواعيد أداء التمارين الرياضية
تقوم الحامل بهذه التمارين صباح كل يوم بعد تناول الفطور لساعة ونصف ساعة لا أقل،
أو قبل الفطور، مع وجوب الاستراحة بين كل تمرين وآخر لئلا تزداد سرعة التنفس والنبض .
وعليها أن تقوم بهذه التمرين على الشرفة أو في غرفة مواجهة الشمس وجيدة التهوية لكي تصل أكبر كمية من الهواء المنعش والأكسجين إلى الدم والرئتين .
ولكل فترة من فترات الحمل نوع خاص من التمارين الرياضية، بحيث لا تلحق ضررا بالأم أو بالجنين .
فلا يجب استخدام تمارين القفز أو الركض في المراحل الأولى من الحمل لئلا تتعرض الحامل للإجهاض أو الإسقاط .
لذلك على الطبيب أن يحدد نوع التمارين الرياضية التي يجب أن تقوم بها الحامل في كل شهر من أشهر الحمل ... انطلاقا من عوامل عديدة منها صحة المرآة وعمرها ووضع الجنين وحالة الحمل ... إلخ
بالإضافة إلى الرياضة البدنية، هناك بعض التمارين الرياضية الخاصة بتسهيل الولادة والتي أعلق عليها اهتماما خاصا .
إذ من شأنها أن تمرن عضلات الحوض والفخذين لكي تكون أكثر قابلية على التقلص والاسترخاء الأمر الذي يسهل ولادة الطفل، دون أن يشعر الحامل بآلام تذكر .
كما أن هناك تمرين وضع القرفصاء على الأرض الذي يسهل المخاض في مرحلة دفع الجنين إلى الخارج . والتمرين الأخير هو هز الحوض إلى الجهات الأربع المشابه لوضع كما لو كانت المرآة تريد مسح ارض الغرفة، فهذا يلين المفاصل ويقوي عضلات الظهر والبطن .
من أفضل التمرينات للحامل
وبعد استشارة طبيب الحمل، هناك أربعة تمارين مفيدة أثناء فترة الحمل وهي:
- التمارين الهوائية إيروبيك، العادية
- وتمارين الإيروبيك الخاصة بالحوامل
- وتمارين الاسترخاء
- وتمارين كيجل
مشاكل قد تحدث أثناء الحمل
الحالة الصحية للأم أثناء الحمل هامة جدا لولادة طفل سليم، فالعلاقة بين الحالة الصحية للأم قبل وأثناء الحمل وصحة الجنين علاقة وثيقة،
لهذا يجب على كل أم ضرورة معرفة العوامل التي قد تؤدي إلى ولادة طفل مريض أو معاق لتتفادى هذا قبل وأثناء الحمل، فهناك عوامل كثيرة عند الأم قد تؤثر على الطفل أثناء الحمل وبالتالي بعد الولادة ومن هذه العوامل:
أولا: حدوث عدوى للأم أثناء الحمل، فقد تحدث للأم عدوى في فترة الحمل تؤثر تأثيرا خطيرا في الجنين وقد تؤدي إلى ولادة طفل معاق، ومن اخطر الأمراض المعدية التي قد تصيب الأم الحامل خاصة خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل وأيضا خلال الثلاثة اشهر التالية أي حتى 6 شهور من الحمل.
الحصبة الألمانية
وهي مرض فيروسي قد يصيب الأم أثناء الحمل إذا لم يكن قد أصابها في سن مبكرة،
أو إذا لم يكن قد حدث تطعيم للأم ضد المرض،
وإصابة الأم بالحصبة الألمانية قد تؤدي إلى ولادة طفل صغير الحجم مصاب بأضرار بالمخ مثل صغر حجم الرأس أو القيلة المائية بالرأس وكبر حجمها،
و قد يحدث التهاب فيروسي بالمخ والأغشية المحيطة به كما قد تسبب العدوى عيوبا خلقية بالعين مثل المياه البيضاء والمياه الزرقاء والتهاب الشبكية وصغر حجم العين وقد تحدث أيضا عيوبا خلقية بالقلب مثل حدوث ثقب بالقلب،
وفي أحوال أخرى قد يحدث تضخم بالكبد والتهاب كبدي وظهورالصفراء وعيوب خلقية بالعظام وظهور بقع داكنة بالجلد، وبسبب كل هذه الأمراض والعيوب التي قد تصيب الجنين إذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانية أثناء الحمل يجب إجهاض الأم إذا أصيبت خلال الثلاثة اشهر الأولى من الحمل،
ولمنع حدوث هذه المشاكل الجمة يجب تطعيم الأطفال وخاصة الإناث باللقاح الخاص بالحصبة الألمانية عند بلوغ الطفل سنة من عمره.
مرض الزهري
وأيضا إصابة الأم بمرض الزهري أثناء الحمل قد تؤدي إلى الإجهاض المبكر أوموت الجنين داخل الرحم كما قد ينتقل الميكروب إلى الجنين ليولد الطفل مصابا بمرض الزهري.
وإصابة الأم بالأنفلونزا أثناء الحمل قد تؤدي في بعض الأحوال إلى حدوث عيوب خلقية عند الجنين كما أن إصابة الأم بالتهابات الجهاز البولي أثناءالحمل قد تؤدي إلى ولادة مبكرة، أي ولادة طفل مبتسر،
وهناك كثير من الفيروسات إذا أصيبت بها الأم أثناء الحمل تنتقل إلى الجنين مسببة التهابات فيروسية ويولد الطفل مصابا بهذه الفيروسات ومن هذه الفيروسات فيروس الغدة النكفية وفيروس الجدري المائي وفيروس الحصبة وفيروس الالتهاب الكبدي وأيضا قد تصاب الأم ببعض أنواع البكتيريا أثناء الحمل مثل بكتيريا الدرن وهذه الميكروبات قد تنتقل عبر المشيمة إلى الطفل فيصاب بمرض الدرن كما أن إصابة الأم بالملاريا قد تؤدي إلى انتقال العدوى إلى الجنين،
وننوه إلى انه يجب عدم تطعيم الأم أثناء الحمل بأي لقاح يحتوي على فيروس حي حيث قد يؤدي هذا إلى إصابة الجنين بمرض فيروسي.
ثانيا: عوامل أخرى مثل الأم المصابة بالسكر قبل الحمل فقد يؤدي إصابة الأم بمرض السكر إلى مشاكل خطيرة للطفل الوليد مثل زيادة معدلات الوفاة للجنين داخل الرحم أو وفاة الطفل بعد الولادة، كما قد تحدث عيوب خلقية للجنين،
وحتى الآن لا يعرف السبب الحقيقي الذي يؤدي إلى هذه المشاكل الخطيرة التي تحدث للجنين أو الطفل،
والطفل المولود لأم مصابة بمرض السكر غالبا ما يكون اكبر في الحجم من المعدل الطبيعي وذا رأس دائريا ووجهه احمر اللون وقد يولد الطفل بتضخم بالقلب والطحال والكبد، وقد تحدث له زرقة وتورم بالجسم وتشنجات لنقص الكالسيوم بالدم،
وقد يولد بتشوهات خلقية وقد يصاب الطفل بعد الولادة بنقص سكر الدم والكالسيوم وحدوث الصفراء،
ولمنع حدوث هذه المضاعفات بالطفل الوليد يجب علاج مرض السكر علاجا جيدا أثناء الحمل والتحكم في نسبة السكر في الدم عند الأم، ومن العوامل الأخرى التي قد تؤثر في الطفل الوليد نقص نسبة اليود عند الأم الحامل مما يؤدي إلى طفل مصاب بكسل في إفراز الغدة الدرقية وأيضا نقص الحديد عند الأم الحامل قد يؤدي إلى حدوث أنيميا عند الطفل الوليد.
كما أن تعرض الأم للأشعة السينية أثناء الحمل قد يؤدي إلى حدوث تشوهات بالعظام وحدوث تخلف عقلي عند الطفل الوليد،
وإذا تعرضت الأم إلى نقص حاد في أوكسجين الدم (مثل الأنيميا الحادة وأمراض القلب والجهاز التنفسي) فقد يؤدي هذا إلى ظهور عيوب خلقية بالجنين.
ثالثا: تناول الأم للأدوية أثناء الحمل قد يكون له مخاطر كثيرة على الجنين والطفل الوليد وهناك أدوية كثيرة على الأم تجنب تناولها أثناء الحمل، ومن هذه الأدوية البروجستيرون والتستوستيرون والهرمونات الأخرى،
فقد يؤدي تناولها إلى ظهور علامات الذكورة مع تغير بالعظام كما أن تناول المضاد الحيوي المسمى نيتروفيورادانتين قد يؤدي إلى تكسر كرات الدم الحمراء عند الجنين،
وأيضا تناول المضادات الحيوية الأخرى مثل مركبات السلفا والاكساسلين والكيفالوثين،
وأيضا تناول الأسبرين يؤدي إلى زيادة نسبة الصفراء في دم الجنين والوليد.
وفي حالة تناول الأم للمضاد الحيوي المسمى كلورامفينيكول قد يؤدي هذا إلى هبوط شديد بالدورة الدموية للجنين (عرض جراي) وإذا تناولت الأم الأدوية المستخدمة في علاج السرطان وتثبيط المناعة قد يؤدي هذا إلى الإجهاض وعيوب خلقية بالجنين.
وينصح بعدم تناول أدوية إطلاقا إلا للحالات الطارئة أثناء الثلاثة اشهر الأولى من الحمل.
وأخيرا فإن حمل الأم وهي متقدمة في السن يزيد من مخاطر حدوث مشاكل للجنين والطفل فكلما زاد عمر الأم الحامل زادت مخاطر تعرض الجنين للوفاة أثناء الحمل والولادة،
وزادت مخاطر إصابة الطفل بالقيلة المائية بالرأس وحدوث عيوب خلقية بالقلب وحدوث الأمراض الوراثية،
وأيضا تمثل الناحية الوراثية أهم العوامل في حدوث الأمراض الخلقية الوراثية خاصة إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يحمل الجين الوراثي المسبب للمرض، لهذا يجب عمل فحص للكروموسومات لكلا الأبوين قبل الحمل ويفضل قبل الزواج.
واجبات ما قبل الحمل
ولكي يحدث حمل جيد ويولد الطفل بصحة جيدة وجب على الأبوين خاصة الأم الآتي:
قبل الزواج يجب عمل فحص جيني في عيادة الوراثة للذكر والأنثى المقدمين على الزواج لاستبعاد حدوث الأمراض الوراثية خاصة في حالة زواج الأقارب.
على الزوجة الاهتمام بصحتها قبل حدوث الحمل وعمل الفحوصات الطبية اللازمة قبل الإقدام على هذه الخطوة والتأكد من عدم وجود أمراض أو موانع أخرى لحدوث الحمل.
الابتعاد التام عن تناول الأدوية أثناء الحمل خاصة خلال الثلاثة اشهر الأولى للحمل وتناول الأدوية الضرورية والآمنة فقط بعد استشارة الطبيب.
علاج أي أمراض قد تكون مصابة بها الأم والزيارات المنتظمة للطبيب أثناءالحمل لاكتشاف وعلاج أي مرض طارئ مع مراجعة طبيب الأمراض النسائية بصورة منتظمة للاطمئنان الدائم على حالة الأم وصحة الجنين والتدخل في الوقت الملائم إذا كان هناك خلل عند الأم أو عند الجنين.
تناول الغذاء الجيد وعلاج أمراض التغذية مثل الأنيميا وتناول مركبات الحديد وحمض الفوليك أثناء الحمل بعد استشارة الطبيب.
تسكين آلام الولادة بالتخدير الموضعى للحوض " ابرة الظهر " Epidural (بالصور)
التخدير الموضعى للحوض Epidural أثناء الولادة
يتضمن تسكين الألم أثناء الولادة العديد من الطرق مثل ابرة البثيدين، أو المورفين المخففة للألم وكذلك قناع الاكسجين مع غاز ثاني اكسيد النيتروجين (انتونكس) وابرة الظهر المعروفة بالابيديورال (Epidural).
واصبحت الاخيره من التقنية الشائعة ومن حسناتها انها تخدر القسم السفلى من الجسم ولا تفقد الحامل وعيها ووفقا لكمية المخدر المعطاة يمكن ان تشعر المرأة بعض الشىء بالعمل الجارى او لا تشعر به مطلقا
تخضع الحامل للتخدير الموضعى حين يتمدد عنق الرحم جيدا ليصل الى 3سم تقريبا وهى تؤثر على الأعصاب المتمركزة فى النخاع الشوكى وليست كل دور توليد مجهزة بالفريق الكفوء لاجراء التخدير الموضعى اذ يتطلب هذا الامر وجود طبيب بنج بشكل متواصل لذلك مهم جدا قبل ان تطلبى استعمال هذة التقنيه ان تسألى وتستفسرى من طبيبك وتجرى مقابلة مع طبيب التخدير المتمرس...
كما لكى الحق ان ترفضى عملية التخدير بهذة الطريقة اذ كنتى تريدى ان تكون ولادتك طبيعية او لو كنتى غير مطمئنه لأخذها
ابرة الظهر نوعين
1-SPINAL ANALGESIA
وهي عن طريق حقن ابرة رفيعة جدا وجرعة واحدة في السائل او الSUBARACHNOID SPACE اي في السائل المحيط بالحبل الشوكي وهي تحتاج الى نسبة بسيطة جدا من جرعة التخدير لانها تؤدي الى التخدير الجزء السفلي من الجسم وهى اقوى من ابر الظهر الاخرى المستخدمة للولادة الطبيعية حيث تستخدم هذه الابرة لغرض الولادة القيصرية ...
ويمكن استخدامها بالمشاركة مع ابرة الظهر المسمى بالEPIDURAL ANALEGSIAولكن بعدها تتم ازالةالابرة من مكان الحقن ووضع مضخة في الظهر في الDURA SPACE اي الاغشية السحائية الخارجية ....في حالات الولادة الطويلة والمتعسرة .
2- EPIDURAL ANALEGESIA
فهي حقنة الظهر التي تستخدم اكثر لتخفيف آلام الولادة في بعض الولادة التي يصحبها ضغط واجهاد ووقت طويل وساذكر لاحقا استخداماتها الاكثر
هذة الابرة المستخدمه
طريقة الحقــن
يبدأ الطبيب اولا باعطاء المريضة محلول في الوريد لتجنب هبوط الضغط على شكل preload of 500-1000ml of crystalloid ونبدا بالتقنية عن طريق تعقيم المنطقة اولا لمنع انتشار او دخول اي بكتيريا عبر هذه الفتحة الى الدماغ والحبل الشوكي ثم عن طريق حقن ابرة تجريبية لتاكد من وضعها الصحيح ..مابين الفقرة L2-3اوL3-4اكثر شيوعا واكثر امانا ...
وتقوم الابرة اولا بشفط الهواء للخارج للتاكد من عدم خروج دم او السائل الشوكي وعند التاكد من المكان الصحيح يقوم الطبيب بحقن المادة المخدرة بجرعة تجريبية لتاكد من مفعولها ومكانها اثر TESTING DOSE عن طريق حقن 2ml OF 0.5 percent buivacaine
حيث ان هذا الدواء وبهذه الجرعة له تاثير بطيء جدا اذا كان في منطقة الاغشية السحائية الخارجية بينما اذا كان قريب جدا او داخل السائل الشوكي يكون تاثيره جدا سريعا ويؤدي الى خدر سريع وضعف في الساقين وهبوط في الدم
صورة توضح مكان دخول الابرة بين فقرات الظهر في الغضروف بعيدا عن الاعصاب
والطبيب بهذا الحقن يري ان تكون في الاغشية الخارجية فقط الduraاذا لم تظهر اعراض الاغشية الداخلية subarachanoid spaceو عند التأكد من المكان خلال 5دقائق من الملاحظة يبدأ الطبيب باعطاء الجرعة التمهيدية loading dose
وبعدها يجب ان تسلتقي المراة على احد جوانبها ويفضل ان يكون الجانب الايسر حتى يميل الرحم ناحية اليسار ويخف الضغط على الوريد التجويفي الذاهب الى القلب.... مع وضعية ميلان السرير حسب درجة الهبوط في الضغط لديها وملاحظة الضغط كل خمس دقائق لمدة نصف ساعة
و يأخذ مفعول الابرة الاولية من3- 5دقائق حتى يخدر الرحم وخلال عشرة دقائق تحس المراة بخدر عام في الجزء السفلي
لذلك تحس المراة براحة اكثر اثناء الدفع اما في الحالات التي لا يكون الدفع فيها جيد او مؤثر توقف الجرعة عن طريق المضخة التي تكون ملتصقة في ظهر الحامل طبعا من دون الابرة عبر سلك من البلاستيك يضخ كمية المخدر في الظهر ...
للتاكد من الدفع الجيد ثم يعاود الطبيب ضخ المخدر مرة اخرى حتى يتأكد من سيطرة المراة على الوضع والدفع اكثر
وضعية الحامل اثناء اخذ الابرة
وتتم ملاحظة تقلصات الام ونبضات قلب الجنين عن طريق الCTGلتاكد من وضع الجنين لانه هذا النوع من التخدير يسبب احيانا تباطؤ ضربات قلب الجنين و في حالة تعب الجنين وطول الولادة قد يلجا الطبيب لايقاف التخدير واحيانا الى الولادة القيصرية ...قد لاتكون هذه الطريقة ذات تاثير قوي في بعض الحوامل الاتي يكون وضع الجنين عندهم ضاغط على الخلف والظهر اكثر مما يسبب الم في الظهر
فوائـد استخدامها
1-الولادة الطويلة ...كالبكرية وغيرها
2-الحمل المتعدد كالتوائم
3-بعض الحالات المرضية التي تكون مصاحبة للام اثناء الحمل وتحتاج الى هذا النوع من التخدير كالمصابات بداء السكرى او بداء فى القلب او اللواتى كان ينبغى ان يخضعن لعملية ولادة قيصرية ..
4-عندما يكون هناك حاجة لتدخل جراحي من قبل الطبيب اثناء الولادة ككبر حجم الجنين والحاجة الى استخدام شفط او ملقط جراحي لتسهيل خروج الجنين على الام
5-فى حال عدم اتساع الرحم فهذة التقنية تجعله أكثر ليونة وتسرع عملية الاتساع بسبب اثرها المضاد للتشنج
اما في حالات الام التي لديها ولادة سابقة فلاتنصح بها لان مدة توسع عنق الرحم للاستعداد للولادة تكون قصيرة احيانا تاخذمن30-60دقيقة ...وستكون ولدت خلال مدة قصيرة اذا لم تكون هناك مشاكل لتاخر الولادة وبالتالي ستكون عرضه للاصابه بالآثار الجانبيه اكثر من الاستفاده منها
موانع استخدامها
1-اذا كان هناك مشاكل في الدورة الدموية من تخثر اوسيولة
2-التهاب موضع او عام في الجسم حتى لايصل الى الدماغ عبر هذه الفتحة
3-هبوط في الدورة الدموية HYPOVOLOEAMIA
4-عدم وجود فريق متمرس من الاطباء لهذا النوع من التخدير
5-في حالات حدوث مشاكل ونزيف كالمصاحب للمشيمة النازلة او حالة تسمم الحمل الشديد او تعب الجنين FETALDISTRESS
الاعراض والآثار بعد الولادة
1-حدوث خدر وقشعريرة مثل البرد في جانب واحد من الجسم فقط كرد فعل للتخلص من الالم
2- صداع مابعد الولادة ويمكن التخلص منه خلال 4-6 ساعات وعن طريق اخذ مسكنات بشرط ان لاتؤثر على الضغط والاستلقاء بطريقة افقية في الفراش
3- قد تشتكي بعض النساء من صعوبة في التبول نتيجة التاثير على عضلات الجزء السفلي لكن العارض يزول خلال 4-6 ساعات
اما عن حالات الشلل التام فهي نادرة جدا هذه الايام لزيادة خبرة الاطباء في هذا المجال
واخيرا اذا ارادت المراة اخذ هذا النوع من التخدير يجب ان تكون متاكدة من دخولها مرحلة الولادة النشطة وان لايكون حدث توسع لعنق الرحم اكثر عن 3-4سم لانه بعد هذه المرحلة يكون تاثير الابره ليس بالقوي اذا قررت المراة استخدامها فجاة اثناء الولادة
و مبروك الحمل و الولادة السليمة